ساو باولو (وكالات)- أكد المدرب فيسنتي دل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني لكرة القدم أمس السبت أنه لا يؤمن بوجود “لعنة” في بطولة كأس القارات تفرض على الفريق المتوج بلقبها خسارة بطولة كأس العالم التي تقام في العام التالي.
وقال دل بوسكي في تصريحات إلى وكالة الأنباء الألمانية في مدينة ساو باولو البرازيلية، بعد إجراء قرعة كأس القارات 2013: “لعنة، يمكنني التوقيع الآن على الفوز بكأس القارات، ولنرى بعدها ما يحدث في كأس العالم 2014“. وأوقعت القرعة، التي أجريت أمس الأول، المنتخب الإسباني في المجموعة الثانية بالدور الأول للبطولة، والتي تضم معه منتخبات أوروجواي وتاهيتي وجنوب أفريقيا.
ولدى سؤاله عما إذا كانت هذه اللعنة أفادته، عندما خسر صفر-2 أمام نظيره الأميركي في المربع الذهبي لكأس القارات 2009 بجنوب أفريقيا حيث فاز بلقب كأس العالم في العام التالي، رد دل بوسكي: “لا ، لا”.
وفي المقابل، أشار لويز فيليبي سكولاري المدير الفني للمنتخب البرازيلي إلى أن “اللعنة” المفترضة ألقت بآثارها على “راقصي السامبا”، حيث فاز الفريق بآخر نسختين من كأس القارات في عامي 2005 و2009 ولكنه خرج من دور الثمانية في بطولتي كأس العالم اللتين أقيمتا في العامين التاليين 2006 و2010 . وأضاف: “ولكنني لا أعتقد أن الهزيمة في كأس القارات ستفقد الجماهير الثقة بفريقي”.
وقال أوسكار تاباريز المدير الفني لمنتخب أوروجواي، إن استهلال الفريق لمشواره في بطولة كأس القارات عام 2013 أمام إسبانيا “المنافس الأصعب في البطولة كلها” يمثل “حافزاً كبيراً”. وأكد تاباريز عقب القرعة: “من وجهة نظري إسبانيا هي المنافس الأصعب في البطولة كلها، ذلك ما تقوله شواهد الأعوام الماضية، لكن من ناحية أخرى شرف عظيم وحافز كبير أن نتمكن من خوض هذه المباراة”.
وبالنظر إلى التحدي الصعب الذي تمثله مواجهة أبطال العالم في المباراة الأولى في 16 يونيو المقبل بمدينة ريسيفي، يرى المدرب الأوروجوياني أن المباراة التي يخوضها فريقه في 20 يونيو أمام ممثل أفريقيا، الذي سيتحدد مطلع العام المقبل، ستكون “حاسمة”. وقال: “المباراة الحاسمة بالنسبة لنا ستكون الثانية أمام الممثل الأفريقي، حيث ستلقي قدراً كبيراً من الضوء على آمالنا في التأهل إلى الدورالثاني”. وكشف تاباريز كذلك عن قلقه إزاء “الماراثون” الذي يخوضه فريقه العام المقبل، في ظل مواجهات عديدة مهمة في تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم. وستقام آخر تلك المباريات أمام فنزويلا في 11 يونيو قبل سفر بعثة الفريق مباشرة إلى البرازيل، حيث تفصلها عن مباراته الأولى في كأس القارات خمسة أيام فحسب، وهو ما علق عليه تاباريز بقوله: “سيتعين علينا التخطيط بشكل جيد”.
من جانبه، حقق البرتو زاكيروني مدرب اليابان حلمه، بعدما أوقعت القرعة بطل آسيا في مجموعة واحدة مع بلده إيطاليا في البطولة، وأوقعت قرعة البطولة التي ستقام بين 15 و30 يونيو منتخب محاربي “الساموراي” مع “الآزوري” وصيف بطل أوروبا والبرازيل مستضيفة كأس العالم 2014 والمكسيك. وأبلغ زاكيروني الصحفيين: “ستكون هذه أول مواجهة لي مع بلدي إيطاليا، لا أتخيل كيف ستمضي الأمور”، وأضاف: “كنت أتمنى مواجهتهم على الأقل مرة واحدة أثناء قيادتي لليابان”.
وتابع المدرب البالغ من العمر 59 عاما: “أثق أنها لن تكون مباراة مملة، أهم شيء هو تحقيق نتيجة”، واستطرد: “المنتخبات الثلاثة الأخرى تتفوق علينا في تصنيف “الفيفا” لكننا نتحسن”. وأضاف: “العديد من لاعبينا اكتسبوا خبرة كبيرة من اللعب في الخارج وانتظر على أحر من الجمر معرفة قدراتنا في المجموعة”.
وانتهت مباراة اليابان الوحيدة السابقة أمام إيطاليا بالتعادل 1-1 على ارضها في 2001. وخسر منتخب اليابان تحت قيادة زاكيروني 4-صفر أمام البرازيل في مباراة ودية في أكتوبر الماضي. وفاز بطل آسيا مرة وخسر في ثلاث مباريات أمام المكسيك. وقال زاكيروني: “على الورق تبدو المجموعة صعبة جداً، لكننا سنكون على أهبة الاستعداد، هدفنا الرئيس هو إعداد أنفسنا بأفضل صورة ممكنة لكأس القارات”. وتابع: “أعتقد أن المواجهة أمام إيطاليا ستكون طبيعية قدر الإمكان، لكني أثق أن وسائل الإعلام الإيطالية ستركز عليها، الهدف هو عبور دور المجموعات”.
عدد اليوم
