الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نيمار: العثرات هي البداية القوية للإنجازات

نيمار: العثرات هي البداية القوية للإنجازات
23 ديسمبر 2014 21:56
أصبح نيمار رابع هداف في تاريخ المنتخب البرازيلي قبل أن يتجاوز 22 ربيعاً، ليهدد عرش بيليه ورونالدو وروماريو وزيكو، وها هو يرفض بموهبته اللافتة وأرقامه التهديفية، ومهاراته الخاصة السقوط في دائرة «التجاهل والنسيان» التي فرضها كريستيانو رونالدو وليونيل ميسي على جميع نجوم العالم على مدار السنوات الخمس الماضية، فقد أصبح نيمار أفضل لاعب على المستوى العالمي في مرحلته العمرية، بل هو أفضل رقمياً من ميسي ورونالدو وغيرهما من نجوم العالم حينما كانوا في نفس المرحلة من مسيرتهم الكروية. محمد حامد (دبي) صحيفة «سبورت» الكتالونية أجرت حواراً مع نيمار جاء فيه أنه يتمتع بعقلية احترافية واضحة سواء في الملعب أو خارجه، ولكن هذه العقلية الجادة تملك أعلى درجات التوازن، فهو يظل برازيليا يسعى دائماً إلى تقديم الأداء الممتع في الملعب، ويحرص على الاستمتاع بحياته الخاصة دون أن يؤثر ذلك على الجوانب الانضباطية. نيمار تحدث عن رؤيته لعام 2014 فقال: «سيظل هذا العام محفوراً في ذاكرتي، مؤثراً في شخصيتي، صحيح أنه لم يشهد إنجازات كروية للبارسا أو منتخب البرازيل، لكنني تعلمت منه الكثير، ومن المعروف أن العثرات هي البداية القوية والصلبة لتحقيق الإنجازات، يكفي أن لحظة الإصابة في المونديال كانت الأسوأ في حياتي، ولكنني تعافيت، مما جعلنى أرى الأمور بصورة مختلفة، لا أشعر بالرضا التام عن كل ما قدمته مع البارسا منذ قدومي إلى صفوفه، أشعر أن لدي الكثير لأقدمه في المرحلة المقبلة». عقلية المتعة يمكن القول إن طريقة أداء اللاعب هي جزء من ثقافته، وتعكس عقليته، مما يعني أن اللاعب البرازيلي أو اللاتيني بشكل عام، هو الأكثر قدرة على إمتاع الجماهير، لأنه يحرص على أن يستمتع بما يقدمه في الملعب، وهذا ما أكده نيمار قائلاً: «دائماً يقولون لي متى تنفجر موهبة وقدرات نيمار، لا أفكر في الأمور على هذا النحو، كل ما يشغلني أن أقدم الأداء الممتع، وأن أستمتع بما أفعل، أتطلع دائماً إلى مساعدة فريقي على تحقيق الإنتصارات، وأتعاون إلى أقصى درجة مع زملائي في الملعب، هذه هي عقليتي، ولا أفكر في أي شيء آخر». وتابع النجم البرازيلي: «لدينا في البارسا أفضل عناصر في العالم، وها نحن نقدم مستويات جيدة، إلا أننا نحتاج إلى المزيد من الوقت للوصول بالفريق إلى درجة كبيرة من التناغم والتفاهم في الأداء، نريد أن نلعب أكثر بصورة جماعية، وهذا سيحدث في الفترة المقبلة». واعترف نيمار أنه ارتقى بمستواه منذ قدومه إلى البارسا، مضيفاً: «لا أعلم على وجه التحديد ما هي الأشياء التي تتغير بالنسبة لي منذ قدومي من البرازيل منتقلاً إلى البارسا، على مستوى الحياة اليومية تبدو الأمور بلا تغيير لافت، لكن التغير الكبير هو شعوري بأن البارسا أصبح بيتي، كما أشعر بأنني أصبحت أفضل داخل وخارج الملعب، لدي عقلية قوية، وهذا شيء مفيد للاعب كرة القدم، لقد عانيت في موسمي الأول، وهذا أمر منطقي، ولكنني أصبحت أكثر تكيفاً، والآن لدينا سواريز يواجه نفس الظروف، أثق في أنه سوف يتألق قريباً بعد أن يتجاوز صعوبات مرحلة البداية». دوري الأبطال حصل نيمار مع البارسا على بطولة واحدة هي كأس السوبر الإسباني، لكنه يتطلع إلى المزيد من الألقاب، واختص النجم البرازيلي دوري الأبطال بقوله إنها حلم طفولته، مضيفاً: «أعلم ماذا يعني أن أتوج بكثير من البطولات مع البارسا، إنه مجد يحلم به أفضل اللاعبين في العالم، لدي حلم خاص منذ طفولتي وهو الحصول على دوري أبطال أوروبا، سيكون من الرائع أن يتحقق هذا الحلم بقميص البارسا، سوف نفعل كل شيء لكي نكون هناك في برلين في نهائي البطولة القارية». تمكن نيمار بذكاء لافت من تجاهل أجواء التعصب الجماهيري، خاصة حينما يتعلق الأمر بمقارنات مثيرة للجدل بين الريال والبارسا، حيث أبدى احترامه الكبير لقدرات الفريق المدريدي الذي يقدم موسماً استثنائياً على المستويات كافة، ولدى سؤاله عن مستوى الفريق الملكي، قال: «الريال فريق عظيم، لديه مجموعة من أفضل اللاعبين في العالم، يقدمون أداءً جماعياً رائعاً، ولكن ثقتي كبيرة في رفاق دربي في البارسا، سوف نعود إلى القمة». ولكن هل يمكن أن ينتهي موسم البارسا بلا بطولات؟ فقد حدث ذلك الموسم الماضي وسط شعور جارف بخيبة الأمل لجماهيره، أجاب نيمار قائلاً: «لا أفكر في هذا الأمر، كل ما أهتم به أن نستمر في التطور، وتقديم أفضل أداء لدينا، لا أشك في قدرة البارسا على الفوز بالبطولات الكبيرة». وكشف نيمار عن أمنياته أن يبقى داني ألفيش في صفوف البارسا، فهو صديقه المقرب، لكن النجم البرازيلي يعيش موسمه الأخير مع الفريق الكتالوني على الأرجح، وعلق نيمار علق على ذلك قائلاً :«أحب أصدقائي، ومن بينهم ألفيش، أتمنى أن يبقى في البارسا، ولكنني لا أعلم ماذا سيحدث الموسم المقبل، فهو أحد الأشخاص الذين يمكنهم نقل المتعة إلى الآخرين، لذلك أتطلع إلى استمراره معنا». وفي ختام الحوار أكد نيمار أنه فخور بالعقلية البرازيلية التي يرى أنها السبب الرئيسي في جعل اللاعب البرازيلي يستمتع ويمتع الجماهير، فقال: «البرازيليون يستمتعون بيومهم دائماً، نحن نضحك دائماً، ونتبادل النكات طوال الوقت، البرازيليون لا يمكنهم التعامل مع الحياة إلا بمنظور البهجة والمتعة، وهذا ما ينعكس على كرة القدم التي نقدمها، نحن نعشق البهجة، ونملك القدرة على تصديرها للآخرين». «أسطورة تتشكل» جماهيرياً وتهديفياً دبي (الاتحاد) وصل رصيد نيمار من الأهداف سواء مع سانتوس أو البارسا إلى 165 هدفاً، والأهم من ذلك أنه يقتحم بقوة دائرة أساطير الكرة البرازيلية بـ 42 هدفاً في 59 مباراة دولية، مما يجعله واثق الخطى يمشي ملكاً صوب عرش «السامبا»، وحصل على 13 بطولة على مستوى الأندية والمنتخبات، ومن الناحية المالية فقد أصبحت قيمته السوقية 70 مليون يورو. وفيما يخص مقاييس الشعبية وصل عدد المتابعين له على مواقع التواصل الاجتماعي إلى 65 مليوناً، منهم 15 مليوناً عبر حسابه الخاص بموقع تويتر، و50 مليوناً على صفحته الخاصة، مما يؤكد أننا أمام أسطورة تتشكل، وعلى الأرجح سوف يتأكد الجميع من أنه الأفضل حينما يبدأ منحنى أداء ونجومية ميسي ورونالدو في الأفول. لا أصدق أنني ألعب مع ميسي دبي (الاتحاد) ما مدى صعوبة اللعب في فريق واحد مع ميسي؟ سؤال تعرض له نيمار عشرات المرات، والهدف معرفة وقياس درجة تأثره بنجومية الساحر الأرجنتيني، وهل للأمر محصلة سلبية أم إيجابية، فقال نيمار: «بالنسبة لي أجد سهولة كبيرة، بل متعة في اللعب إلى جوار ميسي، من السهل أن تؤدي بصورة جيدة حينما يكون اللاعب الأفضل في العالم إلى جوارك في فريق واحد، كما أنه شرف كبير لي، لقد كنت أشاهد ميسي عبر التلفاز حينما كنت ألعب في البرازيل، وكان هو نجمي ومعشوقي المفضل، والآن أنا هنا إلى جانبه أشاهده وألعب معه في الواقع، ومن أكثر الأشياء اللافتة في ميسي أنه يملك طاقة هائلة للإبداع، فهو لا يتوقف عن لعب دور اللاعب الذي يقرر مصير المباريات ويحسمها، يفعل ذلك في جميع المباريات تقريباً، ودائماً ما يسجل أهدافاً ويصنع أهدافاً، ما يفعله في الملعب أمر لا يصدق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©