محمود عبدالله (أبوظبي)?
?
حسين محمد (موزع موسيقي)، محمد خليل إبراهيم (عازف غيتار)، بدرية آل علي? (مغنّية). هؤلاء الإماراتيون الثلاثة المنتسبون لفرقة الشارقة للمسرح الوطني يلفتون الانتباه بما يرتدونه من ملابس مقتبسة من التراث العالمي، والتي قد تبدو غريبة بعض الشيء قياسا لحداثة الأمكنة والشوارع التي يقدمون فيها فنّهم، يحلو لهم افتراش الأرض، لأداء العديد من المقطوعات الموسيقية الإماراتية التراثية والإسبانية والعربية، أو ارتجال بعض المقاطع المسرحية الهادفة، وقد قالوا لـ«الاتحاد»: نحن فرقة جوّالة نسعى للاحتراف وليس للمال الذي لا يدخل في حساباتنا على الإطلاق لأننا نعمل في مهن مختلفة، أضافوا: نحن نعمل ونجتهد تحت مظلة عروض مسرح الهواء الطلق، وبعد أن حققنا شهرة لا بأس بها في الموسيقى والمسرح، نسعى الآن لتأسيس فرقة بعنوان «فرقة موسيقى المسرح الجوّالة»، لكننا بانتظار الجهة أو الهيئة التي تتبنى مشاريعنا.?
وأوضح محمد خليل إبراهيم عازف الجيتار، أن غايتهم من العمل في الفرقة هي ممارسة هوايتهم المفضلة وتنمية موهبتهم في التمثيل المسرحي، وتقديم ألوان جديدة من الموسيقى والغناء، فضلا عن توعية الشارع بأهمية الفن ورسالته النبيلة، ولفتت بدرية آل علي التي أصدرت مؤخرا مجموعة غنائية بعنوان «اجرح على كيفك» وضمنتها أغنيتين من التراث الشعبي الإماراتي (يا عذابي، فرصة العمر) إلى أهمية استخدامهم لأية أدوات من البيئة تصنع إيقاعا، ونسعى معا لتطوير مهاراتنا وخبراتنا وفق أسس علمية.
وأشار حسين محمد أن لدينا طموحاً بتواصل تقديمنا للموسيقى والغناء والمسرح في الشوارع والحدائق ومراكز التسوق، نحن سنذهب للجمهور أينما كان ولا ننتظر أن يأتي هو إلينا لأننا لسنا فرقة تقليدية، لافتا إلى أن عروض الفرقة ترافقها بضع آلات موسيقية، بغية إيجاد جو موسيقي يزيد العروض تأثيراً، ما يُدخل أعمال الفرقة ضمن تصنيف العروض الاحترافية المتكاملة العناصر الفنية، أما اسم الفرقة فاختير لأنها تعمل على مخاطبة المارة في الشارع، وتوعيتهم مباشرة من دون اللجوء إلى وسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من وسائط تكنولوجية تضعف الأثر التوعوي.?
عدد اليوم
