تألق بندر الأحبابي لاعب بني ياس تألقاً لافتاً مع «السماوي» خلال الفترة الماضية، وأسهم كثيراً في عودة بني ياس إلى المسار الصحيح، من خلال المستوى المتميز الذي قدمه داخل «المستطيل الأخضر»، ولفت تألق الأحبابي الأنظار إليه بشدة، خصوصاً أنه يؤدي دور «الجوكر» في صفوف فريقه، حيث لعب في أكثر من مركز تارة في الجهة اليمنى، وأخرى في الجهة اليسرى، وثالثة في وسط الملعب ورابعة مهاجماً صريحاً، وهو الأمر الذي جعل البعض يتأكد أن اللاعب سوف يكون ضمن قائمة المنتخب الوطني المشاركة في كأس آسيا المقبلة بأستراليا الشهر المقبل، ولكن اللاعب لم يقع عليه الاختيار، عكس مرة سابقة، خلال مباراة أوزبكستان في التصفيات المؤهلة للنهائيات القارية، ورغم حالة الحزن الشديدة التي بدا عليها اللاعب، إلا أنه تحدث لـ «الاتحاد» بمنطقية، حول عدم اختياره لصفوف «الأبيض»، وأمور أخرى تخص مستقبله.
مصطفى الديب (أبوظبي)
أكد الأحبابي أن عدم اختياره للمنتخب الوطني المشارك في كأس آسيا أمر أحزنه كثيراً، لكنه ضاعف من إصراره من أجل إثبات الذات في المستقبل، مشيراً إلى أنه لا يزال في سن صغيرة، ويمني نفسه بتمثيل «الأبيض» في المستقبل، خصوصاً أن أمامه أحلام كبيرة أهمها، الوجود مع المنتخب في كأس العالم 2018 بروسيا، وهو هدفه الأهم في الفترة المقبلة.
وأضاف: «أحترم وجهة نظر المهندس مهدي علي مدرب المنتخب، وربما يرى ما لا يراه البعض، لأنه مدرب مخضرم ويحتاج إلى نوعية معينة من اللاعبين، ربما لست من ضمنها»، وأشار إلى أنه سعيد بمطالبة الجماهير بوجوده مع المنتخب، مؤكداً أنه سوف يستمر في قتاله حتى ينال هذا الشرف الكبير، مستقبلاً.
وتمنى بندر الأحبابي التوفيق للمنتخب الوطني في رحلته القارية، متوقعاً تجاوز «الأبيض» للمجموعة، والصعود إلى الدور الثاني بأريحية، كما توقع أن يصل المنتخب إلى نصف نهائي البطولة ومن ثم إلى النهائي، إذا حالفه التوفيق في المعترك القاري الكبير.
ولم يخف نجم بني ياس صعوبة مهمة اللاعبين، مؤكداً أن الجميع يدركون مدى قوة المنتخبات المشاركة في البطولة، لكن الأمر الجيد أن لاعبينا يملكون خبرات متراكمة، وسبق لهم الفوز، وتحقيق العديد من الانتصارات، على العديد من المنتخبات الكبيرة والمرشحة للبطولة في «القارة الصفراء».
وبعيداً عن المنتخب الوطني، عرج الأحبابي إلى مسيرته مع بني ياس، مؤكداً فرحته الغامرة بالوجود في «القلعة السماوية»، مؤكداً أن المستقبل ينتظر بني ياس، لأنه يملك مجموعة من العناصر الشابة القادرة على تحقيق طموحات النادي وجماهيره، وأرجع سبب تألقه إلى حالة التناغم بين الجهاز الفني واللاعبين التي أخذت وقتها لكي تظهر، وتؤكد أن بني ياس من الفرق المتميزة في دوري الخليج العربي.
وقال: إن الإدارة وفرت جواً متميزاً للعمل، بهدوء تام وعدم التسرع في اتخاذ القرارات، وتخفيف الحمل العصبي على اللاعبين بعد الخسائر قبل الفوز.
وأضاف: إن حماس المدرب الإسباني لويس جارسيا كان له الأثر الكبير في تعديل مسار النتائج، خاصة أن حماسه ينتقل سريعاً للاعبين داخل «المستطيل الأخضر»، فضلاً على رؤيته وقراءته المتميزة للمباريات، من خلال تبديلاته أثناء المباريات، أو تغيير المراكز، وهو تكتيك الذي يحدث في أوقات كثيرة أثناء اللقاءات نفسها.
وأعرب الأحبابي عن سعادته، لأنه أحد أسباب الفوز، مؤكداً أن بني ياس يملك مجموعة متميزة من اللاعبين، خصوصاً المواطنين، ويعد واحدا من أهم روافد المنتخبات الوطنية بمختلف مراحلها، مشيرا إلى أن تأخر الفوز في الدوري إلى الجولة السادسة يرجع إلى العديد من الأسباب أهمها الظروف الصعبة التي مر بها الفريق، بعدم وجود مجموعة كبيرة من لاعبيه معه لوجودهم مع المنتخبات الوطنية، وإصابة الكوري كيم يونج خلال معسكر الاستعداد للموسم الجديد، إضافة إلى ما حدث في أزمة القيد، وعدم القدرة على الاستفادة من العناصر التي تم التعاقد معها، ورحيل التشيلي كارلوس مونوز.
وأبدى لاعب بني ياس سعادته الكبيرة بلقب «الجوكر» الذي يطلقه عليه البعض، مشيراً إلى أنه لا يزال يملك الكثير لتقديمه إلى بني ياس، وأعرب عن أمله في أن يكون عند حسن ظن إدارة النادي التي وضعت ثقتها فيه، ووفرت له كل متطلبات النجاح، مشيراً إلى أن القادم أفضل بالنسبة لـ «السماوي»، حيث إن الفريق قادر على ذهاب بعيداً في جدول ترتيب البطولة، وتحقيق الأهداف المرجوة هذا الموسم.
وأضاف: أمامنا مشوار طويل، يتطلب من الجميع العمل والجد والمثابرة، وفي بني ياس الجميع يسابقون الزمن من أجل تعديل الأمور كافة، وأن ما قدمه بني ياس في الدور الأول يعتبر متميزاً للغاية، إذا ما تمت مقارنته بالظروف التي تعرض لها الفريق منذ بداية الموسم.
ونفى الأحبابي عن وجود عقدة لدى ناديه، عند مواجهة الفرق الكبيرة، وقال: ليس صحيحاً على الإطلاق، والدليل أن بني ياس ختم مباريات الدور الأول، بالتعادل أمام الأهلي بطل الموسم الماضي، وكان الأقرب إلى الفوز على أرض المنافس وبين جماهيره، كما أنه ظهر بشكل متميز في مباراة الجزيرة، وكان الأفضل بشهادة الجميع، ولكن الحظ فقط خدم المنافس، حيث سجل هدفاً في اللحظات الأخيرة من الوقت المحتسب بدلاً من الضائع، وفي مباراة العين كنا الأفضل، لكن المباراة كانت لها ظروفها الخاصة، حيث وقعت بعض الأخطاء الشخصية، فضلاً عن التوفيق الشديد الذي لازم جيان صاحب القدرات التهديفية الخاصة جداً.
وأضاف: في بني ياس نتمنى دائماً مواجهة الفرق الكبيرة، لأنها تلعب كرة مفتوحة، وتسعى دائماً للفوز مثل فريقي تماماً، ونحن فريق يملك مقومات كبيرة، وكان يمكنه المنافسة على لقب الدوري، لكن ما حدث في البداية، أثر بشكل كبير على دخول «السماوي» سباق المنافسة.
وأشار إلى أن الجميع تعاهدوا على القتال، من أجل حصد بطولة هذا الموسم، حيث إن الفرصة متاحة للمنافسة على كأس صاحب السمو رئيس الدولة وكأس الخليج العربي.
ووصف الأحبابي تجربته مع المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الأسيوية بالمفيدة، منوهاً إلى أنه استفاد منها كثيراً، وزادت من خبرته في عالم كرة القدم، خصوصا أن أساس تطور أي لاعب، يكمن في كثرة المشاركات الدولية، والاحتكاك بمدارس كروية مختلفة.
«الزعيم» المرشح الأول للدوري
أبوظبي (الاتحاد)
تطرق بندر الأحبابي إلى المنافسة على درع دوري الخليج العربي هذا الموسم، مؤكداً أن العين هو المرشح الأول للبطولة، لأنه الفريق الأكثر ثباتاً في المستوى الفني، والأفضل على صعيد النتائج، وأن هناك منافسة قوية من فريقي الجزيرة والشباب، حيث إن الأخير يزحف نحو القمة، بهدوء شديد، من دون أي ضجة، في حين أن الجزيرة ينقصه فقط تعديل النواحي الدفاعية في صفوفه.
وأضاف أن نسخة هذا الموسم مختلفة بعض الشيء، نظراً لقلة الفارق في النقاط، بين العديد من الفرق، وهناك ناديان على القمة بالصيعد نفسه، وأيضاً أصحاب مراكز الوسط لا يفصلهم، إلا نقطة واحدة أو نقطتين على الأكثر، الأمر الذي يبشر بدور ثانٍ غاية في الندية والإثارة.
حزن عميق للخسارة أمام الجزيرة
أبوظبي (الاتحاد)
أكد الأحبابي أنه حزن كثيراً لضياع نقاط مباراة الجزيرة التي انتهت بفوز «فخر أبوظبي» بثلاثة أهداف مقابل هدفين في الوقت القاتل، وأرجع سبب حزنه إلى أن بني ياس كان الأفضل على مدى اللقاء، وبالتالي يستحق الفوز، ولكن الحظ حالف الجزيرة بتسجيل هدف في الوقت القاتل.
انسجام الرباعي الأجنبي
أبوظبي (الاتحاد)
رفض الأحبابي تقييم الأجانب في صفوف «السماوي»، مؤكداً أن بني ياس فريق جماعي، ولا ينظر للفرد مهما كانت إمكانياته، والدليل أن رحيل مونوز لم يؤثر على الفريق، بل زاد الجميع إصراراً على تقديم الأفضل، مشيراً إلى أن الرباعي الأجنبي يحقق انسجاماً ملحوظاً مع المواطنين، الأمر الذي أسهم في تشكيل منظومة العمل الناجحة، وهي وراء تعديل الأمور وعودتها إلى النصاب الصحيح.
عدد اليوم
