"شيكاجو".. في أبوظبي

نسرين درزي: لوحات فنية استثنائية لم يشهد المسرح الاستعراضي مثلها الكثير، وحركة جسد واثقة تتحرك بخفة ملحوظة لا للرقص كما جرت العادة··،انما لترسم مشهدا إبداعيا بريشة تخطها مقطوعات من أروع الموسيقى العالمية· الكلام هنا عن العرض الموسيقي المسرحي شيكاجو الذي استضافته أبو ظبي الأسبوع الماضي، لتؤكد معه من جديد على أنها باتت الوجهة الثقافية المشرفة وحاضنة الأعمال الأكثر تميزا على الإطلاق· شيكاجو العرض يوصف بأنه من أهم الاستعراضات الموسيقية في العالم، جاء الى العاصمة بتنظيم من هيئة أبو ظبي للسياحة· وقد احتضنه قصر الإمارات الذي توهج مسرحه الكبير بست حفلات نابضة بالحياة أحيتها الفرقة الأميركية الدولية الجوالة التي يشتهر أعضاؤها بالحرفية· وهم نجوم في مجالهم ومن بينهم ميشال دي جي التي تلعب دور روكسي هارت ، و تيرا ماك ليود بدور فيلما كيلي ، وتوم وبات وروزي راين· شيكاجو عمل استعراضي فرنسي الأصل، يعتبر من أكثر العروض الموسيقية استمرارية عبر التاريخ مقارنة بأعمال عريقة مثل لي ميزيرابل_ البؤساء و ذي فانتوم أوف ذي أوبرا و كاتس . وقد جابت فرقة شيكاجو العالم بحفلاتها التي شاهدها في السنوات العشر الأخيرة أكثر من 18 مليون متفرج، ومن أبرز المدن التي استضافتها باريس ومونتريال ودبي في العام الماضي· الممثلة ميشال دي جين هي العضو الأبرز في الفرقة وكانت قد عاشت طفولتها في الإمارات بحكم عمل أبيها، وظهرت في الكثير من الأعمال الفنية العالمية مثل ويست سايد ستوري ، مام ، و ساوند أوف ميوزيك وسواها· وعند السؤال عن شعورها وهي تعرض عملها في أبوظبي قالت: اخترت أبو ظبي مسرحا لإبداعاتي لما أكن لهذه البلاد من حنين وسمعة طيبة مبنية على التراكمات الحضارية· وأتطلع لاستكشاف هذه المدينة الجميلة لأني سمعت أشياء عظيمة عنها وشاهدت ما تتمتع به الثقافة والفنون من استقبال دافئ هنا . عرض شيكاجو الذي تدور أحداثه حول سيدة تحلم بالنجومية وتغني في شوارع شيكاجو على موسيقى الجاز، لا يخلو من حبس الأنفاس لما يتضمنه من تابلوهات فنية· وأكثرها جاذبية تلك الأغصان الناصعة البياض من ريش النعام التي ترسم بها نجمات الفرقة أحلى الصور من ورود وجسور ومظلات· وقد نال استعراض شيكاجو عدة جوائز منها جائزة أوليفر آند هيلبمان ، وجائزة جرامي الموسيقية .