السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أدب الخلفاء

24 ديسمبر 2014 23:15
كانت قوة الأدب في العصرين الأموي والعباسي الأول نابعة من قوة الخلفاء والولاة اللغوية وقريحتهم الحاضرة وبلاغتهم العظيمة.. وبدأ الأدب العربي عموماً والشعر خصوصاً في التدني والسطحية عندما ضعف الخلفاء والولاة لغوياً، وغلبت الأعجمية عليهم أو غلبت عليهم العجمى كما يقولون. كان الخلفاء بلغاء في العصرين الأموي والعباسي الأول، وكانوا أيضاً نقاداً للشعر، ويعرفون مواطن الضعف والقوة فيه.. وكان الخليفة الأموي عبدالملك بن مروان من أقوى الناس بلاغة وحجة ومن أكثرهم تذوقاً للشعر وقدرة على نقد الشعراء. ويروى أن الشاعر الفحل جرير أراد أن يفخر على الفرزدق بقرابته لعبد الملك والأمويين، فقال في قصيدة يهجو بها الفرزدق الذي سبق أن أطلق على جرير لقب (ابن المراغة)، والمراغة هو المكان الذي تبيت فيه أو تربط فيه الحمير، ويقال إن المراغة هي الإتان نفسها.. المهم أن جرير قال: هذا ابن عمي في دمشق خليفة .. لو شئت ساقكمو إليّ قطينا أي أن الخليفة هو ابن عمي ولو شئت يا فرزدق لساقك وأهلك إليّ قطيعا.. ولما بلغ البيت الخليفة عبدالملك بن مروان ضحك، وقال: ما زاد ابن المراغة عليّ أن جعلني شرطياً عنده.. لو قال: (لو شاء) لسقتهم إليه. شمسة - العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©