الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

"داعش" يلجأ إلى المخدرات لتحفيز انتحارييه

"داعش" يلجأ إلى المخدرات لتحفيز انتحارييه
26 ديسمبر 2015 17:38

قال زعماء محليون في محافظة الأنبار العراقية، التي تشهد معارك عنيفة لطرد تنظيم "داعش" الإرهابي من مدينة الرمادي، إن التنظيم يلجأ إلى المخدرات لإقناع انتحارييه بتنفيذ العمليات.

وتشهد مدن تابعة لمحافظة الأنبار كبرى المحافظات العراقية معارك عنيفة بين القوات العراقية المتمثلة بالجيش والشرطة والحشد الشعبي ورجال العشائر ضد تنظيم "داعش" الذي يتحصن بالمدينة بعدما أجبر عشرات العوائل على البقاء والاحتماء بها كدروع بشرية.

ونجحت القوات العراقية، بدعم من طيران التحالف الدولي، في تحقيق انتصارات كبيرة على التنظيم المتطرف بعد أن كان يفرض سيطرة قوية على جميع المناطق التابعة لمحافظة الأنبار وطرد عناصر التنظيم من أحيائها والوصول الآن إلى المجمع الحكومي الذي تدور حوله حاليا معارك بين الطرفين.

وذكر هؤلاء الزعماء المحليون في تصريحات صحيفة، اليوم السبت أن "القوات العراقية تقترب من المجمع الحكومي وهو آخر معاقل داعش وسط الرمادي".

وقال الشيخ فيصل العسافي رئيس مجلس العشائر المنتفضة ضد داعش إن "داعش يعيش أسوأ لحظاته بعد خسارته لطرق الإمدادات في الثرثار والرمادي باتجاه بلدات هيت والقائم".

وأضاف أن "قطع ذلك الخط جعل المسلحين محاصرين في الرمادي هم الآن منهارون فلم تعد تصلهم حتى المخدرات القادمة من سوريا".

وذكر أن "المخدرات كانت من ضمن وسائل داعش للسيطرة على مقاتليه لا سيما الانتحاريين منهم. ومنذ أكثر من أربعة أشهر والتنظيم يفقد مخزونه من السلاح والعتاد بشكل تدريجي ولم يعد يستطيع تخدير انتحاريّيه".

وقال العسافي إن "قطع المعابر المهمة مع سوريا طريقة ناجحة للقضاء على داعش بشكل كامل في الأنبار وإن توجه القوات العراقية إلى قضاء هيت وعزلها عن باقي البلدات سيجعل الفلوجة محاصرة بالكامل لأن مدينة هيت هي مركز نقل السلاح إلى داعش".

وبحسب مصادر عسكرية عراقية، فإن تأخر عملية تحرير مدينة الرمادي يعود إلى احتجاز التنظيم عشرات العوائل العراقية واتخاذها دروعا بشرية للاحتماء بها خاصة بعد تعرضه لضربات قوية من قبل طيران التحالف الدولي والطيران العراقي رافقه تقدم سريع للقوات البرية العراقية.

ويتحدث العسكريون العراقيون أن "تحرير الرمادي بشكل كامل أصبح قاب قوسين أو أدنى".

فيما قال عذال الفهداوي عضو مجلس محافظة الأنبار إن "الحكومة المحلية تعد لمرحلة ما بعد داعش منذ فترة ليست بالقصيرة وإن الشرطة وحشد عشائر الأنبار سيكلفون بمسك الأرض بعد الخلاص من المسلحين. وفي الرمادي، كان هناك 9 آلاف شرطي. وبعد السقوط في مايو الماضي، لم يبق غير 4 آلاف".

وأضاف "بعد تحرير الرمادي، ستبدأ القوات بتحرير مدن أخرى. ونطالب بنشر طوق عسكري لحماية المدينة من السقوط مرة أخرى بيد داعش".

وإذا مانجحت القوات العراقية في تحرير الرمادي، فإن الوجهة المتوقعه هي قضاء هيت الذي يعد مركز إمدادات داعش العسكرية بالذخيرة والسلاح القريب من قضاء الفلوجة آخر أكبر معاقل التنظيم المكتظة بالأبنية فيما ستكون مهمة القوات العراقية وطيران التحالف في المناطق الأخرى وخاصة قضاء القائم سهلة نوعا ما كونها مناطق مفتوحة تتيح للطيران ضرب الأهداف بسهولة.

وقال دلف الكبيسي المستشار العسكري في محافظة الأنبار إن "داعش يحتل أحياء العزيزية، والثيلة، والقطانية، والجمعية، قرب المجمع الحكومي، ويحتجز عددا كبيرا من السكان هناك".

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©