مسقط ـ ''وام'': أكد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله حرصه التام على مواصلة البحث مع أخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد لاستكشاف السبل الكفيلة للوصول إلى شراكة استراتيجية بين البلدين ترتقي إلى مستوى الروابط الوثيقة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين وتعود عليهما بالخير والمنفعة والازدهار· كما أكد سموه أن الزيارة تشكل مناسبة للتباحث حول الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية· وقال صاحب السمو رئيس الدولة في تصريح صحفي لدى وصوله إلى العاصمة العمانية مسقط حيث تقدم صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان مستقبلي صاحب السمو رئيس الدولة بالمطار السلطاني الخاص والذي رحب بزيارة سموه للسلطنة، متمنيا له والوفد المرافق إقامة طيبة في بلدهم الثاني بين أهليهم وإخوانهم·
وفيما نص التصريح الذي أدلى به صاحب السمو رئيس الدولة:
يسعدنا أن نزور سلطنة عمان الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من أخي جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان وكلنا أمل وثقة بأن هذا اللقاء مع جلالته سيشكل خطوة هامة على طريق تعزيز وتطوير التعاون بين بلدينا الشقيقين·
إن العلاقات بين سلطنة عمان ودولة الإمارات علاقات عريقة تضرب بجذورها في عمق التاريخ وتستند إلى روابط الأخوة والمحبة بين أبناء الشعبين في البلدين الشقيقين· وإننا نحمد الله أن هذه العلاقات في تطور مستمر يتجلى في مختلف المجالات·
إننا على ثقة تامة بأن لقاءنا مع جلالة الأخ السلطان قابوس بن سعيد سيحقق إضافة هامة وجديدة في سجل التعاون والتكامل بين بلدينا الشقيقين· وسيكون له كذلك آثاره الإيجابية والفعالة في تطوير مسيرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية·
إن زيارتنا والوفد المرافق ستكون مناسبة هامة لنا للاطلاع على ملامح التطور والنهضة التي تشهدها السلطنة بقيادة أخينا جلالة السلطان قابوس بن سعيد والتعرف عن كثب على رؤيته المستقبلية لمسيرة التقدم والرخاء والازدهار في هذه الديار العزيزة علينا جميعا·
وإننا إذ نعبر عن ارتياحنا التام للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين بلدينا الشقيقين، فإننا نؤكد حرصنا التام على أن نواصل البحث مع أخينا جلالة السلطان لاستكشاف السبل الكفيلة بتحقيق المزيد من التنسيق والتعاون للوصول إلى شراكة استراتيجية بين دولة الإمارات وسلطنة عمان ترتقي إلى مستوى الروابط الوثيقة التي تجمع بين شعبينا وتعود عليهما بالخير والمنفعة والازدهار·
كما تشكل زيارتنا مناسبة للتباحث حول الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية، ومن المؤكد فإن حكمة وفكر جلالة السلطان قابوس تجاه القضايا التي تعيشها المنطقة والقضايا الدولية الأخرى لها باستمرار مكانتها وتأثيرها الإيجابي في المحافظة على الاستقرار والأمن في المنطقة وتعزيز وترسيخ السلام في العالم·
وفي الختام، فإنني أغتنم هذه المناسبة العزيزة لأعبر عن خالص تحياتنا الأخوية الصادقة للشعب العماني الشقيق، مؤكدين له أن ما يجمع بيننا من روابط الأخوة والقربى والمصلحة المشتركة توفر لهذه الزيارة الأرضية الصالحة للوصول إلى النتائج الايجابية المثمرة التي نتمناها جميعا، وتفتح مزيدا من آفاق التعاون والتكامل فيما بيننا لبناء مستقبل مشرق وزاهر لمواطنينا الأعزاء·
المغادرة
وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة قد غادر البلاد برعاية الله وحفظه بعد ظهر أمس متوجها إلى مسقط في زيارة رسمية لسلطنة عمان الشقيقة تلبية لدعوة كريمة من أخيه جلالة السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تستغرق ثلاثة أيام·
وكان في مقدمة مودعي صاحب السمو رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة· كما كان في وداع سموه سعادة عبدالعزيز عبدالله الغرير رئيس المجلس الوطني الاتحادي، وسمو الشيخ سعيد بن زايد آل نهيان، وسمو الشيخ أحمد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وسمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي رئيس المؤسسة العليا للمناطق الاقتصادية، وسمو الشيخ ذياب بن زايد آل نهيان رئيس هيئة مياه وكهرباء ابوظبي وسمو الشيخ محمد بن خليفة آل نهيان رئيس دائرة المالية وسمو الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم رئيس دائرة الطيران المدني بدبي رئيس طيران الإمارات، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس المجلس التنفيذي لإمارة دبي ومعالي الشيخ محمد بن بطي آل حامد ممثل الحاكم في المنطقة الغربية ومعالي الشيخ أحمد بن حامد المستشار الخاص لصاحب السمو رئيس الدولة، ومعالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي وسعادة عبدالله المسعود رئيس المجلس الاستشاري الوطني·
كما كان في وداع سموه عدد من أصحاب السمو الشيوخ والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين بالدولة من مدنيين وعسكريين والقائم بالأعمال العماني، وقد جرى لصاحب السمو رئيس الدولة مراسم وداع رسمية، حيث صافح سموه كبار مودعيه من أصحاب السمو الشيوخ والمعالي الوزراء وكبار المسؤولين في الدولة، ثم توجه سموه إلى منصة الشرف، حيث عزفت الموسيقى السلام الوطني للدولة، ثم قام سموه بعد ذلك باستعراض ثلة من حرس الشرف التي اصطفت على أرض المطار تحية لسموه· رافقت صاحب السمو رئيس الدولة ''حفظه الله'' السلامة في حله وترحاله·
عدد اليوم
