السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مفهوم القراءة

26 ديسمبر 2015 22:05
القراءة، لا تقتصر على قراءة الكـتب وحسب، بل هي أشمل من ذلك بكثير. فهي تشمل قراءة كافة صنوف المعرفة، من العلوم والآداب، التي تكسبنا التنوع في معارفنا وثقافاتنا. والقراءة هي الأساس القوي لمعارفنا، فمن خلالها نكتشف كنوز العلوم وينابيع الثقافة بشتى صنوفها وأنواعها، وهي بالتالي تُفتح وتوسع مداركنا، وتجعلنا قادرين على الفهم الجيد لما نقرأ ونتعلم، إذ أننا مطالبون بقراءة واعية ومتأنية. وممارسة القراءة بشكل منتظم، تتطلب صبراً ومجاهدةً، إذ إننا في الغالب ما ينتابنا عند القراءة شعور بالملل، وهذا يتطلب منا مقاومة مع ذلك الشعور بشيء من التحمل، مع الأخذ بشيء من التغيير في وضعيات الجلوس والإضاءة المريحة، أثناء القراءة خاصة أوقات الليل، وعدم إجهاد العيون عند القراءة، إذ لا بد من إراحة العيون بين فترة وأخرى، خاصة عند قراءة المواد الدسمة كالبحوث الطويلة التي تتطلب جهداً كبيراً، وغالباً ما تؤدي للإنهاك والتعب. وأهم تلك القراءات هي قراءة النفس والكون والتفكر فيهما، وكذا قراءة أفكار الناس وفهمها الفهم الصحيح البعيد عن التأويل والتحريف، وغالباً ما يقع البعض في مشاكل عدة نتيجة الفهم الخاطئ لأفكار الناس المقروءة أو المسموعة. مشكلتنا تكمن في أننا نتلقى الأفكار ونفهمها بالعواطف أكثر ما نفهمها بالعقل والحكمة. ترسيخ مفهوم القراءة الواعية، يبدأ من البيت والأسرة، وبعد ذلك تأتي الأدوار الأخرى المهمة التي تقوم بها مختلف المؤسسات المعنية بتشجيع القراءة والتزود بالمعرفة. وعلى الكل أن يكون على قدر المسؤولية من أجل تحقيق هذا الهدف السامي الذي يُربي أجيالاً واعية لما تقرأ وتتعلم. وتحقيق هذا الهدف، يتطلب تضافر الجهود المخلصة، وعلى المستويات كافة. بفضل التشجيع على القراءة، أصبح المجال والحمد لله مفتوحاً للجميع للقراءة، فما علينا سوى السعي المخلص في المشاركة الفعالة في هذا المشروع الحضاري، والذي سيؤدي إلى الارتقاء بمستويات القراءة بين كافة فئات المجتمع. همسة قصيرة: القراءة الواعية دليلنا إلى الفهم الصحيح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©