تحت رعاية الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، انطلقت صباح اليوم في مدينة زايد بالمنطقة الغربية بإمارة أبوظبي فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الظفرة.
وتنظم الدورة لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية ووسط إقبال إماراتي وخليجي كبير من المشاركين والزوار.
وتشمل الفعاليات ــ التي تستمر حتى 28 ديسمبر الجاري ـ 14 مسابقة وفعالية تراثية فريدة من نوعها يفوق مجموع جوائزها 50 مليون درهم.
وتتضمن الفعاليات، مزاينة الإبل ومسابقة الحلاب وسباق الإبل التراثي وسباق السلوقي العربي ومسابقة الصيد بالصقور المكاثرة في الأسر وسباق الخيول العربية الأصيلة ومزاينة التمور ومسابقة أفضل أساليب تغليف التمور ومسابقة التصوير الفوتوغرافي ومسابقة الحرف اليدوية ومسابقة السيارات الكلاسيكية ومزاد الهجن والسوق الشعبي وقرية الطفل.
وأكد سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي، رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية، رئيس اللجنة العليا المنظمة أن مهرجان الظفرة يعلم زواره من داخل وخارج الإمارات بأن المعاصرة لا يمكن أن تتنافى مع الإرث الثقافي للدولة والذي يتجلى في كافة مسابقات مهرجان الظفرة دون استثناء.
وتوقع استقطاب المهرجان لأعداد كبيرة من السياح والزوار من مختلف دول مجلس التعاون الخليجي وممثلي وسائل الإعلام المحلية والدولية وذلك نظرا لما يمثله من معنى حقيقي لروح البداوة المستنبطة من رمال الصحراء حيث موطن الأجداد صناع الحضارة والتاريخ.
وأعلن مدير "مزاينة الإبل" في مهرجان الظفرة محمد بن عاضد المهيري عن شروط المشاركة في المسابقة الرئيسية للمهرجان. وقال إنه يتوجب على جميع المشاركين الالتزام بمجموعة من القواعد والشروط لدخول إبلهم المزاينة ولن يسمح لأبناء القبائل بالمشاركة في الأشواط الرئيسية الخاصة بأصحاب السمو الشيوخ. كما لا يسمح لمن عمره أقل من 21 سنة بالمشاركة أيضا.
ونوه المهيري إلى منع مشاركة الإبل المهجنة في أشواط المحليات الأصايل وأشواط المجاهيم الأصايل وكذلك منع مشاركة المطية المحلقة ومشاركة الإبل المريضة أو المصابة بأي نوع من الفطريات واستبعاد المطية إن كانت مصبوغة في أي جزء من جسمها واستبعاد الإبل إن لم تكن موسومة واستبعاد المطية إذا تبين أنها مخدرة في الشارب ومنع مشاركة الإبل التي تحمل علامة تي- لفحص تطابق الدم في شوط البيرق أو شوط بينونة الجمل 20 أو شوط الظفرة "الست".
وضمن فعاليات مهرجان الظفرة في دورته السابعة، انطلقت اليوم جولات التأهيل لكأس رئيس الدولة عن فئة التلواح وذلك لكل من فئتي الجير والقرموشة.. والتي تنظمها إدارة المهرجان بالتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين.
وأكد عبيد خلفان المزروعي مدير الفعاليات التراثية في المهرجان، أهمية مسابقة الصيد بالصقور لارتباطها بالموروث الشعبي وتجذرها فيه وللمحافظة على التراث الأصيل والتعريف به بصورة جيدة وإطلاع الزوار على مساحة شيقة من الفعاليات تظل راسخة في ذاكرتهم.
وأشار إلى أن المسابقة تتضمن جولات تأهيل كأس رئيس الدولة للصيد بالصقور لفئة التلواح حسب التالي .. فئة الجير تبع "شوطان" جرناس وفرخ، فئة الجير شاهين "شوطان" جرناس وفرخ، فئة الجير "شوطان" جرناس وفرخ، فئة القرموشة "شوطان جرناس وفرخ.
ويتضمن كأس الظفرة للتلواح ..شوط العامة لفئة الجرناس بجميع أنواعه شوط العامة لفئة الفرخ بجميع أنواعه شوط الشيوخ لفئة الجرناس بجميع أنواعه شوط الشيوخ لفئة الفرخ بجميع أنواعه ..مشيرا إلى وجود جولات تأهيل كأس رئيس الدولة للصيد بالصقور لفئة التدريب بالبالون.
وكشف مدير الفعاليات التراثية في المهرجان عن أن إدارة المهرجان، وفي إطار تشجيعها للصيد المستدام وبالتعاون مع نادي أبوظبي للصقارين، قررت شراء الصقور الفائزة بالمراكز من 1 إلى 5 على كأس الظفرة فئة الفرخ شوط العامة.
جدير بالذكر أن هذه المسابقة أطلقت في الدورة الخامسة من المهرجان عام 2011 ولاقت إقبالا جماهيريا واسعا كونها عززت مفهوم الصيد المستدام وأسهمت في الحفاظ على البيئة عبر استخدام الصقور المكاثرة في الأسر كبديل عن الصقور البرية وبالتالي ضمان استمرار هذا النوع النادر وبقائه في الطبيعة.
وتعتبر قرية الأطفال ركنا أساسيا ضمن فعاليات مهرجان الظفرة.
وذكر السيد عبد الله القبيسي مدير إدارة الاتصال في لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية أن القرية تشتمل على الألعاب والأنشطة الترفيهية والثقافية والتوجيهية والتراثية وتنظيم المسابقات اليومية.
وأكد القبيسي أن إدارة المهرجان تسعى من خلال هذه الفعالية للعمل على تحقيق طموحات أكبر شريحة من هذه الفئة من خلال تعريفها بالعادات والتقاليد الإماراتية الأصيلة وإشراك الجيل الجديد بالتراث وتحفيزه على البحث من خلال العروض والجوائز التشجيعية حيث أصبح المهرجان ملتقى لتعزيز الروابط الأسرية ومشاركة جميع شرائح المجتمع في هذا الحدث التراثي الهام.
وفي ضوء التحضيرات المكثفة لمهرجان الظفرة في موسمه السابع، تحتفي قناة "بينونة" بتغطية هذا الحدث للمرة الأولى كأول تغطية ترصد المزاينة الخليجية الطابع وعالمية الرؤية.
وتعتزم قناة "بينونة" هذا العام أن تنقل جميع تفاصيل مهرجان الظفرة بواسطة فريق سيتواجد على أرض الظفرة طيلة فترة الفعاليات لتكون عين المشاهد لكل صور هذا الحدث التاريخي المتجدد.
وكشف محمد الأحمد مدير قناة "بينونة" عن جدول البرامج التي تنقل بواقعية وشمول جميع مراحل المزاينة وجميع الفعاليات المصاحبة بالإضافة إلى وجود لقاءات ومقابلات تحلل أحداث المزاينة بدقة بحيث تصبح الصورة أوضح للمشاهد عن ظاهرة تراثية خليجية مستدامة.
وقال السيد محمد عمير المنصوري مدير إدارة العلاقات العامة بشركة "أدكو" إن شركة "أدنوك" تقدم الدعم والرعاية لمهرجان الظفرة انسجاما مع توجيهات قيادتنا الرشيدة وإيمانا بمسؤوليتها المجتمعية وانطلاقا من حرص "أدنوك" ومجموعة شركاتها على المساهمة الفعالة في تنمية المنطقة الغربية ودعم شتى الفعاليات والأنشطة التي تعود بالمنفعة على مجتمع المنطقة بشكل خاص والدولة بشكل عام.
وأضاف المنصوري أن مشاركتهم في هذا الحدث البارز تعكس حرص "أدنوك" على التواجد الدائم في الأحداث الهامة في أبوظبي وتحديدا في المنطقة الغربية بما يؤكد التزامها بدعم المنطقة الغربية من خلال تطبيق أعلى المعايير الدولية للسلامة والرعاية البيئية في كافة مناطق عملياتها بالإضافة إلى تسخير مختلف الإمكانيات وإيجاد المزيد من فرص العمل والتدريب والتطوير لمواطني المنطقة الغربية في مجموعة شركاتها.
من جهته، قال علي بن حموده الظاهري مدير شركة بن حمودة للسيارات .. "نشكر قيادتنا الحكيمة على دعمها المتواصل للأنشطة التراثية وهذا هو نهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، مؤكدا أن الاهتمام بالتراث والأنشطة التراثية يساهم بالمحافظة على الشخصية الوطنية لأبناء دولة الامارات.
وأوضح أن مزاينة الإبل أحد الأنشطة التراثية التي أصبحت وجهة سياحية يقصدها المتابعون لهذه الأنشطة.
من جانبه، يعمل مركز إدارة النفايات في أبوظبي بشكل مستمر على تقديم الدعم اللازم للمهرجانات والاحتفاليات التي تقيمها لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي.
وأكدت إدارة المركز جهوزيته الكاملة لتقديم خدماته لفعاليات مهرجان الظفرة وسيعمل على توفير عدد من العمال ومعدات النظافة وحاويات تخدم المهرجان.
وقد أصدرت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي موسوعة توثيقية لمسابقة التصوير الفوتوغرافي في مهرجان الظفرة بعنوان "الظفرة في عيون المصورين".
وتضمنت الموسوعة في مقدمتها ملخصا يحكي قصة نجاح وتطور مهرجان الظفرة الذي انطلق من وحي مقولة المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه "من لا ماضي له، ليس له حاضر" وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وبدعم متواصل من قبل الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ويهدف المهرجان إلى صون التراث الثقافي لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات والمنطقة ككل والمحافظة على الموروث الشعبي الإماراتي الذي لا يزال الإماراتيون يفخرون به حتى اللحظة .. إلى جانب تفعيل الحركة الاقتصادية في المنطقة الغربية وتعريف عشاق السياحة التراثية من مختلف أنحاء العالم ببوابة الربع الخالي في مدينة زايد واستقطاب المزيد منهم لحضور المهرجان وزيارة مدن الغربية.
وفي كلمته في الموسوعة، أكد سعادة محمد خلف المزروعي مستشار الثقافة والتراث في ديوان سمو ولي عهد أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية رئيس اللجنة العليا المنظمة للمهرجان أنه حرصا من مهرجان الظفرة على إظهار الجانب الفني من التراث الإماراتي والذي يعكس الصورة الحقيقية للحياة البدوية الممزوجة برمال الصحراء ..أطلقت مسابقة الظفرة في عيون المصورين التي تقام بإشراف إدارة مسابقة الإمارات للتصوير الفوتوغرافي وتهدف إلى دعم الحركة الفنية والثقافية والحفاظ على التراث وتوثيقه وتقديمه للمتلقي بشتى الوسائل التقنية الحديثة.
وأوضح أن أهمية المسابقة تأتي أيضا من كونها تشرك الفن في رسم ملامح الحياة البدوية وتقديمها على حقيقتها من خلال لقطة ثابتة تجمع كل عناصر المعيشة المتوفرة على أرض مدينة زايد في المنطقة الغربية بأبوظبي.
وتضمنت الموسوعة توثيقا لدورات المسابقة والفائزين فيها بدءا من عام 2008 وحتى 2013 بما تحتويه من أجمل الصور لفنانين من مختلف أنحاء العالم.
يذكر أن اللجنة المنظمة لمهرجان الظفرة في نسخته السابعة التي انطلقت اليوم أعلنت عن المسابقة الجديدة للتصوير الفوتوغرافي التي تقام ضمن فعاليات المهرجان وفتحت باب الاشتراك فيها للمصورين من جميع أنحاء العالم على أن يكون آخر موعد لقبول الأعمال 15 يناير المقبل.. ووضعت إدارة المهرجان مجموعة من الشروط الواجب توفرها في المشاركين بالمسابقة.
عدد اليوم
