الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

غدا في وجهات نظر..عيشي بلادي

غدا في وجهات نظر..عيشي بلادي
1 ديسمبر 2012
عيشي بلادي يقول د. سالم حميد: واحد وأربعون عاماً مرت من عمر اتحاد «إمارات الساحل» التي تحول اسمها بعد الاتحاد إلى دولة الإمارات العربية المتحدة، حق لمواطني الدولة ومحبيها أن يحتفلوا بها، فهي لم تكن مجرد سنوات يحسبها العدد، ولكنها كانت 41 عاماً من الإنجازات التي عبّرت بجلاء عن اختزال مجهود القرون في سنوات، وهي أعوام أنتجت مدرسة متفردة لم تماثلها أي من مدارس العصر الحديث في الرقي الإنساني وطبيعة الإنجازات. فقبل اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة في عام 1971 على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، كانت المساحة الحالية للدولة مهداً لعدد من الحضارات القديمة التي أقامها إنسان هذه الأرض قبل الميلاد وبعده، كحضارة «ميجان» و «ميلوخا» ومواقع أثرية تشهد عليها مثل أم النار والقصيص والجميرا والمليحة، وغيرها من الحضارات المتعاقبة في مختلف أرجاء الدولة، والتي كشفتها مختلف الحفريات، ودعمتها الآثار التي وجدت هناك. وبعد الميلاد قامت حضارات عديدة، ودخل سكان المنطقة الإسلام، وعايشوا حروب الردة، وكان لهم وجودهم المقدّر في مختلف الحضارات المتزامنة والتي تواصلوا معها كما تدل الآثار. وفي العصر الحديث كان للحضارة البحرية وجود كبير، فأم القيوين كانت أم القوتين، وفي أبوظبي ودبي ازدهرت تجارة اللؤلؤ، وفي رأس الخيمة والشارقة ملك القواسمة أقوى الأساطيل البحرية في المنطقة، وهكذا كان هو الحال لكل إمارات الدولة. تواتر الحضارات دليل مباشر على قدرة إنسان هذه الأرض على البناء والتكيف مع ظروفه المناخية والجغرافية والاجتماعية وكافة الظروف المحيطة به، وهو تكيف صقله وأنتج فيه هذه الإرادة التي عرف مفاتيحها مؤسس دولتنا الحديثة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيّب الله ثراه، والذي بدأ ببناء الإنسان قبل بناء المكان، لأنه كما كان يعبّر دائماً، يؤمن بأن الإنسان هو القادر على بناء المكان والمحافظة عليه، وبناء الإنسان مثّل كلمة السر الحقيقية لمعرفة ودراسة نظرية الشيخ زايد في هذا الخصوص، والتي مثّلت أعظم مدارس العصر الحديث. إماراتي ولا فخر يرى د. خليفة علي السويدي أن الإمارات تحتفل بقصة وطن له من العمر 41 سنة، حقق خلالها إنجازات أذهلت كل من زاره، حتى أصبح أهل الإمارات محسودين على وطنهم الذي يسعى الكل أن يعيش فيه كي يأمن على نفسه أولاً ويحقق طموحاته ثانياً. ولعل ما نشرته «الإيكونومست» مؤخراً من أن الإمارات تأتي في المرتبة الأولى عربياً والثامنة عشرة عالمياً لأفضل مكان يمكن أن يولد فيه إنسان في عام 2013، يعد مؤشراً واضحاً يلخص هذه المقدمة. ففي عالم هبت فيه العواصف على العواصم، تأتي الإمارات العربية المتحدة كي ترسم على رمال الصحراء الحارة واحة من التنمية عجزت عنها سهول العرب الخضراء والتي حولتها سوء القيادة عند بعضهم إلى صحراء من التمزق والتخلف، فكيف تحولت الصحراء إلى واحة خضراء في وطن العطاء ملحمة لابد من أن يشكر عليها أهل العطاء الأوفياء، ألا وهم شيوخ هذا البلد المعطاء الذين عاشوا مع شعبهم مرحلة العناء. وتقطعت أوصالهم مع الناس. قيادات سجلوا في التاريخ المعاصر لأنفسهم بمداد الواقع أجل سجل، حتى بات الناس يدعون لهم وهم في لحودهم، ومن نجاح تلك القيادة أنها أعدت جيلاً من قادة هذا الوطن المعطاء حمل من بعدهم راية الأمل ومشعل البناء يقودهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ورعاه وأخوه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله وإخوانهما أصحاب السمو حكام الإمارات وقادة لا يستطيع الإنسان أن يحصرهم على رأسهم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة. مخاطر الرهان على «الإخوان» حسب د. شملان يوسف العيسى، استمر الجدل السياسي في مصر بعد أن قرر أعضاء اللجنة التأسيسية للدستور التصويت على المسودة النهائية تمهيداً لقرار منتظر بدعوة الشعب المصري للمشاركة في الاستفتاء على الدستور الجديد في حين أعلن قضاة مصر رفضهم الإشراف على الاستفتاء. وجاء قرار الجمعية التأسيسية لوضع الدستور بالاستعجال بالانتهاء منه تفادياً للحكم المتوقع إصداره من المحكمة الدستورية بحل الجمعية. نادي القضاة بدوره صرح عضو مجلس إدارته المستشار سامح السروجي أن القضاة ملتزمون بقرارات رفض الإعلان الكارثي الذي أصدره الرئيس، ومن بينها رفض الإشراف على الاستفتاء حول الدستور المعيب الذي لا يليق بمكانة مصر، لافتاً إلى أن الجمعية التأسيسية فقدت شرطاً مهماً وهو عدم التزامها بطرح المسودة النهائية للدستور لحوار مجتمعي قبل طرحه لاستفتاء شعبي. وكشفت الممارسة السياسية لـ«لإخوان المسلمين»، وفي ضوء الأحداث الأخيرة في مصر، أنها تمثل تهديداً للاستقرار ومستقبل الدولة المدنية. وحالة عدم الاستقرار قد تمتد إلى كل أرجاء الوطن العربي. كما أن هذه الممارسة تكشف زيف وادعاءات جماعات الإسلام السياسي في الوطن العربي والخليج حيث تُروّج بأنها عنصر أمن واستقرار للمنطقة والأنظمة السياسية فيها، بعد أن لبست هذه الجماعات رداء الإسلام. أوباما والسياسات في الشرق الأوسط لفت د. رضوان السيد الانتباه إلى أن الرئيس الأميركي أعلن مراراً، كما أعلنت وزيرة خارجيته عن معارضة الولايات المتحدة ذهاب عباس إلى الأمم المتحدة للحصول على وضع دولة غير عضو في المنظمة الدولية. لكن محمود عباس أبى، وأصر على الذهاب، وذلك لسببين: أنه جرب أوباما ووعوده من قبل ولم يَصدق معه. وهو يعِده من جديد بالعودة للمفاوضات وبوقف الاستيطان إنما من خلال التفاوض مع نتنياهو في شوائك الوضع النهائي! وما وجد عباس ما يدعوه للتصديق هذه المرة، ما دام الرجل ما استطاع فعلَ شيء وهو في أوج قوته في الفترة الأولى. سر الحضارة المصرية يقول خليل علي حيدر: كرس «بريستد» العديد من فصول كتابة «انتصار الحضارة» لمدنية مصر وما تركته حضارتها من آثار مبهرة. ووقف أمام أبسط الأدوات المنزلية والزراعية التي طورها المصريون متعمقاً في إسهام هذه الأداة المتواضعة في حضارة مصر. من هذه الأدوات التي لا يلتفت إليها أحد اليوم من المصريين أنفسهم المحراث! يقول «بريستد» :«إن الحقول انتشرت في أكثر أرجاء مصر وسهل عليهم زراعتها لاختراعهم المحراث، بعد أن كانوا لا يعرفون غير الفأس. وكان حرث حقل من الحقول بفأس خشبية عملاً مضنياً وبطيئاً مما جعل مساحة الأرض التي استطاع هذا الإنسان زراعتها بالحبوب محدودة. وأخيراً جاء اليوم الذي أدرك فيه أحد المصريين المهرة أنه إذا أطال يد الفأس طولاً كافياً يمكنه أن يربط طرفها إلى قائم يثبته بين رأسي ثورين، فإذا أضاف إلى تلك الآلة الجديدة قائمين عموديين فإنه يستطيع أن يحرك هذا المحراث الجديد ويوجهه كما يشاء عندما يجره الثوران أمامه في الحقل، ومنذ ذلك الوقت تطورت حياة هذا الفلاح من ثقافة الفأس إلى ثقافة المحراث». التصويت على فلسطين... لماذا كل هذا الخوف؟ يسرد جيمس زغبي ردود الفعل في واشنطن على تصويت الأمم المتحدة لصالح الاعتراف بفلسطين، دولة غير عضو، منها الردود السخيفة والخطيرة. وإذا كانت الهستيريا المحيطة بهذا التصويت الأممي قد تبدو غريبة، بل عجيبة، بالنسبة للأجانب، فإنها في واشنطن كانت متوقعة. الخطاب كان قوياً والأمور التي اقترحها بعض المشرِّعين كانت متطرفة، بل ويمكن أن تكون خطيرة في حال مُررت. ولكن لماذا كل هذا الخوف؟ الواقع أنه بدلاً من التقليل من أهمية ردات فعلهم باعتبارها الأمر المألوف والمعتاد الذي درجت عليه واشنطن، من المفيد بحث الأفكار غير المعلنة التي تقف خلف ردود الفعل هذه. وفي ما يلي أحد الأمثلة على ذلك: فقد جاء في شريط الأخبار الذي يمر أسفل الشاشة على إحدى الشبكات التلفزيونية خلال نقاش الأمم المتحدة أن «المساعدة الأميركية مهدَّدة بتصويت الأمم المتحدة»، كما لو أن هذه العبارة منطقية ومكتملة ولا تحتاج لمزيد من الشرح.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©