أبوظبي (الاتحاد)
توجت الفارسة ليلى محمد عبيد المرزوقي لإسطبلات الكمدة على صهوة الجواد «شاولين» بلقب سباق 101.01 كلم للسيدات وفق بروتوكول بوذيب، ونالت سيارة فاخرة، في اليوم الثاني لمهرجان سلطان بن زايد آل نهيان الدولي للقدرة، الذي تنظمه قرية بوذيب بالختم برعاية سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان ممثل صاحب السمو رئيس الدولة، رئيس نادي تراث الإمارات، الذي يقام على مدى أربعة أيام ويتضمن 7 سباقات، بالتعاون مع اتحاد الفروسية، وبمشاركة كبيرة من نخبة من الفرسان الدوليين، وحضور دولي مميز للمعنيين بالفروسية.
وحلت في المركز الثاني الفارسة مارتينا سبلانزون لإسطبلات العاصفة على صهوة الجواد «رهيب»، وجاءت في المركز الثالث الفارسة تيفاني نيكولاس لإسطبلات النصر2، على صهوة الجواد «مون».
وتصدَّر الفارس عبد الله محمد حسن الحمادي على صهوة الجواد «هيدالجو»، لإسطبلات الريف، الجولة الأولى لسباق كأس سمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان للقدرة لمسافة 243.15 كلم، وحلت في المركز الثاني الفارسة فاطمة جاسم سعيد المري على صهوة الجواد «نيران» لإسطبلات دباوي، وجاء ثالثاً الفارس محمد عبيد محمد الزيودي على صهوة الجواد «مسترادور» لإسطبلات المغاوير.
وشارك في السباق الشيخ طحنون بن خليفة بن محمد آل نهيان، و33 من الفرسان والفارسات، تأهل منهم 24 فارساً سيواصلون السباق في جولته الثانية اليوم، ويقام السباق ضمن ثلاث جولات لمسافة 80.84 كلم لكل جولة، وعلى مدار ثلاثة أيام.
وتوّج سنان المهيري المدير التنفيذي للأنشطة والفعاليات بالنادي، رئيس اللجنة العليا المنظمة، ومنصور سعيد المنصوري نائب المدير العام لمركز سلطان بن زايد، الفائزات في سباق 101.01 كلم.
وعبرت الفارسة ليلى محمد عبيد المرزوقي عن سعادتها بالفوز الذي جاء بعد جهد وإصرار شديدين، بسبب مشاركة نخبة من نجمات القدرة على مستوى الدولة، مؤكدة أن هذا الفوز يمثل وساماً رفيعاً، ودافعاً لمزيد من التطور، ووجهت الفارسة الشكر والتقدير للكادر الفني في قرية بوذيب على التسهيلات والدعم، ولمدربها، وما قدموه لها من اهتمام وتدريب وعناية.
وقالت: ساهم كل ذلك في حصولي على هذا المركز المهم في مسيرتي في عالم الفروسية التي توجت بامتياز.
من جهته، أكد الفارس عبد الله محمد حسن الحمادي متصدر سباق 243.15 كلم، أنه يركز صوب اللقب، وقال: لن أتوانى عن وضع استراتيجية خاصة وأخذ الحيطة والحذر من المنافسين لتحقيق طموحي بالوصول إلى هذا الهدف الغالي والثمين، وسيكون ذلك أرفع وسام أعلقه على صدري، لمزيد من البطولات والمنافسات الكبيرة المقبلة.
وأوضح: «المنافسة كانت أقوى مما كنت أتوقع، بمواجهة خيول وفرسان أشداء من ذوي الخبرة والقيمة الفنية في هذا المجال، موجهاً الشكر لسمو الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، لرعايته للمهرجان ودعمه للفروسية والقدرة التي تشهد تطوراً نوعياً ملحوظاً على المستوى المحلي والدولي بتوجيهاته ودعمه اللامحدود، وبخاصة لفرسان وفارسات الإمارات الذين يكنون له كل محبة وتقدير.
من جانبهم، أشاد حكام وخبراء وفرسان بمخرجات المؤتمر الدولي الثاني حول بروتوكول بوذيب الذي عقد أمس الأول، وقالوا إن من شأن هذه التوصيات الارتقاء والتطوير بعد أن حقق بروتوكول بوذيب من نجاحات مهمة وبات يأخذ بعداً عالمياً، وأجمع الحكمان الدوليان أحمد علي القايدي، والمهندس مازن النهار، أن هذه التوصيات ستشكل دافعاً قوياً للفرسان للمشاركة والتنافس في سباقات بوذيب، كما أنها جاءت لتؤكد ما وصلت إليه رياضة ركوب القدرة والتحمل من اهتمام بالخيل والفرسان.
وأكد كل من الخبير الدولي جون لوي، والطبيب البيطري د.أنس الحسن اللذين شاركا في المؤتمر، أن ما توصل إليه المؤتمر من توصيات تشكل رافداً جديداً لبروتوكول بوذيب وتطويراً له لكي يواكب مع القوانين الدولية كل ما من شأنه صحة وسلامة الخيل والفارس، وأثنى الطبيب البيطري عضو لجنة التحكيم د. منصور علي عبد اللطيف، والطبيب البيطري د. عبد الرحمن عارف طلافحة على ما أوصى به المؤتمر حيال تصنيف الخيل، بما يكفل توزيع الخيول إلى فئات وفقاً لكفاءتها وقدراتها، بحيث تضم كل فئة كل الخيول المتقاربة في المستوى.
من جانبها قالت الفارسة نور عبد الله من إسطبلات المغاوير، إن السباق وفقاً لبروتوكول بوذيب من أفضل السباقات، وأضافت: هو سباق كامل وممتاز بالنسبة إليّ، حيث جعل الخيول أهدأ مما كانت عليه، الأمر الذي منحنا تحكماً أكثر في الخيل، كما اختفت الإصابات والكسور التي كنا نراها من قبل في السباقات». واقترحت نور النظر في تعديل السرعة، مثنية على توصية المؤتمر بهذا الخصوص.
يذكر أن المؤتمر حمل عنوان «بروتوكول بوذيب الإضافة وتغيير نظرية ركوب القدرة والتحمل الحالية»، بمشاركة عدد من الخبراء والحكام الدوليين والبيطريين والقانونيين.
عدد اليوم
