الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر.. ربيع الاتحاد

غدا في وجهات نظر.. ربيع الاتحاد
2 ديسمبر 2012
ربيع الاتحاد تقول عائشة المري: هبت نسائم ما سمي بـ«الربيع العربي» واهتزت مجتمعات وسقطت حكومات، عصفت رياح التغيير السياسي لتقوض عروشاً وتسقط جمهوريات، سالت دماء الشعوب العربية الطامحة للتغيير، عصفت العواصف بالدول العربية في أوقات تآكلت شرعية دول وتهاوت نظم واتجهت الأنظار للدول الخليجية ووقفت دولة الإمارات العربية المتحدة شامخة باتحاد نسجت خيوطه إرادة وطنية أدارت الحكم بدون سلطة قهرية وبحب الوطن والقيادة، كانت مسيرة الاتحاد والدولة الاتحادية أكبر دليل على تماسك مجتمع الإمارات والتفافه حول قادته، وقد أثبت برنامج الشيخ خليفة للتمكين السياسي الذي أطلقه عام 2005 نجاحات وبعد نظر من القيادة الرشيدة، فكانت الخطوات متدرجة في طريق تعزيز المشاركة السياسية. وقد قال صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان آنذاك «إن التجربة في مجملها لا هي مفروضة ولا هي تقليد للآخرين، إنما هي توجه وطني خالص أَمْلته علينا المصالح والأولويات الوطنية، ومن الطبيعي أن تتقاطع هذه المصلحة الوطنية، في كثير من الأحيان، مع بعض المعطيات الإقليمية والدولية، فالإمارات عضو فاعل في محيطها الإقليمي والدولي، تؤثر فيه وتتأثر به». ها هو عيد الاتحاد الحادي والأربعون يطل علينا، في عيدك يا وطني تعلو الهامات وترفع الرايات وتهب النسمات محملة بعطر الآباء المؤسسين الوالد والقائد الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله، وإخوانه حكام الإمارات الآباء الرواد طيب الله ثراهم. نقول لهم: بوركت أياديكم بما أنجزتموه لنا عندما صغتم هذا الاتحاد وعندما أعلنتم ميلاد دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر 1971، ففي تاريخ كل أمة قادة صنعوا التاريخ وكان اتحاد الإمارات انعطافة في تاريخ المنطقة العربية، سمي لحين بالتجربة الاتحادية لكنه أثبت للمراقبين أن الاتحاد معجزة وواقع، لقد تمكن قادة الاتحاد المؤسسون من إرساء دعائم الدولة الاتحادية الحديثة بالحكمة وامتلكت دولة الرفاه مفاتيح المستقبل. أوباما... تحديات خارجية في الولاية الثانية يقول هنري كيسنجر: بعد انتهاء الموسم الانتخابي الأميركي وبقاء أوباما رئيساً لولاية ثانية، فإنه من البديهي الجزم بمدى الانقسام الحاد الذي بات يطبع المجتمع الأميركي في ظل الحملات الانتخابية الشرسة التي تهاجم فيه الأطراف بعضها البعض، لا سيما خلال الانتخابات الأخيرة التي وصل فيها الانقسام أوجه. والأمر هناك لا يقتصر على تلك المناورات التكتيكية المعروفة في الصراعات الانتخابية، بل في التباينات الفلسفية الكبرى بشأن قضايا مهمة في السياسة الأميركية الداخلية والخارجية على حد سواء. وبعدما اختار الشعب الأميركي الإدارة الحالية لتسيير أموره خلال السنوات الأربع المقبلة، فلا بد من التذكير بالتحديات الخارجية الجوهرية المتعلقة بالسياسات المرحلية، أو تلك الاستراتيجية المرتبطة بالمفاهيم بما فيها تلك الأسئلة الملحة بشأن مستقبل إيران وبرنامجها النووي وما يجري حالياً في سوريا من اضطرابات خطيرة تهدد المنطقة كلها، ثم هناك العلاقة مع روسيا على المدى البعيد، ناهيك عن الأزمة المحتدمة في أوروبا وتأثيراتها المحتملة على الشراكة الأطلسية. ولا ننس أيضاً صعود الصين على الساحة الدولية، علاوة على إشكالات أخرى متصلة بالبيئة والطاقة والانتشار النووي، هذه التحديات جميعها تجعل من التفكير الاستراتيجي أولوية قصوى للإدارة الحالية، إذ عدا السياسات المرحلية التي تدير المشاكل اليومية، يتعين علينا إعادة النظر في النظام العالمي الذي ساد بعد الحرب العالمية الثانية التي تسيدت فيه أميركا العالم، حتى وهي تنافس الاتحاد السوفييتي، كما يتعين التركيز على العامل الديموغرافي داخل أميركا والتحولات الجارية في هذا السياق التي من شأنها تغيير ملامح الولايات المتحدة. الحالة الكويتية... وإعادة إنتاج الأزمات! يحلل د. عبدالله خليفة الشايجي المشهد الكويتي قائلاً: مرة أخرى وأنا أكتب هذا المقال يجد الناخبون الكويتيون، أو بعضهم غير المقاطع للانتخابات، أنفسهم أمام استحقاق برلماني آخر بالذهاب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمانهم السادس، في أقل من سبعة أعوام في مشهد بات مألوفاً ومزعجاً ومحبطاً. وفي كل مرة، تتعالى الأصوات وتنخفض نسبة المشاركة للأكثر من 400 ألف ناخب وناخبة الذين يجدون أنفسهم اليوم في مواجهة صناديق الاقتراع للمرة الثانية خلال هذا العام. وبسبب تكرار عدد المرات التي اقترعوا فيها، كان الناخبون الكويتيون قد انتخبوا برلمانهم الرابع عشر في الثاني من فبراير 2012، وفازت فيه قوى المعارضة من إسلاميين ونواب قبائل بأغلبية مريحة تجاوزت الثلثين. وعندما سألت طلبتي في الجامعة عن رقم البرلمان الذي سينتخبه الناخبون غير المقاطعين، تلعثم معظمهم ولم يعرف الجواب الصحيح. وكثير من الكويتيين ضاقوا ذرعاً بالعمل السياسي، وبالصراع الدائم والمحبط بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، بسبب استمرار الحالة الكويتية المثخنة بالصراع والمواجهات واستقالات الحكومات وحل البرلمان المنتخب. لقد بدت الكويت في هذه الانتخابات مختلفة عما عهدناه عنها في عرسها الديمقراطي. وللمزيد من التفاصيل حول المشهد السياسي المضطرب والمواجهات الدائمة راجع سلسلة المقالات في «الاتحاد» عن الحالة الكويتية التي سطرتها منذ مطلع هذا العام مثل «الحالة الكويتية الصعبة وسط الربيع العربي» و«ما يجري في الكويت ليس ربيعاً عربياً» و«حراك كويتي وليس عربياً». حرب شمال مالي: الخلفيات والآفاق اعتبر رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق «رومانو برودي» المبعوث الأممي في منطقة الساحل الأفريقي أن الحرب الموعودة لـ«تحرير» شمال مالي لا يمكن بدؤها قبل سبتمبر 2013. ويقول د.السيد ولد أباه: يأتي هذا التصريح بعد جهود حثيثة ومتواصلة بذلتها المنظمة الاقتصادية لغرب أفريقيا (الإيكواس التي تضم 16 دولة) والاتحاد الأفريقي من أجل بناء تحالف إقليمي ودولي واسع يضمن القضاء على الحالة الانفصالية في منطقة «ازواد»، التي أصبحت في قبضة المجموعات المتطرفة والإرهابية: حركة أنصار الدين (المتشكلة أساساً من قبائل الطوارق) وجماعة «التوحيد والجهاد»، التي تسعى لتأسيس إمارة «طالبانية» في شمال مالي فضلاً عن تنظيم «القاعدة» المسيطر في مدينة «تنبكتو» كبرى مدن الإقليم والعاصمة العلمية والدينية الكبرى لمنطقة الساحل. مسار التدخل الأفريقي في مالي بدا مبكراً منذ الانقلاب الذي أطاح بحكم الرئيس «توماني توري» في 22 مارس 2012، حيث عقدت بلدان «الإيكواس» قمة استثنائية في مدينة أبيدجان بساحل العاج أفضت إلى إطار للحل يقوم على ثلاث نقاط هي: العودة للشرعية الدستورية وتكليف الرئيس البوركينابي بالوساطة في الأزمة السياسية الداخلية، والإعداد لقوة تدخل عسكرية تأهباً لكل الظروف القادمة. تفاقم ظاهرة إساءة معاملة كبار السن من وجهة نظر د. أكمل عبد الحكيم، شهدت السنوات الأخيرة تزايد الإدراك لفداحة التبعات الصحية والنفسية لبعض المشاكل والظواهر الاجتماعية السلبية مثل إساءة معاملة الأطفال، والعنف المنزلي، والاضطهاد والتمييز ضد المرأة. فعلى سبيل المثال تعتبر إساءة معاملة الأطفال من أهم المحددات الاجتماعية للحالة الصحية البدنية والنفسية في المراحل اللاحقة من العمر، حيث تظهر الإحصائيات والدراسات -وخصوصاً في المجتمعات الغربية- تعرض 20 في المئة من الإناث، وما بين 5 و10 في المئة من الذكور للاعتداء الجنسي، بينما تتميز المجتمعات الشرقية بمعدلات أعلى من الإساءة البدنية، تصل أحياناً إلى 20 في المئة أو 50 في المئة من الأطفال. ومثل هذه الاعتداءات والإساءات، تنتج عنها إعاقات بدنية وتشوهات نفسية عميقة، تؤثر سلباً على الإنجازات الاجتماعية والمهنية للشخص البالغ إلى درجة قد تعيق المجتمع برمته عن تحقيق التنمية والتطوير في المجالات المختلفة بما في ذلك المجالات الاقتصادية والسياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©