مؤشر سوق أبوظبي يتراجع 1,21% ويخسر 30 نقطة

سيد الحجار (أبوظبي) ـ تراجع مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية خلال جلسة تداولات الأمس بنسبة 1,21%، عقب إعلان مورجان ستانلي أمس أنه سيقوم بمزيد من المراجعات حول ضم سوقي أبوظبي ودبي لمؤشر الأسواق الناشئة خلال العام المقبل. واستطاع مؤشر سوق أبوظبي تقليص خسائره في آخر ساعة من التداول ليغلق عند مستوى 2413,24 نقطة فاقدا 29,58 نقطة، وسط تراجع جميع القطاعات تقريبا. وشهدت الجلسة ارتفاعاً طفيفاً في التداولات، مدفوعا بعمليات تصريف بعد أن شهدت الأيام الأولى من الأسبوع عمليات تجميع ترقبا لقرار مورجان ستانلي. وتم تداول 87,44 مليون سهم، بقيمة 115,55 مليون درهم، نفذت من خلال 1018 صفقة. وشهدت الجلسة ارتفاع أسهم 6 شركات، من أصل 32 شركة تم تداول أسهمها، في حين تراجعت أسهم 21 شركة، وحافظت 5 شركات على ثباتها دون تغيير. وقال وائل أبومحيسن المدير التنفيذي لشركة الأنصاري للخدمات المالية إن السوق تأثر سلباً بعدم الانضمان إلى مؤشر مورجان ستانلي، لاسيما في ظل الآمال التي عقدها أغلب المستثمرين بالسوق على ذلك القرار المرتقب. وأوضح أن أغلب المضاربين قاموا بعمليات تجميع للأسهم خلال الأسبوع الحالي، ترقبا لصعود السوق في حالة صدور قرار إيجابي بالانضمام إلى مؤشر مورجان ستانلي، لتشهد الجلسة أمس عمليات تصريف. وأضاف أبومحيسن أن ذلك يعطي مؤشرات بسيطرة المضاربين على السوق، وغياب المستثمرين متوسطي وطويلي الأجل. وتوقع أبومحيسن أن يشهد السوق خلال الأسبوع المقبل نوعاً من الهدوء، ليرتد المؤشر في حالة عدم ظهور مستجدات، مؤكداً أن الأسواق المحلية تتميز بأداء جيد ولكن المشكلة الرئيسية تتمثل في شح السيولة والتي تؤدي لتذبذب الأسواق بصورة مستمرة. وأضاف أن الأسواق ستكون في حالة ترقب خلال الفترة المقبلة، في ظل انتظار الإعلان عن نتائج الربع الأخير من العام. ومن جانبه، أشار وضاح الطه المحلل المالي إلى وجود مبالغات من المستثمرين فيما يتعلق بتوقعاتهم بشأن الانضام إلى مؤشر مورجان ستانلي، لاسيما بعد تهيئة الأجواء بأن القرار سيكون إيجابيا، وهو ما انعكس على التراجع الحاد في الأسواق أمس. وأضاف الطه” لم يكن القرار مفاجئا ولكن المبالغة في التوقعات الإيجابية أدت الى تفاقم حجم تأثر السوق”، موضحاً أن السوق رغم ذلك نجح في تقليص خسائره خلال النصف ساعة الأخيرة من الجلسة. وذكر الطه أن الانخفاض تضمن أيضا عمليات جني أرباح على بعض الأسهم القيادية، موضحاً أن الأسواق ستتطلع الأسبوع المقبل إلى العوامل الأكثر تأثيراً وهي المرتبطة بأداء الأسواق الأوروبية. وفيما يتعلق بتراجع سهم الدار بنحو 4,17% ليغلق على 0,92 درهم، أوضح الطه أن التأثير السلبي على السهم كان مزدوجاً بسبب قرار مورجان ستانلي، وأيضا بسبب إعلان شركة الدار العقارية المدرجة في سوق أبوظبي للأوراق المالية، تحويل سندات أصدرتها سابقا لشركة مبادلة للتنمية بقيمة 2106 ملايين درهم إلى أسهم زيادة في رأس المال، حيث يؤدي ذلك إلى تخفيض السهم، وبالتالي تراجع السعر. وأضاف الطه أن سعر التحويل والبالغ 1,75 درهم، يعد سعراً عادلاً في ظل الظروف الحالية، لاسيما أن الموازنة الأخيرة للشركة أظهرت نقصاً في السيولة، ومديونية عالية تقترب من 90%. وأعلن مورجان ستانلي مساء أمس الأول أنه سيقوم بمزيد من المراجعات حول ضم سوقي أبوظبي ودبي لمؤشر الأسواق الناشئة خلال العام المقبل. وكان مورجان ستانلي أجل النظر في موضوع انضمام تلك الأسواق في يونيو الماضي إلى 14 ديسمبر الجاري، عملت خلالها أسواق الإمارات على استيفاء بعض متطلبات الانضمام كإقرار آلية التسليم مقابل الدفع (DVP). لكن محللين يقولون إن القيود على ملكية الأجانب المستمرة في العديد من شركاتها وتدهور أحجام التداول في تلك الأسواق كانا عائقين رئيسيين أمام انضمامها لمؤشر MSCI. وهوت التداولات في دبي وأبوظبي إلى مستويات متدنية جدا خلال هذا العام، حيث أصبح معتادا ألا تتجاوز قيمتها اليومية 100 مليون درهم في السوقين مجتمعين. وتصدر قائمة الرابحين، في جلسة أمس، سهم “دار التمويل” مرتفعاً بنسبة 7,38% ليغلق على 3,49 درهم، تلاه سهم “بنك الشارقة” بارتفاع 2,56% ليغلق على 1,60 درهم، ثم سهم “رأس الخيمة للإسمنت الأبيض” مرتفعا بنسبة 1,29% ليغلق على 1,57 درهم، تلاه سهم “سوداتيل” بارتفاع 0,98% مغلقا على 1,04 درهم، ثم سهم “بنك الاستثمار” مرتفعا بـ 0,67% ليغلق على 1,50 درهم. فيما تصدر قائمة الخاسرين سهم “الدار العقارية” منخفضا بنسبة 4,17% ليغلق على 0.92 درهم، تلاه “إسمنت الخليج” بانخفاض 3,90% مغلقا على مستوى 0,74 درهم، ثم “إشراق العقارية” منخفضا بـ 3,85% ليغلق على 0,24 درهم، تلاه سهم “بنك الخليج الأول” بانخفاض 3,73% مغلقا على 15,60 درهم، ثم سهم “صروح العقارية” متراجعا بنسبة 3,33% ليغلق على 0,87 درهم. وعلى صعيد القطاعات، تراجعت 7 قطاعات، تصدرها قطاع العقار بنسبة 3,72%، تلاه البنوك بنسبة 1,86%، ثم الطاقة 1,17%، فالصناعة 0,72%، ثم الاتصالات منخفضا بنسبة 0,42%، تلاه قطاع الخدمات بانخفاض 0,27%، والتأمين 0,09%، بينما حافظ قطاعا الاستثمار والخدمات المالية، والسلع الاستهلاكية على نفس مستوياتهما السابقة. وجاء سهم “الدار العقارية” في مقدمة الأسهم الأكثر تداولاً من حيث القيمة بـ 31,69 مليون درهم، تلاه “الإمارات للتأمين” بـ 12,96 مليون، ثم “صروح العقارية” بـ 9,64 مليون درهم، تلاه “اتصالات” 9,35 مليون، ثم “بنك الخليج الأول” بـ 9,17 مليون درهم. وجاء سهم “الدار العقارية” في مقدمة الأسهم الأكثر تداولا من حيث الكمية، بعدد أسهم بلغ 34,62 مليون سهم، تبعه “دانة غاز” بـ 17,31 مليون سهم، ثم “صروح العقارية” بـ 11,09 مليون، تلاه “طاقة” بـ 3,98 مليون سهم، ثم “بنك الشارقة” بكمية أسهم بلغت 3,06 مليون سهم.