الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السركال: حققنا إنجازاً.. ومن لا يعترف به ناكر للحقيقة

السركال: حققنا إنجازاً.. ومن لا يعترف به ناكر للحقيقة
31 يناير 2015 23:43
رفض يوسف السركال رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة المحاولات التي ظهرت على السطح خلال الأيام القليلة الماضية على خلفية فوز المنتخب الوطني بالميدالية البرونزية والمركز الثالث لكأس آسيا الذي اختتم أمس، للمرة الأولى في تاريخ الكرة الإماراتية، وبعد نجاح المنتخب الوطني في بلوغ المربع الذهبي للمحفل القاري بعد غياب مستمر منذ العام 96. وشدد السركال على أن من ينكر تحقيق منتخبنا للإنجاز بتحديه كل الظروف الصعبة في بطولة بثقل وقيمة كأس آسيا، هو ناكر للحقيقة و«جاحد» بها، وذلك بحسب وصفه لأغراض ما في قلبه لا يعلمها إلا الله. معتز الشامي (دبي - الاتحاد) أشار السركال إلى أن المنطق والعقل يدعوه للتفاؤل بهذا الجيل وهؤلاء اللاعبين، ويعكس أهمية الاستمرار على دعم مسيرتهم لتحقيق مزيد من الإنجازات، وقال: «يبدو أن هناك كثيرين نسوا أن عمر المنتخب الوطني الأول الحالي عامان تقريبا، صحيح أن اللاعبين يلعبون معا منذ أكثر من 7 سنوات بصفوف المراحل السنية، ولكن لا يمكن قياس اللعب في مستوى الصغار والشباب، باللعب على مستوى الكبار، وفي محفل قاري بحجم كأس آسيا ترتبط بها ضغوط هائلة على جميع اللاعبين والأجهزة الفنية والإدارية وحتى الجماهير». وأضاف: «المنتخبات الأولى تختلف عن غيرها من المنتخبات، وهناك دول تخطط لـ 10 سنوات حتى تصل للمربع الذهبي لكأس آسيا، وتنافس على اللقب، صحيح أننا خرجنا من قبل النهائي ونافسنا على الثالث، وحصدنا اللقب البرونزي، ولكن لا يجب أن ننسى أن منتخبنا واجه 15 لاعبا محترفا أوروبيا أمام جمهورهم وعلى أرضهم، وبعد 3 أيام من مواجهة ملك الكرة الآسيوية المنتخب الياباني حامل اللقب وأحد أعتى الفرق التي نافست في البطولة، وبعد أيضا 120 دقيقة عمل شاق ومجهد، ثم حكم لم يحتسب ضربة جزاء صحيحة لمنتخبنا أمام أستراليا، وكرة في القائم كانت كفيلة بتحويل سيناريو المباراة لصالحنا». أخطاء فنية وتحدث عن مشوار «الأبيض» في مجمله، مشيراً إلى أنه لا ينكر وقوع الأبيض في بعض الأخطاء الفنية، كما أن بعض لاعبيه لم يقدموا المستوى المنتظر منهم، ولكن الجهاز الفني اجتهد وكذلك الجهاز الإداري، ولكل مباراة ظروفها الخاصة، ولكن مجمل الأداء والمشوار كان ناجحاً بكل المقاييس، ومستقبلاً يجب أن نبدأ التفكير في التجديد في دماء بعض المراكز والجهاز الفني بقيادة مهدي علي مدرك لذلك، وهو يراقب لاعبين كثراً في المنتخبين الأولمبي والشباب بالإضافة لمواهب أندية الدوري. وقال: «مهدي باق مع المنتخب ونسعى للتخطيط لمزيد من الإنجازات المستقبلية، أما عن المطالبة بتغييرات في المعاونين بالجهاز الفني، فهذا الأمر مسئولية مهدي ويعود القرار له دون غيره». وعن الانتقادات التي وجهت بسبب السعي للمنافسة على التأهل للمربع الذهبي في آسيا، قال: «هناك من يتربص باتحاد الكرة دائماً، وهم أصحاب الصوت العالي، والمنتقدون على كل شيء سواء سلبا أو إيجابا» وتابع: «لماذا لم ننتقد عندما أعلنا رسميا للشارع الإماراتي قبل عام تقريباً بأن هدفنا من كأس آسيا هو بلوغ المربع الذهبي، والتواجد بين الأربعة الكبار في قارة آسيا لتكون بداية لمرحلة ثانية من استراتيجية التخطيط للمنتخب الوطني قبل المنافسة على التأهل للمونديال». وأضاف متسائلاً: «لماذا لم نسمعهم ينتقدون الهدف الرسمي المعلن وقتها، أو أن يطالبونا بالفوز باللقب، أو حتى يأتوا لطرق أبوابنا ويناقشونا عن أسباب تحديد هذا الهدف دون غيره، ولكن للأسف انتظروا حتى نجحنا في تحقيق ما وعدنا به وأوفينا بوعودنا، فانتهزوها فرصة للانتقاد ومحاولة التقليل من الجهد الذي بذل، لغاية في نفوس بعضهم، وهم بذلك أشبه بالشامتين، الذين يتمنون فشل غيرهم، ولكن نحن لا نلتفت لمثل هذه المحاولات، ولا نهتم إلا بالنظر لمسيرة المنتخب الأول أو باقي المنتخبات من أجل العمل والبناء للمستقبل» وأكمل: «منذ تولينا المسؤولية ونحن نسعى للعمل على توفير كل ما يلزم من أجل أفضل ممارسة، داخل الاتحاد، ولأننا نقوم بعمل عام وجهد إداري، فهو يحتمل الصواب والخطأ، ونحن بشر من الوارد وقوعنا في أخطاء، لكن رغم ذلك لا نتمادى فيها، بل نتوقف فوراً لأننا نقيم عملنا ومسارنا أولاً بأول دون انتظار طويل، كما أن بناء منتخب ينافس في قارة آسيا ويتأهل للمونديال ويحقق الإنجازات لا يتحقق في يوم وليلة ولا حتى في عامين، بل يحتاج لجهد أكبر ووقت أطول وصبر من الجميع، مع التمسك بالمساندة والدعم». دعم هائل وأوضح السركال أن مجلس إدارة اتحاد الكرة يلقى كل الدعم المادي والمعنوي واللوجستي من القيادات وهو ما يجعل الجميع يرفع شعار المصلحة العامة، ويدفعه هو شخصياً وباق أعضاء الاتحاد لتحمل بعض التجاوزات طالما كان الصالح العام هو ما يشغلهم، وليس أي مصلحة شخصية، ووجه الشكر في حديثه إلى سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان مستشار الأمن الوطني، الرئيس الفخري لاتحاد الكرة على دعمه الدائم لكرة القدم الإماراتية. وعن خطورة الإعلان عن المنافسة على اللقب القاري، قال: «لم يكن واردا أن نبيع الوهم للشارع الرياضي، حتى نرضي أصحاب الصوت العالي، فخداع الساحة الرياضية ليس من شيمنا، والوعود الكاذبة لا يمكن أن نقدمها بل نتعامل مع واقعنا بمنطقية وعقلانية قائمة على دراسة إمكانياتنا، وعلى توحيد الرؤية الفنية والإدارية، حيث إن هدف الجهاز الفني نفسه كان الوصول للمربع الذهبي، ومن ثم يكون بعدها طموح المنافسة على فرصة التأهل، لأنه في تلك المرحلة تتساوى حظوظ جميع المنتخبات الوطنية». وأضاف: «هناك منتخبات أقوى منا في آسيا، ولها باع وتمرس كبير في المنافسة على اللقب القاري، ويكفي أن منتخبات بحجم أوزباكستان والصين واليابان خرجت من الدور الثاني، بل حتى إيران التي تعتبر المصنف الأول على قارة آسيا والعائدة توها من المونديال، ودعت هي الأخرى البطولة ولم تصعد لقبل النهائي، بكل ما لديها من محترفين ولاعبين أصحاب مهارات وقاعدة ضخمة من الممارسين، مثلها مثل اليابان وأوزباكستان، وقبلهم المنتخب السعودي الذي يمتلك لاعبين على أعلى مستوى، بالإضافة للمنتخب القطري حامل لقب كأس الخليج، جميعهم ودعوا مبكراً من الدور الأول، بينما نحن حققنا مركزا ثالثا وميدالية برونزية، وهذا يرضينا تماما، كخطوة أولى لأهداف أبعد، وأبرزها السعي للتأهل إلى مونديال موسكو في 2018، وهذا أيضا هدف معلن ومطلب ضرورة وسنسعى بكل قوة لتحقيقه». تضحيات مستمرة أشار رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة إلى أهمية المرحلة المقبلة وأهمية أن يتم خلالها التضحية من أجل استمرارية انجازات المنتخب، لافتا إلى أن المنافسة على اللقب الخليجي لا يجب أن تتخذ كمعيار أخير للحكم على قدرات أي منتخب، وقال: «شاهدنا ما حدث لقطر، وقبلها في النسخة الماضية للكويت التي فاز بها الأزرق ثم سقط في الدور الأول الآسيوي». ولفت إلى أن المحفل القاري بطولة ليست بالهينة، وكل مباراة فيها تعتبر نهائيا مبكرا يمكنه أن يغير الكثير من السيناريوهات، وهو يجعل مسيرة المنتخب مميزة وناجحة ويجب مقابلتها بالإشادة والتقدير، وقال: «احتفلنا بالميدالية البرونزية، ورأينا فرحة في عيون اللاعبين، ممزوجة بنظرة تحد للمستقبل، وبرغبة في مواصلة النهج حتى يتحقق الحلم بالصعود للمونديال، وقد تعاهد اللاعبين على ذلك خلال تهنئتي لهم عقب المباراة، حيث أكدوا أن البرونزية بداية للإنجازات وستكون هناك ذهبية، وتأهل للمونديال وهو بات حلماً كبيراً في قلوب وعقول هؤلاء اللاعبين، وبالتالي يجب العمل على دعم وتغذية هذه الحالة المعنوية والنفسية لمنتخبنا وليس إحباطها لأسباب ورؤية أبعد ما تكون عن المنطق».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©