افتتاح البطولة العالمية الثانية للقفز بالمظلات في دبي

افتتح سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي مساء أمس الأول، البطولة العالمية الثانية للقفز بالمظلات “مونديال دبي 2012” التي تستضيفها دبي حتى الجمعة المقبل. كما شهد الافتتاح سمو الشيخ ماجد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس هيئة الثقافة والفنون بدبي، وسمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، ومعالي عبد الرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، والمهندس مطر محمد الطاير نائب رئيس مجلس دبي الرياضي. وشهد سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم عرضاً إلكترونياً على يخت دبي على شاطئ المارينا بمنطقة جميرا، استمر 5 دقائق، وأظهر تطور رياضة المظلات محلياً وعالمياً. وألقى يوسف الحمادي، مدير البطولة، كلمة اللجنة المنظمة، أكد فيها أن احتضان هذه البطولة في هذه الأيام المباركة من تاريخ الدولة، حيث نحتفل معاً بالذكرى الحادية والأربعين لتأسيس الإمارات، دليل على تميز دولة الاتحاد، وشهادة على النجاحات الكبيرة التي تحققت بفضله، وقال: “بطولة العالم للقفز بالمظلات “مونديال دبي 2012” حدث يقام لأول مرة على مستوى المنطقة، بمشاركة قياسية لنخبة من الأبطال من مختلف دول العالم الذين يجتمعون في دبي للتنافس على مدار 12 يوماً على أغلى وأرفع الألقاب. وأضاف أن دبي التي نالت من قبل تقديراً دولياً بحلولها بالمركز الثالث كأفضل مدينة رياضية في العالم 2011، كما تم اختيارها كأفضل مدينة للرياضة في الشرق الأوسط وأفريقيا في العام الجاري، ستواصل تميزها في تنظيم هذا الحدث العالمي الأكبر من نوعه في تاريخ رياضة القفز بالمظلات. وألقى الدكتور جون جروبستروم، رئيس الاتحاد الدولي للرياضات الجوية، كلمة هنأ فيها الإمارات ومدينة دبي على استضافة المونديال العالمي الأضخم في تاريخه، معرباً عن سروره بمشاركة أبطال عالميين في رياضة القفز بالمظلات للتنافس على أرض دبي، مؤكدا ثقته بقدرة أبناء الإمارات على تنظيم أفضل الأحداث والمناسبات. وأشاد الدكتور جون جروبستروم بمستوى التنظيم والجهود المبذولة لإنجاح البطولة، بمشاركة هذا العدد الكبير من الرياضيين في الإمارات، مؤكداً أن الرياضات الهوائية وسيلة قوية لتقريب الناس من بعضهم بعضاً، عبر تفاهم متبادل، بغض النظر عن الاعتبارات السياسية والعرقية والدينية، الأمر الذي يساعد على بناء عالم يعم فيه السلام. وبعد إلقاء الكلمات البروتوكولية بدأ الاحتفال بعرض حبس الأنفاس بقفزة هوائية مفاجئة من خلف المسرح الذي شيد خصيصا للافتتاح، حيث طار احد المظليين إلى الجو بفضل قوة دافعة هي عبارة عن كتلة إسمنتية تزن أكثر من 25 طناً، تم تثبيت المظلي بها بواسطة مقعد مربوط بمقلاع ليطير إلى ارتفاع قليل، قبل أن يفتح المظلة، وعلى ارتفاع منخفض نسبياً، ويدور حول المسرح، ويهبط في المكان المخصص له وسط تصفيق الحضور. وتوالت بعد ذلك فقرات الحفل التي مزجت بين الحداثة، وتاريخ العرب والمسلمين ودورهم في صناعة الطيران والعلوم بشكل عام، ومنها فقرة جسدت العالم العربي عباس بن فرناس بعرض حي، حيث تم تصميم طائرة بدائية حلقت فوق رؤوس الجمهور. كما تناولت فقرات الحفل الأساطير العربية، ومنها قصة علاء الدين والمصباح السحري والبساط الطائر، وصولاً إلى العروض العالمية التي مثلت مختلف القارات، في دلالة رمزية على عالمية البطولة، مصحوبة بمؤثرات صوتية وأداء راقص لمجموعات من الفتيان والفتيات، بلغ عددهم 700 مشارك. وقدمت فرقة المزيود الإماراتية لوحة شعبيـة من احتفـالات الـدولـة باليـوم الوطنـي، تزامنت مع عرض مجسـم عملاق لبرج خليفة من أسفل المسرح إلى ارتفاع 100 متر. واختتم الحفل بعرض الألعاب النارية الذي بدأ بتشكيل أكبر صورة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، من المتوقع أن تدخل موسوعة جينس للأرقام القياسية باعتبارها أكبر لوحة يتم تكوينها باستخدام الألعاب النارية. ويأتي الاحتفال في وقت تشهد فيه البطولة، التي تشارك فيها فرق عالمية، تمثل 57 دولة، أفضل العروض من قبل المنتخبات العالمية المشاركة. منتخبنا يتصدر القفز العمودي بـ 122 نقطة دبي (الاتحاد) - واصل منتخبنا الوطني للقفز بالمظلات صدارته لمسابقة القفز العمودي الحر، حيث تمكن من جمع 122 نقطة، متفوقاً على الفريق الفرنسي الذي سجل 120 نقطة، بينما حل الفريق الأميركي في المركز الثالث برصيد 110 نقاط. وفي مسابقة القفز المظلي الثماني أسفرت المنافسات عن تصدر فريق الولايات المتحدة الأميركية للجولة الخامسة بتسجيل 119 نقطة، متفوقا على حامل اللقب الفريق الفرنسي الذي حصد 113 نقطة، فيما جاء الفريق الروسي ثالثاً برصيد 102 نقطة. وفي منافسات الجولة الرابعة لمسابقة “فري ستايل” للقفز الحر، أسفرت النتائج عن تقدم الفريق الفرنسي للمركز الأول، وجاء الفريق الفرنسي الثاني، بينما حل الفريق الإنجليزي ثالثاً. في الوقت نفسه، تترقب الجماهير المتابعة للبطولة منتخبنا للسيدات للقفز بالمظلات والذي يشارك للمرة الأولى في تاريخه في البطولة الحالية، ويضم الفريق كلاً من شيخة أحمد وندى عطية ورضوة الغامري والجليلة النعيمي، وتدرب الفريق المدربة إيلينا شيستوفا ومعهن المصورة أنجليكا مبن بيري. من ناحية أخرى، أشاد المشاركون في البطولة بروعة التنظيم وعدم وجود مشاكل تنظيمية أو فنية تعوق مشاركتهم في البطولة، وقال مدرب الفريق البولندي، أندريه لامش إن التنظيم رائع والمكان جيد، وأكثر ما لفت انتباهه كان وجود الكثير من المتبارين في مكان واحد وانسيابية المنافسات التي تجري في مكان واحد بطريقة سهلة، والبطولة بحق غير مسبوقة. ويشارك المنتخب البولندي بـ 5 فرق في المونديال، منها فريق السيدات المؤلف من 5 سيدات للدقة والكلاسيكي، وفريق رجال من 5 رجال للدقة والكلاسيكي و2 ناشئان وفريق من 5 للباراسكي وفريق من لاعبين للكانوبي. وأضاف لامش: “الأجواء أكثر من رائعة والطقس عامل مساعد جدا وكان فريق السيدات قد فاز في السنة الماضية في دبي بالمركز الثالث وأحرز المركز الثالث في البطولة الأوروبية، وهذه مشاركتنا للسنة الثالثة على التوالي منذ بداية مشاركتنا في بطولة الفجيرة عام 2009”، وقالت الإسبانية كلارا مارفاني، القافزة في مسابقة الأربع جهات: “لقد حضرت للمشاركة في العديد من المسابقات في هذا المجال خلال مسيرتي في هذه الرياضة، ويمكنني القول إن هذه البطولة هي الأفضل عالميا بسبب كل المعطيات منها طريقة المعاملة والأجواء والتنظيم وكل شيء مثالي”. وعن مدى استعداداتها للمنافسة وإمكانيات حصد فريقها للألقاب، قالت: في مثل هذه البطولات هناك من يشترك لنيل شرف المشاركة وعلى سبيل الاستمتاع كهواية، وهناك من يشارك بقصد الفوز والتنافس وهي الفرق التي تتخذ من هذه الرياضات عملا فعليا لها، بالنسبة لي هذه الرياضة هي هواية تشكل جزءا رئيسيا من حياتي ولقد حصلنا على المركز الثالث في بطولة عام 2010، والتي جرت في دبي ونحن الآن في المركز 14 من 38 في الفور واي اوبن وحظوظنا في الفوز كبيرة”. وترى مارفاني أن الفرق الخمسة الأولى المرشحة للفوز وحصد الألقاب بقوة هي الأميركي والفرنسي والبلجيكي والكندي والروسي. الجماهير تتابع الافتتاح أمام الشاشات العملاقة دبي (الاتحاد) - حضر حفل الافتتاح عدد كبير من الجماهير من مختلف الجنسيات والجاليات المقيمة على أرض الدولة، وقد احتشد نادي سكاي دايف دبي بالجمهور بعدما وضعت اللجنة المنظمة شاشات عملاقة في الأماكن المفتوحة داخل النادي، من أجل أن تتابع الجماهير حفل الافتتاح بعد أن امتلأت المدرجات عن آخرها. وبذلت اللجنة المنظمة للبطولة واللجان العاملة جهودا كبيرة لتسهيل وصول الجماهير إلى سكاي دايف لحضور حفل الافتتاح، وتم تجهيز حافلات لنقل الجمهور من غير حاملي التصاريح للقادمين من أبوظبي، كما وفرت مواقف سيارات مجانية في محطة نخيل آند هاربر ومول الإمارات، وكانت هناك حافلات من ديرة لنقل الجمهور من مواقف متعددة الطوابق على مدخل جزيرة نخلة جميرا بجانب توافر مواقف للسيارات في محطة مترو مول الإمارات، ووفرت لجنة البطولة 31 حافلة و40 مركبة خفيفة لنقل الضيوف من إداريين وقافزين وقافزات. الدنماركية برنيل: حدث استثنائي في تاريخ اللعبة دبي (الاتحاد) - قالت برنيل هارولت الحكم الدنماركي الوحيدة في البطولة التي عينها الاتحاد الدنماركي للرياضات الجوية للتحكيم في المونديال: “هذه أكبر بطولة في تاريخ لعبة المظلات في العالم والحدث جاء على قدر التوقعات”، وتابعت: “هذه البطولة الخامسة التي أحكم فيها وأنا متخصصة في تحكيم لعبة “كانوبي بايلوتينج”، حيث تحضيرات دبي لهذه المسابقة تعتبر استثنائية، كما أن عدم وجود ارتفاع عن سطح المياه يساعد القافزين ويوفر لهم أجواء مثالية للقفز، الأمر الذي لم نشاهده في بطولة جنوب أفريقيا، حيث إن سطح الماء كان أعلى بكثير من سطح البحر مما صعب المهمة على اللاعبين. وأضافت: واجهتنا مشاكل أيضا في بطولة روسيا حيث كنا ندير المسابقات في وقت كان فيه الدخان في كل مكان، بسبب الحرائق التي حدثت هناك في وقت البطولة، وأتوقع أن تكون هذه البطولة ناجحة واستثنائية بكل المقاييس”. أحمد آل خليفة يزور وفد البحرين دبي (الاتحاد) - قام الشيخ أحمد بن حمد آل خليفة أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية رفقة الشيخ سلمان بن عبد الله آل خليفة رئيس الوفد البحريني المشارك في المونديال، بزيارة تفقدية لموقع البطولة بسكاي دايف دبي وكان في استقباله يوسف الحمادي مدير البطولة. وأبدى الضيف البحريني إعجابه الشديد بما شاهده من تسهيلات وبنيـة تحتية رائعة باتت مفخرة لدول مجلس التعاون والدول العربية والآسيوية. وأرجع أمين عام اللجنة الأولمبية البحرينية التنظيم الرائع الذي ظهرت به البطولة إلى اهتمام ورعاية سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي رئيس مجلس دبي الرياضي، وحيا جهود اللجنة المنظمة واللجان العاملة.