الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

توقعات بحدوث تقدم في مفاوضات الدوحة بشأن المناخ

توقعات بحدوث تقدم في مفاوضات الدوحة بشأن المناخ
2 ديسمبر 2012
الدوحة ( د ب أ، ا ف ب ) - توقعت أطراف عديدة من المشاركين في مؤتمر الدوحة الثامن عشر للتغير المناخي والذي تستمر فعالياته في قطر أن تشهد بداية الأسبوع الجديد دفعة في المفاوضات بين الأطراف المشاركة، وذلك بعد انتهاء الأسبوع الأول من المؤتمر دون حدوث تقدم ملحوظ في المفاوضات. وتوقعت كريستينا فوجويرس السكرتيرة التنفيذية لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية للتغير المناخي أن تشهد بداية الأسبوع المقبل تقدما مهما في المفاوضات. وقالت فوجويرس فى مؤتمر صحفي عقدته أول أمس إن الأسبوع الأول من المحادثات والذي انتهى أمس قد شهد تقدما في جميع موضوعات التفاوض، وإن ثمة تقاربا يحدث بين الأطراف فيما يتعلق ببروتوكول كيوتو. وأبدت فوجويرس ثقتها بالإدراك العام بين جميع الأطراف المشاركة في مفاوضات الدوحة بضرورة خفض الانبعاثات. وقالت إنه لا تزال هناك “فجوة كبيرة بين الرؤى الوطنية والرؤى العالمية الأوسع” داعية “الحكومات والمنظمات غير الحكومية إلى تحمل مسؤولياتها في البحث عن حلول مستدامة وخفض الانبعاثات”. ووصف أحد المفاوضين طلب عدم ذكر اسمه لوكالة الأنباء الألمانية جو المفاوضات الحالية بـ “القاتم” مضيفا أن الرؤية ستنجلي يوم الخميس القادم (أي عند نهاية أعمال المؤتمر). وقال “إن الدول الصناعية المتقدمة لا تزال تصر على رمي بالكرة خارج ملعبها”. وأضاف “انهم يطلبون من الدول النامية تحمل مسؤولياتها التاريخية والمساهمة في خفض الانبعاثات، وأنها - الدول المتقدمة - تتعلل بالأزمة الاقتصادية وان خفض الانبعاثات يلحق ضررا أكثر باقتصاداتها”. وقال المفاوض إن الدول النامية تطالب بأن تكون نسبة خفض الانبعاثات في فترة الالتزام الثانية والتي ستبدأ في يناير 2013 ما بين 40 إلى 50 % وألا تتعدى فترة الالتزام بخفض الانبعاثات الخمس سنوات “تأكيدا لمدى الجدية” فيما تطالب الدول المتقدمة بفترة ثمان سنوات تنتهي عام 2020. إلى ذلك، قام بضع مئات من الناشطين البيئيين بدعوة من منظمات المجتمع المدني القطري صباح أمس بمسيرة سلمية على كورنيش الدوحة بالتزامن مع استضافة مؤتمر الأمم المتحدة حول التغير المناخي، وذلك لحث الحكومات على التحرك بسرعة لمواجهة هذه الظاهرة. وتجمع حوالي 300 شخص من مختلف الجنسيات على الكورنيش وقاموا بمسيرة استمرت ساعتين في الصباح، وسط تنظيم محكم وفي ظل مراقبة أمنية عن بعد. ورفع المتظاهرون وأغلبهم من منظمات أهلية تشارك في أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتغيير المناخي عدة شعارات من بينها “لننطلق نحو الطاقة الشمسية” و”تحرككم يحافظ على حياتنا” و”اوقفوا التغير المناخي”. وقال الناشط النروجي داغ كريستنسن انه جاء خصيصا للمشاركة في هذه المسيرة التي وصفها بـ “المهمة جدا خصوصا وان النروج معنية تماما بموضوع التغير المناخي” بحسب تعبيره. وأضاف الناشط عن مؤسسة “النرويج للطاقة” انه “سعيد لان السلطات القطرية سمحت بهذه التظاهرة في اهم شوارع الدوحة وذلك رغم عدم تعود البلد على مثل هذا”. من جهتها، عبرت الناشطة الألمانية جوليا لويك عن جامعة هامهين عن غبطتها بالمشاركة في المسيرة. وقالت “من المهم ان يتمكن الناس من التعبير عن مشاغلهم البيئية وان يمارسوا ضغطا على الجهات الرسمية لتحسيسها بالقضايا البيئية التي يعاني منها العالم”. إلا أن الشاب القطري ناصر الخوري من مؤسسة قطر أبدى بعض الأسف لان عدد المشاركين في المسيرة محدود، وقال “كنا نتوقع ان تحضر وفود كثيرة من المشاركين في مؤتمر المناخ غير انهم تخلفوا”. وأشاد المتحدث بحسن التنظيم وعزا ذلك الى ان “المسيرة سلمية وتتعلق بالبيئة وليس بالسياسة ولذلك نرى الغبطة على الوجوه وليس التشنج”. وكان ممثلو اكثر من 190 بلدا بداوا الاثنين الماضي في الدوحة أعمال الدورة الثامنة عشرة لمؤتمر الأمم المتحدة للتغير المناخي الذي من المتوقع ان يقرر مصير معاهدة كيوتو ويضع الأسس لاتفاق مهم من المرتقب إقراره عام 2015 وتشارك فيه كبرى الدول الملوثة في العالم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©