منير رحومة، علي معالي (دبي) - كشفت الجولة العاشرة لدوري المحترفين لكرة القدم عن المزيد من الوجوه الواعدة التي تجلس على دكة البدلاء، وتنتظر فرصتها لإثبات حقيقة إمكاناتها وقدرتها على خدمة أنديتها، وتألق عبد الله عيسى لاعب الشباب، بفضل النقلة التي حدثت في أداء «فرقة الجوارح»، بمجرد دخوله في ربع الساعة الأخير من المباراة، ومساهمته في «قلب الطاولة» على دبا الفجيرة، وتحقيق فوز ثمين، إلى جانب فيصل علي لاعب دبي الذي أظهر بدوره خبرة كبيرة في التعامل مع المواجهات القوية، وكان وراء التعادل الثمين الذي خرج به «أسود العوير» من مباراته مع الجزيرة، رغم دخولهم في الدقائق الأخيرة، ويستحق اللاعبان لقب نجومية الدقائق المعدودة، بناء على العطاء الغزير الذي قدماه مع فريقيهما، بمجرد نزولهما إلى أرض الملعب، ما لفت الأنظار إليهما.
وتألق عبد الله عيسى مع الشباب في موسمه الأول مع «فرقة الجوارح»، حيث نجح في تأكيد حقيقة قدراته وإثبات إمكانياته الهجومية الطيبة، على الرغم من مشاركته خلال خمس مباريات فقط منذ انطلاقة الموسم بمجموع 63 دقيقة، وتألق في الجولات الأخيرة، وأصبح أحد الأوراق الرابحة للمدرب ماركوس باكيتا، نظراً للنشاط الكبير الذي يصبغه على أداء «الأخضر»، ومساهمته بشكل واضح في زيادة الخطورة الهجومية.
وعلى الرغم من دخوله في الدقائق الأخيرة، وعدم حصوله على فرصته كاملة، إلا أن جماهير الشباب أصبحت تطالب بإشراكه لفترة زمنية أطول، والتعويل عليه بشكل جاد وقوي، لأن ما أظهره من مؤهلات، تجعله جديراً بإنتزاع مكان ضمن التشكيلة الأسياسية .
وساهم عبد الله عيسى في الجولة الأخيرة أمام دبا الفجيرة في إنقاذ فريقه من الخسارة، بعد أن دفع به المدرب باكيتا في الدقيقة 76 ليكون وراء الانتعاشة الهجومية، وتسجيل «الجوارح» هدفين ثمينين كانا كفيلين بقلب التأخر إلى تقدم في النتيجة.
وأكد لاعب «الجوارح» الواعد أنه قادر على تقديم الأفضل إذا حصل على فرصته كاملة، مشيداً بثقة الجهاز الفني الذي يعول عليه في الجولات الأخيرة، وأصبح يشركه في اللقاءات، متمنياً أن يكون عنصراً ناجحاً، في مساعدة «فرقة الجوارح» على تحقيق أهدافها، واستعادة مستواها المعروف.
وأكد عبد الله عيسى أنه مرتاح للعب مع «الأخضر» الذي يعتبر من أقوى الأندية بالدولة، وله تاريخ حافل بالألقاب المحلية والخارجية، ويطمح في مسيرة إيجابية، يعيش خلالها أفضل الأوقات، ويحصد فيها أكبر النجاحات، وأن يكون محل ثقة إدارة وجماهير النادي باللعب في صفوف «الجوارح».
وأبدى عبد الله عيسى ثقته في قدرة الشباب على العودة بقوة ،لانه يملك مؤهلات المنافسة، حيث إن إمكانيات اللاعبين تساعدهم على تقديم الأفضل والظهور بصورة أقوى في بقية المشوار.
أما فيما يخص فيصل علي لاعب نادي دبي، فقد شارك مع فريقه لمدة ست دقائق فقط منذ بداية هذا الموسم، لكنه نجح في ترك بصمة مع الفريق، خاصة أمام الجزيرة، ضمن الجولة الماضية للدوري، حيث كان لنزوله مفعول السحر، وساهم بقوة في تعادل «أسود دبي» بالهدف الذي سجله يوسف الحمادي، وأثبت فيصل أنه قادر على إفادة فريقه بخبرته الواسعة وتجربته الكبيرة ومهارته الهجومية لتقديم الإضافة المطلوبة إلى خط الهجوم، خاصة إذا حصل على فرصة أكبر خلال بقية مشوار الدوري.
ويذكر أن فيصل علي شارك لمدة دقيقتين في مباراة الجولة السادسة أمام الأهلي، و4 دقائق في الجولة الأخيرة ضد الجزيرة، وشارك للمرة الأولى في الدقيقة 93 بدلاً من الأوروجوياني ريتشارد بورتا، وفي اللقاء الأخير دفع به رينيه مدرب دبي في بدلاً من حسن عبد الرحمن.
ومن المتوقع أن يستمر الدفع باللاعب في المباراة المقبلة أمام كثرة الغيابات في هجوم الفريق، والمتمثلة في عدم مشاركة الغيني الحسن كيتا، إضافة إلى لاعب الوسط ماجراو، والمدافع علي حسن إبراهيم لحصولهم على الإنذار الثالث.
وانضم فيصل علي البالغ 30 عاماً إلى نادي دبي قادماً من الظفرة، بعد أن لعب للعين على مدار 12 سنة، ويرى اللاعب أن تجربته الاحترافية الجديدة مع دبي مثمرة للغاية، وقال: «دبي مختلف كثيراً هذا الموسم، وأرى أننا سوف نكون من الفرق ذات الطموحات الكبيرة في المسابقة، ونخطط بالفعل لأن نكون من الفرق الأربعة الأوائل ونتائجنا تؤكد على طموحاتنا، وهذا حق مشروع لفريقي الذي يقدم عروضاً متميزة في كل المباريات».
وأكد فيصل أن طموحات فريقه لا تتوقف على الدوري فقط، لأن اللاعبين يسعون لحصد تذكرة المشاركة الخارجية بدوري أبطال آسيا، وأن الفارق بين دبي وبين أندية مقدمة الدوري بسيط، وبالإمكان التعويض خلال بقية المشوار، والعمل على تحسين الترتيب، والتقدم في الجدول من خلال اقتحام المربع الذهبي.
وأضاف أن فريق دبي يضم الكثير من المواهب والتي سيكون لها تأثيرها في الموسم الحالي، مشيداً بالأجواء الإيجابية التي تسود المجموعة والتعاون الكبير بين عناصر الفريق، ورغبتهم في تقديم موسم استثنائي على الأصعدة كافة، ويكلل بنتائج إيجابية.
عدد اليوم
