السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مبادرة «التلاحم الوطني» تعزز الترابط بين فئات المجتمع

مبادرة «التلاحم الوطني» تعزز الترابط بين فئات المجتمع
1 ديسمبر 2012
أبوظبي (وام) - استطاعت حكومة دولة الإمارات العربية المتحدة بتبنيها مبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي أن تقدم نموذجاً متميزاً لمفاهيم الترابط الأسري والتعاضد الاجتماعي بين مختلف شرائح وفئات مجتمع الإمارات من خلال البرامج والفعاليات التي نفذت ضمن الخطط الاستراتيجية للوزارات والمؤسسات الحكومية وتمكنت من بناء شراكات مجتمعية أبرزت المعاني الحقيقية للمواطنة الصالحة. وجاء إطلاق المبادرة تجسيداً لدعوة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في خطابه التاريخي بمناسبة اليوم الوطني الثامن والثلاثين والتي عكست حرص سموه على إحياء جميع الممارسات التي تعزز من قيم التلاحم بين كافة مكونات مجتمع دولة الإمارات. وجاء قرار مجلس الوزراء يوم 25 يناير من العام 2010 ليجسد توجيهات القائد من خلال تشكيل لجنة وزارية عليا تهدف إلى قيادة هذا التوجه”لتعزيز قيم التلاحم الوطني والمجتمعي في مجتمع الإمارات”. الرؤى والخطط عملت اللجنة الوزارية لتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي منذ إنشائها على وضع الرؤى والخطط اللازمة لتحقيق أهداف دعوة صاحب السمو رئيس الدولة ورسمت المنهجيات اللازمة لحشد كافة الجهود الاجتماعية على المستويين الحكومي والأهلي وعلى مستوى القطاع الخاص في سبيل إطلاق المبادرات الخاصة بترسيخ مفهوم الترابط الأسري والتعاضد الاجتماعي بين مختلف شرائح وفئات مجتمع الإمارات من أجل إرساء القيم والأخلاق العربية والإسلامية الفاضلة في أوساط المجتمع وبناء الشراكة المجتمعية وإعلاء قيم المواطنة الصالحة . وحرصا من حكومة دولة الإمارات على ترجمة ومتابعة وتنفيذ وتحقيق توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، وللعمل على تطبيق الرؤى التي وضعت من قبل أول تشكيل للجنة الوزارية لتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي، أصدر مجلس الوزراء في يونيو 2012 قرارا بإعادة تشكيل اللجنة برئاسة معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة وعضوية وزارات الثقافة والشباب وتنمية المجتمع والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم والعمل والصحة والمجلس الأعلى للأمن الوطني والمجلس الوطني للإعلام. تجاوب المجتمع تجاوب المجتمع بكافة قطاعاته مع دعوة التلاحم واكد عدد من أصحاب السمو الشيوخ وكبار المسؤولين بالدولة أهمية المبادرة وأهمية دور اللجنة في ترجمة توجيهات صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله بما يستهدف كافة شرائح مجتمع دولة الامارات. وأكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي في تصريح سابق أهمية دعوة أخيه صاحب السمو رئيس الدولة في خطابه التاريخي في اليوم الوطني 38 للتلاحم الوطني ووصفها بأنها تعكس الرؤية القيادية المتكاملة لسموه التي تركز على تحقيق التنمية المستدامة في الإمارات والتي من أهم مكوناتها تنمية المجتمع وبناء الإنسان وتحقيق التكافل والتكامل الاجتماعي في مجتمع الإمارات. من جانبه، وصف سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة المرحلة المقبلة من عمر الدولة بأنها مرحلة عمل وإنجاز تتطلب من جميع فئات المجتمع وقطاعاته مشاركة واسعة وفعالة في تحمل المسؤولية وترجمة رؤى صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله إلى مشاريع وبرامج تعالج مواطن الخلل وتعزز نقاط المنعة والقوة بما يحفظ للوطن أمنه واستقراره وللمجتمع تلاحمه وتماسكه وللفرد كرامته وعزته. أبناء الوطن في تعليق له، وصف معالي أحمد جمعة الزعابي نائب وزير شؤون الرئاسة خطاب صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في ديسمبر 2009 بأنه برنامج عمل متكامل لتعميق التلاحم المجتمعي بين أبناء الوطن ولاستحضار القيم النبيلة التي ورثناها عن الآباء والأجداد ومن ثم توظيفها لتحسين مناعة المجتمع الإماراتي إزاء كل ما من شأنه تشويه الصورة النقية لمجتمعنا القائم على التسامح والتعاضد والانفتاح”. واكد معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع رئيس أول تشكيل للجنة الوزارية لتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي أن اللجنة عملت منذ تشكيلها على وضع الأسس والأطر المناسبة لتحقيق أهداف دعوة صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله، معتمدة في ذلك على تنسيق وحشد الجهود المجتمعية على المستويين الحكومي والأهلي وكذلك القطاع الخاص في سبيل إطلاق أنشطة ومبادرات مشتركة من شأنها ترسيخ قيم التلاحم الوطني والمجتمعي وإرساء مفاهيم التماسك الأسري والتكافل الاجتماعي والشراكة المجتمعية بين مختلف شرائح وفئات مجتمع الإمارات في إطار القيم والأخلاق العربية والإسلامية الفاضلة. القيادة والشعب أكدت معالي الدكتورة ميثاء سالم الشامسي وزيرة دولة رئيسة اللجنة، أن مبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي التي انطلقت بناء على دعوة من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله لم تكن وليدة لأي مستجدات وإنما هي رؤية قيادية متوارثة يواصل تبنيها صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله للحفاظ على بناء الدولة ومرتكزاتها الأساسية وتعظيم العلاقة القائمة بين القيادة والشعب. بدوره، قال أحمد الحميري أمين عام وزارة شؤون الرئاسة، إن خطاب صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله في ديسمبر 2009 جاء على أعلى درجات الوضوح والشمول واضعا الأولويات وحدد الغايات وهو أمر يستدعي من الجميع العمل لتحويل الرؤى والأفكار إلى برامج عمل واقعية يتشارك الجميع في تحمل مسؤوليتها. من جانبه، قال الدكتور جمال سند السويدي رئيس مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، إن مصلحة الوطن الحيوية والاستراتيجية والعمل على الارتقاء بحياة المواطن في شتى المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية هما ما تصبو إليه القيادة الرشيدة والمجتمع لتفعيل عملية التمكين على الصعد كافة وأن يسهم المواطن في بناء حاضره وصنع مستقبله ما يجعله أكثر حرصا على مكتسباته وإنجازاته ويعزز التلاحم الوطني والمجتمعي. مبادرات ومشاريع وكانت وزارة شؤون الرئاسة أطلقت يوم 7 ديسمبر من العام 2009 دعوة إلى الوزارات والهيئات وكافة قطاعات المجتمع ومنظماته الخاصة والأهلية ومؤسسات التنشئة والتثقيف والإعلام وقادة الرأي لطرح مبادرات ومشاريع تنفيذية واقعية تعمل على تعزيز قيم التلاحم بين كافة مكونات المجتمع في دولة الإمارات العربية المتحدة انطلاقا من الرؤى الحكيمة والأفكار السديدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وحدد مجلس الوزراء الفترة من 2010 إلى 2012 كي تتمكن اللجنة الوزارية في تشكيلها الأول برئاسة معالي عبدالرحمن العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع من وضع الإطار العام لخطة المبادرة وتحديد البرامج والاتصالات التي ستجريها بهذا الشأن ومن ثم إعداد تصوراتها واعتمادها ورفعها إليه لمناقشتها واتخاذ القرار المناسب بشأنها. وأطلقت اللجنة العليا الأولى لمبادرة تعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي شعار “قوتنا في تلاحمنا” لتنفيذ جملة مبادرات وأنشطة تأتي كثمار للتعاون والتكامل بين مختلف الوزارات والمؤسسات الحكومية الاتحادية والمحلية ومؤسسات القطاع الخاص، وكان من أبرز المبادرات والفعاليات التي أطلقت تجاوباً مع مبادرة التلاحم الوطني والمجتمعي مبادرة “القوافل الثقافية” التي أشرفت على تنفيذها وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. وأكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية في زيارته لفعاليات القوافل الثقافية في المرفأ أهمية دورها في تجسيد دعوة صاحب السمو رئيس الدولة لتعزيز التلاحم الوطني والمجتمعي.. منوهاً بمضمونها الفكري والثقافي وأثره على الشباب، خصوصا مع وجود شراكة من عدة جهات في فعاليات هذه القوافل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©