طالبت نشرة ''أخبار الساعة'' بمواجهة شاملة لظاهرة التنظيمات المسلحة في الشرق الأوسط عبر توظيف أسلحة متنوعة سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية والبحث في أسباب تفجر هذه الظاهرة والعوامل التي تغذيها من أجل تجفيف منابعها·
وقالت النشرة الصادرة عن مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية تحت عنوان ''فوضى التنظيمات في الشرق الأوسط'' في افتتاحيتها امس إن الظهور المفاجئ لما يعرف بتنظيم ''فتح الإسلام'' في لبنان أكد مدى تنامي وتمدد التنظيمات المسلحة في منطقة الشرق الأوسط وذلك على النحو الذي جعل منها ظاهرة خطيرة بالفعل· مشيرة الى أن هذا التنظيم الذي يهدد استقرار لبنان لم يكن الأول من نوعه، فخلال المرحلة الأخيرة شهدت المنطقة ظهور العديد من التنظيمات المسلحة التي لم يكن أحد يسمع عنها من قبل·
ونبهت الى أن هذه الظاهرة التي أوجدت حالة من فوضى التنظيمات المسلحة في المنطقة ستضيف المزيد من بواعث عدم الاستقرار لمنطقة لا تنقصها أصلا أسباب التوتر، ما يعني أن الشرق الأوسط قد ينزلق إلى المزيد من العنف والاضطراب وذلك بالنظر إلى خطورة مثل هذه التنظيمات التي تسعى إلى إيجاد وتكريس حالة من عدم الاستقرار تمكنها من المزيد من النمو والانتشار· مشيرة الى أن بقاء المشكلات المزمنة التي تعانيها منطقة الشرق الأوسط دون حل من شأنه أن يزيد فرص ظهور مثل هذا النوع من التنظيمات·
وقالت في ختام افتتاحيتها إن الثورة التكنولوجية التي يعيشها العالم خلال المرحلة الحالية ساعدت على دعم فرص نشأة وانتشار تلك التنظيمات مما عقد من فرص مواجهة تلك التنظيمات على النحو الذي جعل منها مشكلة حقيقية· محذرة من أن تنظيمات المرحلة الحالية تعد الأخطر بالنظر الى توالدها السريع وبشكل مثير وإمكاناتها العسكرية الكبيرة التي لم تكن متوافرة لتنظيمات مسلحة سابقة·(وام)
عدد اليوم
