عواصم - وكالات الأنباء: قال شهود عيان وطبيب أفغاني إن 13 مدنيا قتلوا وأصيب 35 اخرون بجروح أمس عندما فتحت الشرطة النار لتفريق احتجاج مناهض لحاكم إقليمي· وقال الشهود إن أكثر من 1000 شخص كانوا يطالبون بتنحية جمعة خان هامدارد حاكم إقليم جوزجان الشمالي وكانوا يرشقون مباني حكومية بالحجارة في شبرغان عاصمة الإقليم· وأضافوا أن الشرطة أطلقت النار لمنع المحتجين من اقتحام المباني الحكومية· وقال متحدث باسم الحكومة الإقليمية إن المحتجين من أنصار الجنرال عبد الرشيد دستم القائد العسكري ذي النفوذ في شمال أفغانستان· وقال نقيب الله وهو طبيب في المستشفى الرئيسي بشبرغان ''استقبلنا 13 قتيلا و35 جريحا'' مضيفا أن بعض الجرحى حالتهم حرجة· وأكد روح الله سامون المتحدث باسم الحكومة الإقليمية عدد القتلى والجرحى ولكنه قال إن المحتجين هم الذين أوقعوا تلك الخسائر البشرية· وأضاف أن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفرقة المحتجين· وذكر أن المحتجين قاموا ''بانتفاضة ضد الحكومة الإقليمية'' وأنهم كانوا يريدون إنزال علم الحكومة ووضع علم فصيل دستم بدلا منه· ومضى يقول ''كانوا من ميليشيات دستم·
واكد قائد قوات الامن في الولاية محمد ابراهيم ان ''المتظاهرين فتحوا النار على الشرطة'' التي اصيب سبعة من افرادها على ما قال· واضاف ''لقد منعنا المتظاهرين من التقدم بواسطة الهراوات غير ان بعضهم اقدم على اطلاق النار''، في تبرير لاطلاق الشرطة النار· واتهم حبيب الرحمن الذي كان بين المتظاهرين رجال الشرطة بانهم بادروا الى اطلاق النار على جموع المتظاهرين الذين ''رشقوهم بالحجارة''· واضاف لوكالة فرانس برس ''كنا نتظاهر ضد الحاكم لانه من الباشتون ولا يخدم الا الباشتون''· وافاد بيان صادر عن الرئاسة الافغانية ان الرئيس حامد كرزاي اصدر توجيهاته الى وزارة الداخلية بفتح تحقيق في الحادث· ومن جهة أخرى، اكدت قوات التحالف الدولي في افغانستان ان سائق شاحنة افغانيا وعشرين من مقاتلي حركة طالبان قتلوا بعد مهاجمة قافلة للتحالف في جنوب افغانستان الذي جرح ثلاثة من جنوده في هذا الهجوم· وقال التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ان قافلة تضم 24 شاحنة تابعة له وللشرطة الافغانية استهدفت بعبوتين ناسفتين على الطريق المؤدي من قندهار (جنوب) الى منطقة سانجين في ولاية هلمند احد معاقل التمرد في افغانستان· واضاف التحالف ان سائقا افغانيا قتل وجرح ثلاثة من جنود التحالف في هذين الانفجارين، موضحا ان الجرحى الثلاثة في حالة مستقرة·واوضح التحالف انه يقدر ''عدد الاعداء الذين قتلوا بحوالى عشرين'' خلال معركة استمرت نحو عشر ساعات· كما قال مسؤولون افغان أمس أن هجوما انتحاريا استهدف مستشارين أميركيين للشرطة الأفغانية أسفر عن مقتل اثنين من المدنيين وإصابة آخر في شمال أفغانستان· وقال أيوب سالانجي القائد الإقليمي للشركة الأفغانية لوكالة الأنباء الالمانية '' إن انتحاري فجر عبوة ناسفة كانت حول جسده في مدينة قندز فقتل نفسه واثنين من المدنيين وأصاب آخر من المارة''· وأضاف سالانجي أن الهجوم الذي استهدف سيارة مصفحة بها أجانب أصاب السيارة بأضرار فيما لم يصب أحد من ركابها المستهدفين بأي أذى· وقال مسؤول آخر بالشرطة رفض الكشف عن هويته إن السيارة المستهدفة خاصة بمستشارين أميركيين في مركز تدريب للشرطة الأفغانية بإقليم قندز· وقد أعلنت حركة طالبان مسؤوليتها عن الهجوم وقالت إن سيارتين تابعتين للقوات الأجنبية المتمركزة في الإقليم احترقتا تماما·
ومن جانب آخر، ذكرت الامم المتحدة أمس ان نحو 380 مدنيا افغانيا قتلوا هذا العام في الاقتتال بين مسلحي طالبان والقوات الدولية· وصرح المسؤول عن حقوق الانسان في بعثة الامم المتحدة في افغانستان ريتشارد بينيت ''في الاشهر الاربعة الاولى من العام، قتل ما بين 320 و380 مدنيا''· وتشمل هذه الارقام المدنيين الذي قتلوا في هجمات شنتها قوات التحالف او مسلحو طالبان بما في ذلك التفجيرات الانتحارية· واكد بينيت للصحافيين في كابول ان مئات المدنيين اصيبوا كذلك بجروح· واشار بينيت الى ان هجمات طالبان ضد المتمردين ازدادت، كما ارتفعت هجمات طالبان هذا العام مقارنة مع العام ·2006
عدد اليوم
