الإسلام أنحى باللائمة على التقليد، وحمل عليه حملة بددت فيالقه المتغلبة على النفوس، واقتلعت أصوله الراسخة في المدارك، ونسفت ما كان له من دعائم وأركان في عقائد الأمم.. لقد علا صوت الإسلام، وجهر بأن الإنسان لم يخلق ليقاد بالزمام، ولكنه فطر على أن يهتدي بالعلم، ولذلك أطلق الإسلام سلطان العقل من كل ما قيده، وخلصه من كل تقليد كان استعبده، ورده إلى مملكته يقضي فيها بحكمة وحكمته، مع الخضوع لله وحده.
الإمام محمد عبده في «رسالة التوحيد»