الخميس 9 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: حماية البيئة تتطلب جمع المزيد من المعلومات

حمدان بن زايد: حماية البيئة تتطلب جمع المزيد من المعلومات
15 ديسمبر 2011 00:23
هالة الخياط (أبوظبي) - أطلقت هيئة البيئة في أبوظبي أمس الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي، الموجه للباحثين وطلاب العلم والمعرفة بحيث يعكس الإرث البيئي للإمارة على أرض الواقع بأسلوب تعليمي وترفيهي في الوقت نفسه، ويعرض ما تتمتع به إمارة أبوظبي من تراث طبيعي وحضاري. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية رئيس مجلس إدارة هيئة البيئة في أبوظبي إن الأطلس يمثل معلماً أساسياً في جهود الهيئة، حيث إنه يجمع بين مجموعة كبيرة من أدوات ووسائل المعرفة مثل الخرائط الدقيقة والرسومات البديعة التي وضعت في قوالب بسيطة مزدانة بالمعلومات التي تغطي مختلف المحاور المهمة مثل التاريخ الجيولوجي والموارد المائية والبيئة البحرية والصحراء والموارد الطبيعية ومعالم التطور البشري، والتحديات التي يمكن أن يواجهها مجتمع أبوظبي في المستقبل. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد في مقدمة الأطلس أن هيئة البيئة تسخر جهودها لحماية البيئة والمحافظة على تنوعها البيولوجي، انطلاقاً من رؤية واضحة هي "نحو بيئة مستدامة من أجل مستقبل مستدام"، ولا شك أن بناء القاعدة المعرفية في مختلف الاعتبارات المتصلة بالبيئة والحياة الفطرية هي في قلب المبادرات العديدة التي تقوم الهيئة بإطلاقها ورعايتها وتنفيذها لتحقيق هذه الرؤية. وأشار سموه إلى أن حماية البيئة تتطلب العمل مع عدد كبير من الخبراء والمختصين والمهتمين بالبحوث والدراسات البيئية لجمع المزيد من المعلومات العلمية الدقيقة حول خصائص النظم الأيكولوجية والعناصر المكونة لها من جمادات ونباتات وحيوانات، ويجب أن يتبع ذلك تحليل لهذه المعلومات والربط بينها وتبادلها مع الآخرين لكي نشترك جميعا في مواجهة تحديات المحافظة على البيئة في أبوظبي ودولة الإمارات، لذلك فإننا نحرص على نشر هذه المعلومات في قوالب مختلفة لتكون في متناول جميع الأفراد والمؤسسات ليرتبط المجتمع ببيئته برباط معرفي لكي يتمكن من إدراك كنهها وتقدير أهميتها والعمل بكل طريقة ممكنة للمحافظة عليها. ويقدم الأطلس البيئي، الذي أطلقته الهيئة أمس في إطار قمة عين على الأرض أبوظبي 2011، المعلومات بإطار روائي، تتخلله حكايات إضافية ودراسات وحقائق وإحصاءات وأشكال مصورة وأحداث قصيرة وصور وخرائط متخصصة، وهو عبارة عن كتاب ملون بالكامل يقع في 200 صفحة ويلقي الضوء على مواقع التراث الطبيعي لإمارة أبوظبي. وقال معالي محمد أحمد البواردي عضو المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي والعضو المنتدب لهيئة البيئة في أبوظبي إن الأطلس تم إعداده بواسطة فريق متعدد التخصصات والاهتمامات، آملاً أن يساعد الأطلس جميع مستخدميه على معرفة أفضل ببيئة أبوظبي وتراثها الطبيعي، والإلمام بالمزيد من المعلومات حول التحديات التي يمكن أن تعترض طريق حمايتها والمحافظة عليها في الحاضر والمستقبل، وأن يكون مصدر إلهام لأطفالنا، ولمتخذي القرار من أجل تبني نظرة مستقبلية لبيئة مستدامة لنا وللأجيال المقبلة. وأفاد معالي البواردي في مقدمة الأطلس بأن هيئة البيئة أعدت الأطلس البيئي الذي يحكي قصة التاريخ الإنساني والخلفيات الجيولوجية والعوامل الطبيعية وغيرها من الموضوعات التي تثير فضول واهتمام الجميع بدءاً بأطفال المدارس، ووصولاً إلى المسؤولين والقادة الحكوميين، حيث تم وضع المعلومات لهذا الأطلس في صورة يمكن أن تجذب أوسع قطاع من القراء والمستخدمين، وفي الوقت نفسه تتضمن البيانات الأساسية حول مختلف الموضوعات. ويحفل النصف الأول من الأطلس بصور غرافيكية وفنية للتاريخ الجيولوجي والثقافي، والوضع الحالي ومستقبل إمارة أبوظبي. وتترافق هذه التصاميم مع نصوص وصفية تزخر بالمعلومات. أما النصف الثاني من الأطلس فهو مخصص لخرائط إمارة أبوظبي. وتترافق هذه الخرائط مع نصوص وصفية، وتضم نتائج الدراسات البيئية والجيولوجية التي أجرتها مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية مع شركائها وغيرها من المؤسسات. وأصدرت الهيئة حتى اللحظة ستة آلاف نسخة من الأطلس صادرة باللغتين العربية والإنجليزية، حيث سيتم توزيعه على مكتبات المدارس بغرض تعميم الفائدة منه. كما سيكون متوافراً في المكتبات العامة بسعر 270 درهماً لدى كبرى محال التجزئة في منطقة الخليج وعلى مستوى العالم، كما يتوفر عبر الإنترنت عبر الموقع. وقال الدكتور جابر الجابري نائب الأمين العام هيئة البيئة – أبوظبي إن فكرة تطوير الأطلس كواحدة من عدة مبادرات انبثقت ضمن برنامج مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية، والتي توظف تكنولوجيا متطورة منها أنظمة المعلومات الجغرافية والاستشعار عن بعد عبر الأقمار الصناعية، بهدف الحفاظ على الموارد الطبيعية وحمايتها. وأضاف أن الأطلس يعكس الإرث البيئي للإمارة على أرض الواقع بأسلوب تعليمي وترفيهي في الوقت نفسه، كما يعرض وبكل وضوح ما نتمتع به في إمارة أبوظبي من تراث طبيعي وحضاري مذهل يفسر ارتباطنا التاريخي بالأرض والبحر. وإن هذا الأطلس ليس بديلاً عن عيش تجربة الطبيعة، لكنه طريقة تساعدنا على فهم البيئة التي نعيش ونعمل فيها بشكل أفضل". وأشار إلى أن الأطلس هو نتيجة عمل فريق من الخبراء، وهو نتيجة لآلاف الساعات من البحث على مدى عامين. ويضم الأطلس أحدث المعلومات الدقيقة والموثقة علمياً، إضافة إلى الصور والرسومات الغنية التي تتراوح بين اللوحات الزيتية وصولاً للوحات الرقمية العصرية". وذكر الجابري أنه شارك في تطوير الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي أكثر من 100 من كبار العلماء وخبراء إدارة الموارد والفنانين وخبراء الطبيعة والتفاعل الرقمي والرواة من أكثر من 65 مؤسسة وهيئة مختلفة، أسهموا جميعهم بكل سخاء بمعارفهم ووقتهم وشغفهم ليصدر الأطلس البيئي لإمارة أبوظبي بصورته الحالية. يشار إلى أن الأطلس يغطي العديد من الموضوعات المتنوعة في مجالات التاريخ والجيولوجيا وعلم الاجتماع والعلوم الطبيعية والتراث والثقافة والاقتصاد والعلوم الاجتماعية الأخرى والموضوعات البيئية ذات العلاقة، ويحكي الأطلس عن التحولات التي تعرضت لها الجغرافيا الطبيعية عبر الأزمان الجيولوجية، والقوى التكوينية التي أدت إلى تشكيل البيئة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©