الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«التطوير السياحي»: بدء وضع القسم الأول من قبة متحف «اللوفر أبوظبي»

«التطوير السياحي»: بدء وضع القسم الأول من قبة متحف «اللوفر أبوظبي»
12 ديسمبر 2013 10:51
أبوظبي (الاتحاد)- بدأت شركة التطوير والاستثمار السياحي أمس مرحلة وضع القسم الأول من القبة في متحف اللوفر أبوظبي، وتركيبها في المكان المخصص لها، ما اعتبرته أهم مراحل بناء الصرح الثقافي العالمي. وتتكوّن قبة المتحف، التي يبلغ قطرها 180 متراً وتضم 10800 أنبوب حديدي مربع الشكل، من 85 قسماً، حيث سيتم تجميعها في موقع تشييد المتحف قبل رفعها، بواسطة رافعة مخصصة لهذه المهمة، على 120 برجاً داعماً مؤقتاً، بحسب بيان صفحي. وسيتم استخدام رافعة تمتلك طاقة 600 طن لتشييد أقسام القبة الأقرب إلى الأطراف الخارجية. وعندما يتم بدء العمل على بناء مركز القبة سيتم استخدام رافعة بقدرة إضافية تبلغ 1600 طن، وهي إحدى أكبر الرافعات في العالم، بما يضمن لعملية تجميع الأقسام أن تتم بمنتهى الكفاءة.وقال معالي الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، رئيس مجلس إدارة هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وشركة التطوير والاستثمار السياحي “تعتبر عملية تجميع القبة احدى أهم المراحل في تشييد متحف “اللوفر أبوظبي”، والتي تشكل المعلَم الهندسي الرئيسي الذي يميز هذا المتحف”. وأضاف في بيان: “تشكل هذه الخطوة، والتي سترتسم معالمها كاملةً في مثل هذا الوقت من العام المقبل، نقطة تحول في بناء المتحف لتحقيق رؤية إمارة أبوظبي نحو تطوير متاحف المنطقة الثقافية في جزيرة السعديات، وذلك وفقاً لرؤية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله، وإرشادات الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، والتي ستسهم في مد جسور التعاون الثقافي بين مختلف دول العالم”. يذكر أن وزن القسم الواحد من القبة يتراوح بين 30 إلى 70 طناً، ويتألف من أكثر من 100 أنبوب حديدي مربع الشكل بطول يبلغ ما بين خمسة إلى سبعة أمتار، تتصل بعضها البعض بشكل هندسي متناسق أفقياً وعمودياً. وستستغرق عملية بناء القبة حوالي عشرة أشهر، ليتم البدء بعدها بتفكيك وإزالة الأبراج الداعمة المؤقتة والبالغ عددها 120 برجاً. وسيتسارع العمل على بناء قبة متحف “اللوفر أبوظبي” ليتم إنجازها بالتزامن مع الانتهاء من تشييد مبنى المتحف وتركيب الخدمات الميكانيكية والكهربائية والتمديدات الصحية إضافة إلى التشطيبات الداخلية. وشهد المتحف خلال الأشهر الستة الماضية إنجاز العديد من المراحل المهمة في العمليات التطويرية بما فيها صب أكثر من 70 ألف متر مكعب من الخرسانة في موقع البناء مع تركيب عوازل مزدوجة تمنع تسرب المياه في الطوابق السفلية من المتحف، والتي تبلغ مساحتها 64 ألف متر مربع، والتي يتوقع إنجازها في نهاية العام الجاري. وتجري جميع العمليات التطويرية للمتحف حالياً على منصة مؤقتة تتيح العمل على أرضية جافة، وعند الانتهاء من تطوير المبنى ستُزال الجدران الخرسانية، التي بُنيت في الرمال بطول 14 متراً، بما يسمح لمياه البحر بالتدفق التدريجي ليبرز المتحف عند افتتاحه كجزيرة عائمة في المنطقة الثقافية في السعديات، حيث تحيط به مياه الخليج العربي.ويضم المتحف، الذي وضع تصميمه المعماري جان نوفيل الفائز بجائزة بريتزكر العالمية، صالات عرض فنية بمساحة 9200 متر مربع من ضمنها صالات العرض الدائمة بمساحة 6681 متراً مربعاً، ستعرض مجموعة من التحف الفنية التي ستأخذ الزوار في رحلة تعود إلى آلاف السنين للتعرف على أقدم الحضارات، مروراً بالمعاصرة منها من خلال أعمال فنية مستقاة من مختلف الثقافات. أما الصالة المؤقتة بمساحة 2364 متراً مربعاً، فستكون مخصصة لتنظيم المعارض المؤقتة ضمن أعلى المعايير الدولية.ويعتبر متحف “اللوفر أبوظبي”، المقرر افتتاحه عام 2015، واحداً من المؤسسات الثقافية الرائدة التي يجري تطويرها في قلب المنطقة الثقافية في السعديات. كما تضم المنطقة أيضاً متحف زايد الوطني الذي سيفتتح عام 2016، ومتحف “جوجنهايم أبوظبي” الذي سيفتتح عام 2017. وقد وضع تصاميم المتحفين أيضاً معماريان مشهوران فازا بجائزة بريتزكر العالمية، ليشكل إضافة على أسلوب الحياة الراقي في جزيرة السعديات الزاخرة بالمرافق الثقافية والترفيهية والسكنية والسياحية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©