معتز الشامي (دبي)
بدأت إدارة اتحاد الكرة، في التحرك بخطوات متسارعة، نحو زيادة التطوير بدوري الدرجة الأولى، بما يسهم في الارتقاء بالبناء الإداري للأندية، وتطبيق «حد أدنى» من المعايير الاحترافية، لتكون طريقا للنهوض بمسار الدوري، جنبا إلى جنب، مع الالتزام بالبدء في تطبيق مشروع تسويقي يهدف لإيجاد مصادر دخل متنوعة، يمكنها توفير دخل مادي للأندية الهاوية، التي تعاني قلة الدعم.
وكانت لجنة دوري المحترفين قد عممت قبل موسمين، حداً أدنى من المعايير، يشترط توافرها للأندية التي تصعد لدوري المحترفين، غير أن لجنة المسابقات بالاتحاد، بقيادة محمد عبد العزيز عضو مجلس الإدارة، لاحظت عدم وجود تعاطٍ جاد وكاف من باقي الأندية، في هذا الجانب، خاصة أن الاتحاد يسعى لتطبيق أفكار تسويقية مستقبلية، لتطوير مستوى دوري الأولى.
وعلمت «الاتحاد الرياضي»، أن إدارة الاتحاد بالتنسيق مع لجنة المسابقات، قررت فرض الحد الأدنى من معايير الاحتراف على جميع أندية الهواة، ومراقبة آلية التنفيذ، كما شهدت الجولات الماضية، زيارة لبعض الأندية للوقوف على مدى الالتزام بمعايير التنظيم للمباريات، وفق الحد الأدنى للاحتراف المعمم من قبل الاتحاد ولجنة المسابقات.
وقد خرجت الزيارة بعدة ملاحظات أبرزها احتياج منسقي المباريات لبعض الجوانب الإدارية، وتفيد المتابعات أن اتفاقا جرى بين لجنتي المسابقات ودوري المحترفين، بتعيين منظمي ومنسقي مباريات لدوري الأولى، على أن يتم إلحاقهم للاحتكاك بخبرات منظمي ومنسقي مباريات دوري المحترفين، بما يسهم في الارتقاء بقدراتهم بحثا عن أفضل تنظيم لمباريات الأولى، كما سيتم التشديد على كافة معايير الملاعب الخاصة باستضافة المباريات والتي عممت على أندية الأولى، فيما بدأ الاتحاد في التفاوض الجاد مع عدة شركات لبحث مدى إمكانية بيع حقوق دوري الدرجة الأولى بما يمكن الاتحاد من زيادة حجم الإنفاق والمساعدة للأندية في إطار مشروع تسويقي متكامل.
وتفيد المتابعات أن اتحاد الكرة تلقى 3 عروض جادة من شركات وطنية واستثمارية يفاضل بينها لاختيار الأنسب، يأتي ذلك في الوقت الذي يشكو فيه، عدد ليس بالقليل، من أندية الأولى، بسبب ضيق ذات اليد، وعدم وفرة الدعم المالي الكافي، رغم تخصيص 5 ملايين درهم سنويا، من لجنة شؤون الأندية باتحاد الكرة، توجه لدعم المراحل السنية بتلك الأندية.
من جانبه شدد علي حمد مدير عام اتحاد الكرة، على أن النهوض بمستوى دوري الدرجة الأولى، من الأمور التي تشغل فكر الاتحاد الحالي، وقال «منذ تولى يوسف السركال المسؤولية، وهو مهموم بشؤون أندية الأولى، حيث تم تأسيس لجنة شؤون الأندية، وصندوق دعم مالي، يوفر 5 ملايين درهم سنويا، كما تحرك الاتحاد لتوفير دعم لوجستي لجميع أندية الهواة، ولا تزال هناك أفكار تسويقية جديدة تهدف لزيادة حجم وقيمة ومساحة هذا الدعم في السنوات القادمة».
وأضاف: «فرضنا حداً أدنى من معايير الاحتراف مؤخرا، حيث أردنا تحقيق قفزة إدارية في هذا الجانب حتى نبدأ عمليا في تطوير دوري الدرجة الأولى، بما يشابه نظام الاحتراف، ونحن بادرنا بأن نخلق قاعدة إدارية وتنظيمية لأندية الهواة، تضاهي ما يطبق في دوري المحترفين، وقد قمنا الأسبوع الماضي، بحضور مباراة بدوري الأولى، ورصدنا بعض الملاحظات وعرضناها على محمد عبد العزيز رئيس لجنة المسابقات، عضو مجلس الإدارة، الذي يهتم بتطبيق المشروع ويعمل على إنجاحه من خلال لجنته، وقد توصل عبد العزيز لاتفاق يقضي بأن يرسل الاتحاد، منسق ومراقب، للحضور مع منسق ومراقب بدوري المحترفين حتى يكون الاحتكاك مستمراً، وبشكل عملي».
وتابع«هدف لجنة المسابقات واتحاد الكرة، هو تطوير كل من يعمل في دوري الأولى، بشكل علمي، حتى يكون العمل قريبا تماما وبنفس النسق المطبق في المحترفين، لذلك تم وضع حد أدنى من المعايير يراعي ذلك».
عدد اليوم
