الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تجدد ظاهرة التسول بالشارقة يهدد أمن وسلامة السكان

تجدد ظاهرة التسول بالشارقة يهدد أمن وسلامة السكان
4 يناير 2012
شكا عدد من المواطنين والمقيمين في إمارة الشارقة من تجدد ظاهرة التسول من قبل جنسيات متنوعة أبرزها الجنسية الآسيوية، ومن مختلف الأعمار وذلك في عدد من الميادين والتقاطعات المعروفة في المدينة، فضلا عن تسلل البعض منهم إلى مباني الشقق السكنية وطرق الأبواب لاستجداء المال من السكان. وأجمع عدد من قاطني الإمارة، على أن تفشي مثل هذه الظاهرة أمر يهدد أمن السكان، فضلا عن كونها ظاهرة غير حضارية في إمارة الثقافة، ومظهرا غير لائق وخصوصا في الميادين العامة. وقال المواطن محمد حسن، إن هناك متسولين يتكرر ظهورهم بشكل دوري على أحد الميادين الهامة، خاصة بعد صلاة كل جمعة، حيث يقومون باستجداء المصلين، مضيفا: “فوجئت برجل من الجنسية الآسيوية ذي بنية جسدية قوية وتبدو عليه علامات الصحة، يرتدي ثيابا رثة ويطرق نوافذ السيارات طالبا للمال” مشيرا إلى أنه لاحظ أن العاطفة كانت تغلب معظم قائدي المركبات ليبادروا إلى إعطائه المال، دون أن يدركوا أنهم يشجعون بذلك أمثاله على التسول وخرق القوانين، لأن معظم هؤلاء المتسولين هم من الخارجين على القانون أو الهاربين من العدالة، أو ممن يقيمون في الدولة بشكل غير شرعي. وقالت جوزي ستيف مقيمة في إمارة الشارقة، إنها شعرت بخوف شديد أثناء عودتها إلى شقتها في المساء وبرفقتها أطفالها، حيث لاحقها أحد المتسولين مستجديا المال وهو يشير إلى فمه ومعدته بشكل غريب، مضيفة أنها رفضت التحدث معه وأنها سارعت بالعودة إلى بيتها هربا من المتسول وخوفا على سلامتها وسلامة أطفالها. من جانبها قالت شهد عيسى، مقيمة في إحدى الشقق السكنية في مدينة الشارقة، إن المتسولين باتوا يطرقون أبواب الشقق السكنية دون خوف أو ورع، لافتة إلى أن باب شقتها طرق قبل عدة أيام، حيث فوجئت عندما فتحت الباب بامرأة منقبة ومعها طفل رضيع تستجدي المال. وأضافت: “أبلغت أمن البناية على الفور بهذا الأمر، وتقدمت بشكوى حياله، لأنه يشكل خطرا على السكان، خصوصا أن الكثير منهم يتركون أبناءهم مع الخادمة ويتوجهون إلى أعمالهم”. وطالب عصام حسن الجهات المعنية بمتابعة موضوع المتسولين الذين باتوا ينتشرون في الإمارة بشكل واضح، وتخصيص خط ساخن للإبلاغ عنهم، لافتا إلى أنه شاهد طفلا دون سن الحادية عشرة يتسول عند أحد التقاطعات المعروفة في المدينة. وفي هذا السياق أكد مسؤولون في عدد من الدوائر والجهات ذات الصلة، أن التسول في المباني السكنية والميادين العامة ظاهرة خطيرة تحتاج إلى تكاتف وتعاون الجهات الرسمية وأفراد المجتمع. وقال العميد الدكتور عبدالله علي بن ساحوه مدير عام الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في الشارقة، إن ظاهرة التسول باتت تشكل خطورة أمنية على الإمارة والدولة، خصوصا أن معظم المتسولين هم إما من الفارين من وجه العدالة، أو الهاربين من كفلائهم أو المتسللين، فضلا عن أنهم قد يكونون ممن يحملون أمراضا خطيرة معدية تهدد صحة أفراد المجتمع، خاصة أن أغلبهم لم يخضع للكشف الصحي. ودعا بن ساحوه أفراد المجتمع إلى التعاون مع الجهات المختصة للقضاء على هذه الظاهرة، وذلك من خلال عدم التعاطف معهم أو تقديم أي مساعدة لهم، والاتصال بخدمة “ساهم” على الرقم (065380606)، والإبلاغ عن هؤلاء الأشخاص وأماكن تواجدهم ليتم إلقاء القبض عليهم. ونوه إلى أن هناك جهات خيرية وجمعيات تم تخصيصها لمساعدة المحتاجين والفقراء، حيث يتم بحث حالتهم الاجتماعية بشكل دقيق، داعيا إلى تقديم الصدقات إلى تلك الجهات، والامتناع عن مساعدة المتسولين لتضييق الخناق عليهم، خدمة لأمن ورقي المجتمع.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©