النقد الروائي بين المثاقفة والاستلاب في نادي القصة

محمد عبدالسميع (الشارقة) عقد نادي القصة في اتحاد كتاب وأدباء الإمارات جلسته الأسبوعية الأربعاء الماضي، في قاعة أحمد راشد ثاني بمقر الاتحاد بالشارقة، وكان ضيف الجلسة الناقد الفلسطيني د. سليمان الحسين، صاحب (مضمرات النص والخطاب)، و (الطريق إلى النص)، و(نكهة الماء أنوثة الياقوت). تناول الحسين موضوع (النقد الروائي بين المثاقفة والاستلاب)، وأدار الجلسة القاص محسن سليمان، وحضرها جمهور نخبوي. تناولت الجلسة العلاقات الثقافية بين النقد العربي والنقد العالمي فيما يسمى المثاقفة، وتأثر النقد العربي بالنقد العالمي من طرف واحد وهو ما يسمى بالاستلاب. وقدم الناقد مجموعة دلائل وأمثلة على هاتين المقولتين (المثاقفة والاستلاب) من خلال رصد معظم المناهج النقدية العربية والكتب المؤلفة في التنظير الروائي العربي. وهذا بالضرورة يفضي إلى التطرق لعلاقة النقد بالنص والأسئلة المثارة حول هذه العلاقة وحول علاقة النص الروائي بالواقع العربي الزاخر بالتغيرات ومدى مواكبة النص لقدرات الواقع. ومما قاله د. الحسين أن النقد الأدبي من أكثر حقول المعرفة الإنسانية إشكالاً وتداخلاً بين عناصره وأفكاره وعوالمه. فيما يتعلق بمفهومي المثاقفة والاستلاب قال: المثاقفة هي عملية التواصل الثقافي في التأثير والتأثر أو التشارك في الفاعلين، وتفاعل الثقافيين بين جميع الثقافات والآداب، على اختلاف سياقاتها التاريخية الاجتماعية، كما يتأسس على هذا الاختلاف من السمات الثقافية ومظاهر إسهامها الفكري والجمالي. اما الاستلاب هو أن يقوم المثقف أو الناقد أو الأديب بنقل أو استيراد المعرفة التي يترجمها الى ثقافته دون أن يغير فيها شيئاً ‏ وتحدث الحسين عن محاور الدراسات التي أنشئت على النقد الروائي العربي. متناولاً نماذج من دراسات قام بها نقاد عرب وغربيون. وتناول الحسين الدراسات النقدية الروائية: التأصيلية، الأيديولوجية، الموضوعية، التطورية، الرمزية، النفسية السيكولوجية،النصية.