عدد اليوم
سامي عبدالرؤوف (دبي) شدا الفنان معضد الكعبي، ضيف الجولة الثانية لبطولة «فزاع» لليولة الكبار، مساء أمس الأول الجمعة، في قلعة الميدان بالقرية العالمية بدبي، بأغنية جديدة خصيصاً لاحتفالية اليولة في الميدان بعنوان «المواطن والوطن»، وتفاعل الجمهور الحاضر للجولة، مع كلمات ومعاني الأغنية، وأخذ يرددها مع الفنان، وهذه الأغنية من كلمات سالم سيف الخالدي وألحان خالد ناصر. كما أطرب الكعبي الجمهور بالأغنية الثانية التي أعاد غناءها وهي من التراث الإماراتي بعنوان «صاح بزقر المنادي»، وهي من كلمات سعيد بن عتيق الهاملي وألحان جابر جاسم. وحضر الجولة الثانية من بطولة فزاع لليولة للكبار عبد الله حمدان بن دلموك، الرئيس التنفيذي لمركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، وسعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات بالمركز وعدد كبير من المسؤولين في المركز ووسائل الإعلام والجماهير. مفاجآت كبيرة شهدت نتائج الجولة الأولى، مفاجأة مدوية، حيث خرج المتسابق سعيد بن مصلح الأحبابي، من دبي، بطل بطولة «فزاع» لليولة الكبار لثلاثة مواسم سابقة، فعلى الرغم من حصوله على أعلى درجات من لجنة التحكيم، إلا أن أصوات الجمهور لم تساعده على الفوز والترشح كأحد المتسابقين اللذين يصعدان للأدوار التالية عن هذه الجولة. وفي المقابل صعد إلى الدور نصف النهائي عن مجموعة «الشمال»، المتسابق عبدالله العامري، من مدينة العين، وحصل على 47% من نسبة التصويت للجمهور، رغم أن هذه هي المشاركة الأولى له في بطولة «فزاع» لليولة للكبار، وهو أصغر المتسابقين المشاركين، حيث يبلغ من العمر 15 عاماً. كما صعد للدور الثاني المتسابق محمد بن طراف المنصوري، من دبي، بعد أن نال ثاني أعلى نسبة أصوات في الجولة الأولى، وأيضاً تميز بالأداء المتقن للحركات الأولى خلال الاختبارات السابقة. تنافس قوي شهدت الجولة الثانية للبطولة التي أطلق عليها اسم «المجموعة الغربية»، حصول المتسابق محمد سعيد الحبسي من رأس الخيمة، على درجة صفر من 50، في تقييم لجنة التحكيم، وهي المرة الأولى في تاريخ البطولة التي يحصل فيها متسابق على صفر، وأرجعت لجنة التحكيم قرارها، بسبب الرميات «المتهورة» للسلاح التي قام بها المتسابق، وكادت تصيب الجمهور و«الرزيفة»، من أفراد الفرقة الشعبية التي تشارك في فعاليات البطولة. ولم يشفع للمتسابق الحبسي نجاحه في رمي السلاح لأكثر من 17.5 متر في الهواء، 5 مرات متتالية، حيث شهدت هذه الرميات سقوط السلاح على الأرض، وعدم تمكنه من الإمساك به بعد الرمي، أو خروج السلاح عن محيط قلعة الميدان. وخلال منافسات الجولة الثاني، تميز المتسابق حمدان محمد الحياري، حيث قام برمي السلاح لارتفاع تجاوز 17,5 متر لأعلى، 11 مرة خلال مدة 4 دقائق فقط، واستطاع أن يدق الجرس لخط النهاية لأعلى ارتفاع في جميع هذه الرميات، رغم أن الحد الأقصى الذي يمنح عليه أصوات إضافية، هو 5 رميات فقط. رغم أن هذه هي المرة الأولى التي يشارك فيها المتسابق الحياري، في بطولة «فزاع» لليولة للكبار. كما تميز دلموك عبدالله حمدان المشارك الثالث في المجموعة، وتميز في الأداء رغم أنه يعاني من إصابة في يده اليمنى، لكنه تحامل على نفسه وأبرز مهاراته ورفع سلاحه في الجو أربع مرات قرع بعدها أجراس الميدان، ولكن سلاحه سقط مرة واحدة خلال «الفر»، وأبدت اللجنة إعجابها بأدائه ونصحته بالمزيد من التدريب للتحكم في سلاحه ومنحته 47 درجة. ورابع المشاركين في المجموعة كان عبدالرحمن محمد السراح من الشارقة، اليويل الذي أبهر الجمهور بخفة أدائه ونال إعجاب لجنة التحكيم و«فر» السلاح أربع «فرات» أصابت خط الليزر وقرعت أجراس الميدان بينما سقط سلاحه مرة واحدة خلال الفر. وعلقت لجنة التحكيم عن حرفية اليويل في الأداء إلا أن اللجنة تفاجأت بالأخطاء التي اقترفها لكونه على قائمة المبدعين، لكنها منحته 47 درجة. تجديد وتطوير من جانبها، تحدثت سعاد إبراهيم درويش، مدير إدارة البطولات في مركز حمدان بن محمد لإحياء التراث، عن جوانب التغيير هذا الموسم من حيث التنظيم والإدارة وآلية البرنامج قائلة: «البطولة هذا الموسم أكثر تميزاً لما تحويه من أوجه التحديث والتغيير، ومن الحلقة الأولى لبرنامج الميدان لاحظنا مدى تفاعل الجمهور في عملية التصويت، كما أثبتت الآلية الجديدة الرامية إلى تأهل 16 يويلاً للبطولة منذ البداية - وتأهل اثنين من اليويلة المشاركين في كل حلقة إلى الدور النصف النهائي - فعاليتها في تسليط الضوء على فرسان الميدان وإعطائهم المساحة الكافية لإبراز مهاراتهم الشخصية». وأضافت: ركزنا كثيراً هذا الموسم على وسائل التواصل والبث المباشر للحلقات سواء عبر الموقع الإلكتروني للمركز أو من خلال التطبيق الخاص بالبطولات لنواكب تطلعات الشباب والجماهير المحبة للتراث.
