دبي- علي مرجان:
شكا طلاب القسم العلمي بالصف الثاني عشر في دبي أمس من أخطاء فنية تضمنتها الورقة الامتحانية لمادة الأحياء، مشيرين إلى أن الامتحان الذي تضمن أربعة أسئلة إجبارية جاء دقيقا في أسئلته التي ركزت على تفاصيل غير متوقعة في الكتاب المدرسي·
وذكرت مريم الزرعوني معلمة الأحياء في مدرسة ماريا القبطية للتعليم الثانوي- بنات أن مسألتي الوراثة في الفرعين الثاني والثالث من السؤال الرابع بامتحان القسم العلمي حملتا خطأ فنيا في المعطيات، مما تسبب في إرباك الطالبات اللاتي حاولن الإجابة وفق المعطيات التي يتضمنها السؤال، ولكن دون الوصول إلى النتيجة الصحيحة·
وفي مدرسة دبي للتعليم الثانوي، اتفق الطلاب على صعوبة الامتحان، مؤكدين أنه يتضمن أسئلة دقيقة ويتناول الوحدات الأخيرة من الكتاب المدرسي والتي لم يركز عليها غالبيتهم نظراً لضيق الوقت في امتحانات الفصل الدراسي الثاني·
من جانبها أكدت زبيدة محمد يحيى موجهة الأحياء بمنطقة دبي التعليمية أن الورقة الامتحانية حملت بالفعل خطأ مطبعيا في الفرع الخاص بمسألة الوراثة، مشيرة إلى أنه ستتم دراسة احتمالات الإجابة بالتنسيق مع معلمي المادة في مدارس دبي، لتحديد معايير تصحيح الأوراق الامتحانية·
ولفتت إلى أن الامتحان بشكل عام في متناول الطالب المتوسط وخال من التعقيدات، مشيرة إلى انه من الكتاب المدرسي والامتحانات السابقة·
وأوضحت أن المنهاج الدراسي لمادة الأحياء يخضع حاليا للتغيير، حيث تم الانتهاء من تجريب الكتاب المدرسي الجديد للمادة في عدد من إمارات الدولة تمهيدا لتطبيقه مطلع العام الدراسي المقبل، وفقاً لذلك فإنه لم تكن هناك أية توجهات لدى واضعي الامتحان بتعقيد الورقة الامتحانية للأحياء·
إلى ذلك، عقدت أمس اجتماعات مكثفة شارك فيها موجهو المادة والمعلمون لتحديد معايير تصحيح الورقة الامتحانية بما يحقق مصلحة الطلاب، وسيتم احتساب إجابة الطالب وفق التفسيرات المحتملة للسؤال·
على الجانب الآخر، ساد الهدوء القاعات الامتحانية للقسم الأدبي التي أدى طلابها أيضا امتحان الأحياء، ولكن باقتدار وبدون معوقات·
الطلاب أجمعوا على أن الامتحان سهل وفي مستوى الطالب المتوسط، حيث أشار كل من بلال جمعة ومحمد عبدالله ومنصور بن عبود إلى أن السطحية والبساطة هما شعار الورقة الامتحانية للأحياء أمس·
هذا ما أكده أيضا طلاب القسم الأدبي بمدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي في دبي، حيث اتفق الطلاب على سهولة امتحان الأحياء، فيما أكد طلاب في القسم العلمي على أن الامتحان جاء متدرجا في أسئلته ويراعي الفروق الفردية بين الطلاب·
وعلى الرغم من الشكاوى الفردية من الامتحان، إلا أن غالبية طلاب المدرسة اتفقوا على أن الامتحان وبشكل عام جيد وفي مستوى الطالب المتوسط·
واتفق الطالبان صامد الحمادي وعادل محمد على صعوبة امتحان مادة الأحياء، مؤكدين أنه يتناول تفاصيل دقيقة في الكتاب المدرسي·
وينطبق الأمر ذاته على طالبات العلمي بمدرسة آمنة بنت وهب للتعليم الثانوي، واللاتي أشرن إلى أن الامتحان صعب ويتطلب تركيزا عاليا·
منى عبدالله مديرة المدرسة قالت إن الخطأ المطبعي الذي ورد في الورقة الامتحانية لم يؤثر على سير اللجان، حيث واجهت معلمة المادة في المدرسة الأمر، مشيرة إلى أنه وباستثناء ذلك مر الامتحان هادئا لا سيما في لجان الأدبي التي غادرت طالباتها قبل انتهاء الوقت المحدد للإجابة·
عدد اليوم
