السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أبوظبي تطلق مشروع يقيس أهمية «القرم» في تقليص ثاني أوكسيد الكربون

أبوظبي تطلق مشروع يقيس أهمية «القرم» في تقليص ثاني أوكسيد الكربون
13 ديسمبر 2011 12:05
أعلنت رزان خليفة المبارك أمين عام هيئة البيئة في أبوظبي والرئيس المشارك لقمة «عين على الأرض أبوظبي 2011»، عن تنفيذ الهيئة لمشروع على مستوى دول شبه الجزيرة العربية يقيس مدى أهمية أشجار القرم في تقليص ثاني أوكسيد الكربون، الذي يعد العامل الرئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، وبما يساهم في سهولة تبادل البيانات البيئية بين دول المنطقة. وقال المبارك في تصريحات للصحفيين عقب افتتاحها أمس قمة ومعرض عين على الأرض أبوظبي 2011 التي بدأت أعمالها أمس ولمدة أربعة أيام، إن القمة سيتمخض عنها تعهد موقع من المشاركين فيها يقر بأهمية مشاركة البيانات البيئية وتقليص الفجوة بين الحاجة إلى توفير معلومات بيئية ذات جودة أفضل والجهود المبذولة في هذا الإطار، تمهيدا لرفعه إلى مؤتمر ريو +20 للتنمية المستدامة الذي سيعقد بعد ست أشهر في البرازيل. وأكدت المبارك أهمية قمة عين على الأرض، التي تقام تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ويشارك فيها أكثر من 500 خبير بيئي من مختلف دول العالم، في توفير البيانات البيئية بما يساعد صناع القرار في وضع السياسات والخطط لمواجهة الظواهر الطبيعية التي قد تؤثر على دول العالم كافة. وأشارت إلى أن أبرز الأولويات التي تركز عليها هيئة البيئة في أبوظبي تتمثل في ترشيد استهلاك الفرد للمياه والكهرباء وتحسين جودة الهواء وحماية المحميات البرية والبحرية في الإمارة. وقالت إن تقرير حالة البيئة الذي أصدرته الهيئة عام 2009 أشار إلى وجود تحديات تتمثل في توفير المياه والطاقة لاسيما في ضوء التوسع والتطور الذي تشهده الإمارة في المجال الاقتصادي والتوسع السكاني، وهو ما يتطلب ترسيخ مفهوم الاقتصاد المستدام. وكانت هيئة البيئة قد أطلقت المبادرة العالمية للبيانات البيئية في مؤتمر ريو الذي عقد قبل عشر سنوات، والذي استطاعت من خلاله أن تصدر تقرير حالة البيئة، والذي لم يكن بالإمكان إصداره دون وجود التقنيات والبيانات البيئية والاجتماعية. وأشارت المبارك إلى أن العام المقبل سيشهد تحديث تقرير حالة البيئة، الذي أطلق خلال العام 2009 وفقا للتطورات والمستجدات البيئية والاجتماعية والاقتصادية الحالية، موضحة أن التقرير يشتمل على تأثير تغير المناخ على الدولة وحالة المياه وجودة الهواء ومياه البحر. وأكدت «أنه بدون هذا التقرير يصبح من الصعوبة أن نضع السياسات وأن نقيس مدى وصولنا إلى التنمية المستدامة». وأشارت المبارك إلى أن الهدف الرئيسي من القمة يتمثل في تقليص الفجوة بين الدول الناشئة والمتقدمة من حيث الوصول إلى البيانات البيئية واستخدامها للوصول إلى القرارات والسياسات الصحيحة لمواجهة أي كوارث بيئية، كما سيساعد في وضع منظومة لجمع البيانات والشفافية في تبادل المعلومات. وخلال افتتاحها للقمة قالت رزان المبارك إن دولة الإمارات وخلال الأربعين عاماً منذ تأسيسها، نجحت في أن تصبح ملاذاً للسلام والازدهار والتقدم في منطقة تسودها الاضطرابات. وتعد الإمارات ثاني أكبر اقتصاد في العالم العربي، والأكثر تنوعاً من حيث القطاعات في منطقة الخليج. كما نجحت في تطوير البنية التحتية الأكثر تقدماً في العالم العربي، وتستقطب أبرز وأفضل الكفاءات من أنحاء المنطقة وحول العالم. وأضافت أن التوسع والتطور المتسارع للإمارات يبرز الحاجة إلى ضرورة جمع البيانات البيئية والمجتمعية لدعم اتخاذ القرارات ووضع السياسات المدروسة والتقدمية. وأدرك رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، منذ توليه منصب ولي العهد، مدى أهمية جمع البيانات الدقيقة وتوزيعها في الدول الناشئة، وذلك عندما وجه بإطلاق مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية (AGEDI)، وذلك خلال القمة العالمية حول التنمية المستدامة التي انعقدت في جوهانسبيرج عام 2002. من جانبها، قالت كاثرين أرمور مدير البرامج في مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية خلال افتتاح القمة إن «مستقبلنا، المستقبل الصديق للبيئة، والذي يهدف إلى القضاء على الفقر وضمان استدامة العالم، يتطلب منا وضع أسس جديدة. إنه يتطلب خريطة جديدة من المعلومات والبيانات، وفهماً جديداً لعالمنا. يتطلب فهماً يدعم جهود صنع القرار الواعي الرامي إلى تطوير مجتمعات صحية مزدهرة”. وعلى هامش القمة، أكد دكتور محمد يوسف المدفعي نائب مدير قطاع تنسيق الاستراتيجيات والسياسات البيئية أهمية تحديث البيانات البيئية لأهميتها في صنع القرار. وقال إن مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية تسعى من خلالها الهيئة إلى تعميمها على مستوى الدولة ومن ثم إقليمياً لتعميم الفائدة منها، واستخدام نفس الآليات لتحديد حالة البيئة في كل منطقة. وتهدف القمة التي تقام في مركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنك) بتنظيم من هيئة البيئة – أبوظبي وبدعم من مبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة، إلى تسليط الضوء على الفجوة بين الحاجة إلى توفير معلومات بيئية ذات جودة أفضل والجهود المبذولة في هذا الإطار، ومناشدة صانعي القرار في مختلف أنحاء العالم إلى جعل البيانات وإمكانية الوصول إليها جزءاً من مبادراتهم التنموية. مستقبل أبوظبي أبوظبي (الاتحاد)- عرض مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني خلال مشاركته أمس في قمة ومعرض عين على الأرض أبوظبي 2011 نموذجاً مفصلاً لمستقبل العاصمة الإماراتية 2030 يمتد بطول 23 متراً، وبما يتيح للزوار الاطلاع على خطط التطوير الحضري المستدام الذي تشهده العاصمة أبوظبي. وقال فلاح محمد الأحبابي، مدير عام مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني، إن المجسم يعطي فكرة للجمهور في المعرض عن الواجهات المائية في أبوظبي ومكنونات إمارة أبوظبي البيئية والأصابع الصحراوية التي يسعى المجلس للحفاظ عليها. وأشار إلى أن برنامج استدامة الذي ينفذه المجلس يضع معايير جديدة في المباني كفيلة بأن تحافظ على استهلاك المياه والطاقة، وإطالة العمر الافتراضي للمباني في الإمارة. ولفت إلى وجود برنامج لإعادة إحياء شمال جزيرة أبوظبي والشهامة والباهية لتتواءم مع رؤية أبوظبي المستقبلية 2030 عبر إضافة خدمات جديدة في هذه المناطق. وقال ناصر محمد الجنيبي مدير الاتصال في مجلس أبوظبي للتخطيط العمراني إن مشاركة المجلس في قمة ومعرض «عين على الأرض» تهدف إلى تسليط الضوء على المبادرات والبرامج المستدامة التي يقوم بها، والتي تعد المحور الأساس لكافة المشاريع التطويرية التي تشهدها إمارة أبوظبي. واستعراض دور «استدامة».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©