السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أفريقيا بانتظار المساعدات والإعفاء من الديون

27 مايو 2007 23:27
جوهانسبرج-د ب أ: صار الاجتماع السنوي لمجموعة الثماني وهي الدول الاكثر غنى في العالم نوعا من المكلمة ''عما يتعين عمله بشأن أفريقيا'' فيما تحاول الرئاسات المتتابعة للمجموعة الوصول إلى حلول مبتكرة لمعاناة القارة· فبعد تركيز قوي على المساعدات والإعفاء من الديون خلال قمة عام 2005 في جلينجليز فإن قمة هذا العام في ألمانيا ستشهد عودة إلى موضوع متجدد في العلاقات بين مجموعة الثماني وأفريقيا الا وهو الحاجة إلى مكافأة الحكم الرشيد باستثمارات اكبر للنمو طويل المدى· تتحدث المانيا عن ''مشاركة الاصلاح'' مع مجموعة مختارة من الدول مثل غانا التي تبنت نهجا ''مسؤولا في الحكم'' شمل تحسين أوضاع حقوق المرأة وإجراء انتخابات حرة ونزيهة· لكن افريقيا تتبنى بالفعل استراتيجية إصلاح تسمى نيباد (مشاركة جديدة للتنمية الافريقية)· وعندما أميط اللثام عن خطة التنمية الافريقية النابعة من داخل القارة خلال قمة الثماني في كانانسكيس في كندا قبل خمس سنوات فقد قوبلت باستحسان وإشادة كبيرة بوصفها تأذن بعهد جديد من الحكم الافريقي ''الرشيد''· فبعد أن سئمت التوبيخ إزاء الفساد وانتهاكات حقوق الانسان عندما تمد يدها طلبا للمساعدات من الدول الغربية اتفقت دول الاتحاد الافريقي الـ53 على محاولة تأمين المساعدات والاستثمارات على خلفية تحسين السياسات· وتحت قيادة البلدين صاحبا اكبر اقتصادين في افريقيا جنوب افريقيا ونيجيريا الى جانب السنغال ومصر والجزائر أبلغ رئيس جنوب افريقيا الامم المتحدة ان نيباد ''ستخرج افريقيا من ليل بؤسها الطويل''· والآن وبعد مرور خمس سنوات على إعلان الامم المتحدة أن نيباد هى الاطار العام للتعاون الدولي مع افريقيا فإن المراقبين لا يزالون متشككين إزاء قدرتها على التخفيف من محنة أولئك الأشد فقرا في القارة· وصرح الدكتور هيننج ميلبر مدير البحوث السابق بمعهد نورديك افريكا في اوبسالا مؤخرا بقوله ''إن الشعوب الافريقية لا تزال هي المصنفة تحت خانة من لا يملكون عند قاع الهرم الدولي حتى وإن كان قادتهم في حالات مثل الطبقة المسيطرة على الثروات النفطية في انجولا أو أفرادا مستبدين مثل موجابي يرفلون في النعيم والامتيازات''· والتحرر من الوهم ازاء نيباد بدأ من عام 2002 عندما رد قادة مجموعة الثماني برغم الترحيب بتعهدات بالاصلاح بخطة افريقيا التي لا تفرض قيودا ذات بال في طريق تقديم مساعدات جديدة· كتبت صحيفة في جنوب افريقيا تقول بمرارة ''إن قادة مجموعة الثماني يريدون أن يملوا بنود التنمية في افريقيا دون التزام مقابل بالمعني الحقيقي· ويشكو آخرون من مشروعات ''نخبوية'' تركز بشكل مفرط على خلق الظروف المواتية للاستثمار الخاص الذي وصفه مجلس وزراء ألماني مصغر العام الماضي بأنه ''عامل هام في مستقبل أفريقيا الاقتصادي''· يقول آدم حبيب مدير ادارة الديمقراطية والحكم الصالح بمجلس بحوث العلوم الانسانية في جنوب افريقيا ''إن السياسات الاقتصادية لنيباد يتعين أن تتحدد بقدر اكبر من الدقة''· مضيفا ''ان عملية التنمية نادرا ما تحدث اعتمادا على الاستثمار الخاص وحده''· وطالب أعضاء نيباد أن ينظروا إلى أوروبا حيث سيجدون فيها أمثلة على الكيفية التي كان فيها المال العام حجر الزاوية في مشروعات التنمية· ثمة ناحية أخرى من نواحي القصور في نيباد وهى أن 26 فقط من اعضاء الاتحاد الافريقي الـ53 قد وقعوا على آلية افريكان بيير ريفيو الاختيارية التي تقيم مدى تقدم أعضائها نحو الاصلاحات الديمقراطية·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©