عواصم (وكالات) - حثت الولايات المتحدة روسيا أمس الأول، على الانضمام إلى التحرك القائم لوضع حد لصمت مجلس الأمن “غير المعقول” إزاء قمع النظام السوري للحركة الاحتجاجية المناهضة له. في حين أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون أن الاتحاد سيحاول إقناع موسكو بالمشاركة في العقوبات على النظام السوري خلال القمة مع الرئيس ديمتري ميدفيديف في بروكسل اليوم وغداً. وفيما أكد علي الموسوي مستشار رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أن السلطات العراقية دعت المعارضة السورية لزيارة بغداد بهدف القيام بوساطة بينها وبين النظام السوري، موضحاً أن المعارضة ردت إيجاباً على هذا الاقتراح، نفت السفارة الإيرانية في دمشق أمس، صحة أنباء تحدثت عن أنها أجرت اتصال مع المعارضة السورية في الخارج.
وقالت فكتوريا نولاند المتحدثة باسم الخارجية الأميركية “بصراحة نعتقد أنه حان الوقت بالفعل كي يرفع مجلس الأمن صوته” منددة بالصمت “غير المعقول” للمجلس إزاء تجاوزات النظام السوري. وأضافت المتحدثة الأميركية “نجدد دعوة جميع شركائنا داخل مجلس الأمن لاتخاذ إجراءات والتحدث باسم الأبرياء في سوريا..وهذه الدعوة تشمل روسيا”. وتزامن هذا الموقف الأميركي مع إعلان الأمم المتحدة عن ارتفاع حصيلة القتلى في سوريا إلى أكثر من 5 آلاف، ومع ارتفاع صوت فرنسا التي وصفت عجز مجلس الأمن عن اتخاذ موقف ضد دمشق بأنه “فضيحة”. ولا يزال مجلس الأمن عاجزاً عن التوصل إلى اتفاق لإدانة القمع في سوريا بسبب التهديدين الروسي والصيني باستخدام حق النقض “الفيتو”. وأضافت نولاند “من الصعب جداً علينا أن نفهم لماذا لا يريد عضو في مجلس الأمن دعم نداء المعارضة السورية”. وقالت أيضاً إنه إذا كانت موسكو قلقة بالفعل إزاء العنف من جانب المعارضة أيضاً، فإن الموافقة على إرسال مراقبين مستقلين وصحفيين أجانب إلى سوريا، ستكون “أفضل وسيلة لمعرفة ما يجري هناك بالفعل وللحصول على الصورة المتوازنة التي يطالب بها الروس بإلحاح”.
من جهتها، قالت آشتون خلال مناقشة في البرلمان الأوروبي في ستراسبورج “آمل أن يتحرك مجلس الأمن. على جميع أعضائه أن يتحملوا مسؤولياتهم لأن الوضع في سوريا ملح للغاية”.
من ناحيته، قال مستشار المالكي علي الموسوي “لقد دعونا المعارضة السورية إلى زيارة العراق..وقد رحبت بهذه المبادرة من جانب المالكي”، موضحاً أن رئيس الوزراء العراقي “كان طلب من العديد من المسؤولين السياسيين التفاوض مع المعارضة السورية”. وشدد على أن “التحرك العراقي يستند إلى المبادرة العربية إضافة إلى مطالب المعارضة التي ستنقل إلى الحكومة السورية”.
عدد اليوم
