جودت صبرا (بيروت) - نفذ أساتذة القطاع التعليمي الرسمي والخاص في لبنان أمس إضراباً عاماً عن العمل في جميع المناطق اللبنانية، وساروا في تظاهرة حاشدة من ساحة الشهداء إلى محيط السرايا الحكومي وسط بيروت للمطالبة بزيادة أكبر في الأجور واحتجاجاً على عدم حصولهم على حقوقهم في الترقيات.
وعلى مسافة أمتار قليلة من مكتب رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، اعتصم المعلمون ورفعوا شعارات بمطالبهم. وألقيت كلمات أكدت على حقوق المعلمين، ولوحوا بتحويل الإضراب إلى دائم في حال عدم تجاوب الحكومة مع مطالبهم. وقال نقيب المعلمين نعمة محفوظ: “أسمعنا الرئيس ميقاتي ما لم يسمعه بأدائه الاقتصادي، وستحدد هيئة التنسيق النقابية الخطوات التالية، فمشروع الزيادة الأخير لن يمر ولا يمكن أن نستوعب أن نعد الناس بأرقام معينة ثم نعود عن هذه الأرقام”.
وجاء إضراب أمس عقب قرار مجلس الوزراء برفع الحد الأدنى للأجور بواقع 100 ألف ليرة، ليصل إلى 600 ألف ليرة (400 دولار) شهرياً، وزيادة 30% على الأجور بين 500 ألف ليرة ومليون ليرة، فضلاً عن زيادة 20% على الأجر الذي يفوق المليون ليرة على ألا تتعدى الزيادة 275 ألف ليرة (183 دولاراً).
وجاءت تلك الزيادة لتعديل زيادات سابقة أكبر حجماً قررتها الحكومة خلال أكتوبر ولم تجد قبولاً لدى الهيئات الاقتصادية وأرباب العمل الذين طعنوا بهذا القرار أمام مجلس شورى الدولة وأسقطوه.
ويقول العمال إنه لم تحصل أي زيادة على الحد الأدنى للأجور منذ ثلاث سنوات، وإن القرارات التي أخذتها الحكومة لا تعكس الارتفاع الحاد في تكاليف المعيشة. وقال حسن الشامي، الذي شارك في تظاهرة وضمت مئات الأشخاص الذين ساروا في شوارع وسط بيروت، إن الزيادات التي عرضتها الحكومة لا تتطابق مع مطالب الأساتذة والمعلمين وغيرهم من العمال. وأضاف “لقد جئنا للاحتجاج على الزيادات التي أقروها مؤخراً .. إنها مجرد زيادة ضئيلة”.
عدد اليوم
