الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استثمارات جديدة في قطاع النفط ترفع الطاقة الإنتاجية إلى 3,5 مليون برميل بحلول عام 2017

استثمارات جديدة في قطاع النفط ترفع الطاقة الإنتاجية إلى 3,5 مليون برميل بحلول عام 2017
3 ديسمبر 2012
يشكل عام 2012 حلقة مفصلية في تاريخ الصناعة النفطية في دولة الإمارات، كونه شهد عدداً من الإنجازات الهامة التي تسجل الانتهاء من تنفيذ مشاريع هامة، والبدء في تنفيذ مشاريع جديدة، أو استكمال عدد كبير من المشاريع التي تصب في تطوير القدرة الإنتاجية للدولة لتصل في عام 2017 إلى 3,5 مليون برميل يومياً، وإنجاز أول مشروع في المنطقة يمكن الإمارات من تصدير 1,5 مليون برميل من النفط يومياً، دون المرور بمضيق هرمز. وأكد معالي محمد بن ظاعن الهاملي وزير الطاقة، أن الطاقة الإنتاجية لدولة الإمارات من النفط تقدر حاليا بنحو 2,6 مليون برميل يومياً، يتوقع أن ترتفع إلى 2,8 مليون برميل، مضيفاً أن هناك توجها بأن يقفز إنتاج الإمارات من النفط إلى 3 ملايين برميل يومياً . وتوقع الهاملي في تصريحات صحفية، أن يصل خط نقل أنابيب النفط حبشان الفجيرة إلى كامل طاقته بنهاية العام الجاري، أو خلال الربع الأول من العام المقبل، مضيفاً أن سوق النفط يشهد في الوقت الحالي توازناً، سواء من حيث الطاقة الإنتاجية، أو الأسعار وأن دولة الإمارات أثبتت دورها كمنتج رئيسي للنفط والغاز، والتزامها بإمداد العالم بالمواد الهيدروكربونية بطريقة تسهم في دعم النمو الاقتصادي العالمي وتحسين حياة الفرد في الدولة وخارجها. أول شحنة نفط عبر ميناء الفجيرة وسجلت صناعة النفط الإماراتية في العام 2012 أحد أهم وأكبر إنجازاتها والتي تمثلت في يوليو الماضي، بتصدير أول شحنة نفط من الحقول البرية لإمارة أبوظبي من ميناء الفجيرة، بعد الانتهاء من تنفيذ أنبوب النفط الممتد بين حبشان في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي والفجيرة بطول 370 كيلومترا . كما شملت الإنجازات البدء في توسيع الطاقة التكريرية، وإنجاز الكثير من المشاريع الهامة المرتبطة بتنفيذ مشروع الغاز المتكامل الذي يعزز من قدرة أبوظبي والإمارات عموماً، على توفير كميات كبيرة من الغاز، لتلبية الطلب المتنامي على الطاقة النظيفة في الإمارات واستخدامها في محطات توليد الطاقة الكهربائية، ومحطات التحلية، إضافة إلى الاستخدامات في توليد الطاقة للصناعات الوطنية المتنامية في أبوظبي والإمارات الأخرى. وشكل عام 2012 محطة تاريخية لاحتفال شركة أبوظبي العاملة في المناطق البحرية “أدما العاملة” بمرور 50 عاما على تصدير أول شحنة نفط من الحقول البحرية في إمارة أبوظبي، في وقت سجلت فيه الشركة أعلى مستويات إنتاج النفط في تاريخها، وتزامن هذا الاحتفال مع الإعلان عن توظيف استثمارات ضخمة، لتنفيذ العديد من المشاريع الكبيرة والعملاقة في قطاعات صناعة النفط والغاز والبتروكيماويات. وأكدت المصادر أنه إلى جانب إنشاء “خط الأنابيب حبشان الفجيرة، لتصدير النفط الخام من أبوظبي إلى العالم الخارجي دون المرور بمضيق هرمز، ستبني أبوظبي في الفجيرة محطة للتزود بالغاز الطبيعي المسال من السوق العالمية، لتوفير احتياجات الإمارات المتنامية من الغاز والتي تقدر بنحو 15% سنوياً، وسيتم إنشاء هذه المحطة من خلال تحالف بين شركتي “مبادلة” و”أيبيك” في أبوظبي نيابة عن الحكومة . أهمية كبيرة لصناعة الغاز وتؤكد أبوظبي أنها تولي أهمية كبيرة في خططها المستقبلية، لمشاريع الغاز باعتباره مصدرا نظيفا للطاقة، وقالت مصادر صناعة الغاز إن أبوظبي تطور حالياً عدداً من مشاريع الغاز الضخمة، ومن أبرزها مشروع “الحصن غاز” بالتعاون بين “أدنوك” وشركة “أوكسسدنتال” الأميركية، لإنتاج الغاز الطبيعي من حقل “شاه” بمعدل 500 مليون قدم مكعبة يومياً، إضافة إلى كميات من سوائل الغاز. وتطمح أبوظبي من خلال تنفيذ هذه المشاريع، إلى تلبية الطلب المتنامي في السوق المحلية على الغاز، نتيجة التوسع في المناطق الصناعية في الإمارات التي تعتمد في توفير الطاقة على الغاز، ومن بينها منطقة “كيزاد” و”ايكاد” في أبوظبي، إضافة إلى إمداد المدن في المنطقة الشمالية من دولة الإمارات باحتياجاتها المتزايدة من الغاز. وتوفر شركة “أدنوك” من خلال شركاتها العاملة 75 إلى 80% من الاحتياجات المحلية للغاز، والنسبة المتبقية توفرها شركة “دولفين للطاقة”، من خلال استيرادها الغاز من حقل الشمال القطري، كما وضعت إمارة أبوظبي خططا للتوسع في استخدام الطاقة النظيفة، تشمل خططاً لشركة مصدر لإنتاج 7% من احتياجات البلاد من الطاقة، من خلال تنفيذ مشاريع عملاقة للطاقة الشمسية، إضافة إلى بناء محطات لإنتاج الطاقة النووية. وأولت شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك” ومجموعة شركاتها، أولوية لتطوير الحقول البرية والبحرية، في إطار خطتها الاستراتيجية لزيادة القدرة الإنتاجية من النفط الخام إلى 3,5 مليون برميل يومياً في عام ،2017 وتركزت عمليات التطوير في الحقول البرية من خلال شركة “أدكو”، وتطوير الحقول البحرية من خلال شركتي “أدما العاملة”، وشركة تطوير حقل زاكوم العلوي “زادكو”. وبدأت دولة الإمارات تحميل أول شحنة نفط من مرفأ الفجيرة الذي يقع على خليج عمان، متجاوزة بذلك تصدير نفطها عبر مضيق هرمز الذي يشهد تهديدات بإغلاقه بسبب التوترات بين إيران والغرب. وقد تم تحميل أول شحنة نفط من الميناء في يوليو عام 2012 بعد الانتهاء من بناء أنبوب لنقل النفط الخام من حبشان في المنطقة الغربية بإمارة أبوظبي إلى ميناء الفجيرة ، وخضع الأنبوب إلى عمليات تشغيل تجريبية، بعد أن استغرق تنفيذه حوالي أربعة أعوام . وينقل خط الأنابيب الذي يمتد لمسافة 370 كيلومتراً النفط من الحقول النفطية في المنطقة الغربية إلى الفجيرة، وهي مركز رئيسي لتخزين النفط وتموين السفن على الساحل الشرقي للإمارات. ويضم المرفأ الجديد أيضا ثمانية صهاريج لتخزين الخام سعة كل منها مليون برميل . وتقدر الطاقة الاستيعابية للأنبوب بنحو 1,5 مليون برميل يوميا، ومن المتوقع زيادتها إلى 1,8 مليون برميل يومياً، الأمر الذي يمكن الإمارات، من تصدير ما يقرب من 75% من صادراتها من النفط الخام دون المرور بمضيق هرمز. وقال عبدالله ناصر السويدي رئيس شركة بترول أبوظبي الوطنية “أدنوك”، إن الصادرات من المنشأة الجديدة ستكون بمعدل مئات الآلاف من براميل النفط يومياً وسترتفع تدريجيا خلال الشهور القليلة القادمة، لافتاً إلى أن أبوظبي تخطط لإقامة مشروعات أخرى في هذه المنطقة وسيؤدي أيضا لتفادي المزيد من التأمين. الاستثمارات البترولية وتولت شركة الاستثمارات البترولية الدولية “ايبيك” المملوكة لحكومة أبوظبي، تنفيذ مشروع خط الأنابيب باستثمارات بلغت 3 مليارات دولار، وتقوم بتشغيله شركة بترول أبوظبي للعمليات البترولية البرية “أدكو” التابعة لأدنوك. وقال خادم عبدالله القبيسي العضو المنتدب لشركة الاستثمارات البترولية الدولية “ايبيك”، إن الشركة تعتزم أيضاً بناء مصفاة بتكلفة 3 مليارات دولار في الفجيرة، بطاقة 200 ألف برميل يومياً، ومن المقرر الانتهاء منها في منتصف 2016. وتعكف شركة “أدنوك” على تطوير حقولها النفطية، لرفع طاقتها الإنتاجية بشكل مستدام إلى 3,5 مليون برميل يومياً، بحلول عام 2017 من 2,8 مليون برميل باستثمارات يتجاوز حجمها 260 مليار درهم. ويشمل التطوير تحديث المنشآت النفطية بحقولها البرية والبحرية متمثلة في شركات “أدكو” و”أدما” و”زادكو” المسؤولة عن أكثر من 90%من إنتاج دولة الإمارات من النفط والغاز. وقال السويدي مدير عام أدنوك، في تقرير شامل عن المشاريع التي تم إنجازها، والمشاريع تحت التنفيذ أو المخطط لها خلال الفترة القادمة إن الشركة أنجزت مشاريع، وتعمل على الانتهاء من أعمال تطوير، وتحديث مرافق ومنشآت أخرى على مستوى قطاعي النفط والغاز للوصول إلى حجم الإنتاج المستهدف. وتشمل المشاريع الجديدة رفع الطاقة الإنتاجية في حقول “أدكو” البرية من 1,4 مليون برميل يوميا إلى 1,8 مليون برميل بحلول عام 2017، وذلك من خلال تطوير شامل لحقل عصب لزيادة إنتاجه من 290 ألف برميل إلى 340 ألف برميل يوميا . ويتضمن المشروع إنشاء محطة مركزية جديدة، لفصل الغاز تستوعب استقبال كامل إنتاج حقول جنوب شرق، ومن المتوقع أن تستقبل المحطة الإنتاج الإضافي بنهاية عام 2012، وتصل إلى طاقتها الإنتاجية الكاملة بحلول شهر يونيو 2013. وستقوم الشركة كذلك بتطوير شامل لحقلي سهل وشاه بهدف زيادة إنتاج حقل سهل من 55 ألف برميل نفط يومياً إلى100 ألف برميل، وزيادة إنتاج حقل شاه من 50 ألف برميل إلى 70 ألف برميل يوميا. وأوضح السويدي، أنه يجري حالياً العمل على تدشين عمليات حقل سهل، وستكون المحطة مستعدة لاستقبال الإنتاج الإضافي بنهاية العام الحالي، في حين سيكون حقل شاه جاهزاً لاستقبال الإنتاج الإضافي بحلول مارس 2013، علما بأن المشروع يتطلب تطوير المرافق الرئيسية في الحقلين. وسيتم تطوير حقل جسيورة على مرحلتين تتضمن المرحلة الأولى، تركيب خطين لفصل الغاز في محطة مركزية جديدة بالكامل مع جميع مرافقها وسيتم ربط محطة جسيورة بخط أنابيب رئيسي جديد، وستكون المحطة جاهزة للتشغيل بنهاية شهر مارس، ويهدف المشروع إلى تحقيق إنتاج مستدام يبلغ 30 ألف برميل نفط يوميا. وأضاف أن “أدنوك” ستقوم بتطوير مكمن ثمامة وحبشان (2) وذلك لرفع الإنتاج إلى 80 ألف برميل يومياً، الأمر الذي سيتم تحقيقه من خلال تخفيف الضغط عن مرافق باب المركزية، وإنشاء أربع محطات فصل غاز نائية وثمانية متشعبات جديدة لحقن الماء، ويتم حالياً استكمال أعمال التدشين، حيث بدأت المنشآت في تسلم الإنتاج المبكر البالغ 40 ألف برميل يوميا. وسيتم تسلم الإنتاج المتبقي البالغ 40 ألف برميل أخرى بنهاية عام 2012، إلى جانب زيادة الإنتاج المستدام من حقل باب بمعدل 80 ألف برميل يوميا بنهاية العام، وفي الوقت ذاته يتم تطوير حبشان (1) ، ومن المقرر أن تحقق المرحلة الأولى من مشروع التطوير زيادة مستدامة في الإنتاج بمعدل 30 ألف برميل يوميا بنهاية عام 2014، كما من المقرر أيضاً ترسية مناقصة العقد بنهاية العام الحالي ،حيث يشمل الآبار المنتجة للنفط ومرافق تجميعه وآبار حقن الماء. وتشمل خطة تطوير مكامن ثمامة وحبشان (1) تطوير مكمني ثمامة لإنتاج 15 ألف برميل يوميا من كل منها للمحافظة على الإنتاج المستدام من ثمامة بمعدل 300 ألف برميل يومياً، والمحافظة على إنتاج مستدام من حبشان (1) بمعدل 30 ألف برميل يوميا بعد عام 2017. حقول شمال باب شرق ولا يزال هذا المشروع في مراحل التصميم الأولى، حيث من المقرر إنجازه بحلول الربع الأخير من عام 2017، كما تقوم الشركة بتطوير حقول شمال شرق باب، وهو مشروع من شأنه رفع الإنتاج المستدام فيها إلى 230 ألف برميل يومياً، عن طريق إضافة 112 ألف برميل إلى إنتاج حقول شمال شرق باب المستدام بحلول عام 2016 بالنسبة لحقل “رميثة” وعام 2017 للضبعية. ولا تزال الدراسات الهندسية حول مرافق المعالجة الجديدة المطلوبة للتعامل مع الإنتاج الإضافي من النفط والغاز في مراحلها الأولى، وسيؤدي تطوير حقل بدع القمزان إلى إنتاج 20 ألف برميل يومياً، عن طريق إنشاء مرافق إنتاج وتجميع النفط، وسيتم نقل النفط الخام إلى حقل بوحصا بواسطة خط أنابيب جديد. وتبدأ أعمال تدشين المشروع بنهاية شهر مارس 2013 وسيبلغ الحقل طاقته القصوى بحلول شهر يوليو 2013، أما مشروع ضغط الغاز في باب “مشروع ضغط الغاز في حبشان” فيعتبر ذا أهمية استراتيجية حيث إنه سيضمن استمرارية تدفق إمدادات الغاز إلى قطاع الطاقة وتشمل المرحلة الأولى منه إنشاء ثلاث محطات متشابهة لضغط الغاز، وتحويله إلى جاسكو للمعالجة النهائية . ووصلت المرحلة الأولى إلى أعمال التدشين، ومن المقرر أن تدخل مرافق ضغط الغاز الخدمة بنهاية عام 2012 أما المرحلة الثانية من المشروع فسترفع كميات الغاز المستدامة إلى 2,1 مليار قدم مكعبة يومياً، عن طريق تركيب المحطة الرابعة لضغط الغاز . وقال السويدي إن هذه المرحلة لا تزال قيد التعهيد، حيث من المتوقع ترسية العقد خلال الفصل الأول من عام 2013 على أن يكتمل المشروع خلال الفصل الثالث من عام 2015 . وحول المشاريع التي تقوم بتنفيذها شركة “أدما العاملة” أكد أن هناك عدة مشاريع تم الانتهاء من بعضها خلال العامين الماضيين، بينما لا تزال بعض المشاريع قيد الإنشاء . ومن تلك المشاريع، مشروع منشآت معالجة الغاز في حقل زاكم السفلي، والذي تم الانتهاء منه في عام 2010 لمواكبة خطط الحفاظ على معدل إنتاج النفط بواقع “600” ألف برميل يوميا وهناك أيضاً مشروع منشآت ومرافق حقن الغاز لحقل أم الشيف، والذي يشمل منصة سكنية ومنصة لفصل الماء والغاز من النفط ومنصة لضغط وحقن الغاز. وقد تم الانتهاء من أعماله في عام 2011 فضلا عن مشروع تطوير الغاز المتكامل لمنصة حبشان البحرية، والذي يسهم في زيادة ضخ كميات الغاز إلى حبشان البرية لتصل إلى مليار قدم مكعبة يومياً، ويتوقع الانتهاء من اختبارات تشغيله قبل نهاية العام الحالي. ويهدف مشروع تطوير وزيادة الإنتاج من حقل زاكم السفلي، إلى زيادة إنتاج النفط بمعدل 100 ألف برميل يوميا في عام 2016، فيما تعمل الشركة أيضاً على تطوير حقول جديدة منها حقل سطح الرازبوت الذي يتضمن أعمال الحفر على جزيرتين صناعيتين يجرى حاليا تشييدهما. كما يجري العمل حاليا لإقامة منشآت على جزيرة زركوه لمعالجة وتخزين وشحن 100 ألف برميل يومياً من خام سطح الرازبوت، ويتم في الإطار ذاته العمل على تطوير حقل أم اللولو الذي يشمل إنشاء منصات لرؤوس الآبار ومجمع مركزي لمعالجة الخام مع ربط إنتاج حقل أم اللولو بجزيرة زركوه لمعالجة وتخزين وشحن “105” آلاف برميل يوميا بالمنشآت المشتركة مع حقل سطح الرازبوت.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©