السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«تاريخ البوستر» في المسرح العربي .. ندوة على هامش «الأيام»

«تاريخ البوستر» في المسرح العربي .. ندوة على هامش «الأيام»
22 مارس 2016 23:39
عصام أبو القاسم (الشارقة) في إطار البرنامج الثقافي المصاحب للدورة السادسة والعشرين من أيام الشارقة المسرحية، نظمت ليل أمس الأول ندوة تحت عنوان « تاريخ الملصق ـ البوستر ـ في المسرح العربي» بفندق هوليداي انترناشونال، قدم لها وأدارها الفنان السوداني الرشيد أحمد عيسى، وشارك في مداخلاتها الباحث والمسرحي المغربي رشيد بناني والفنان الفلسطيني عبد الكريم عوض والباحث الإماراتي علي العبدان. وفي مستهل الندوة طرح مقدمها المحاور التي ستستند إليها المداخلات: هل يمكن تحديد مسار أو إطار، لظهور وتطور فن « الملصق ـ البوستر» في ثقافة الإعلان المسرحي العربي، وإلى أي مدى ساعد توافر وسائط عرض وإشهار جديدة في وقتنا الراهن، مثل مواقع التواصل الاجتماعي والصحافة الإلكترونية، على طرائق وأساليب تصنيع البوستر وانتشاره؟، وهل في مقدورنا الوقوف عند بعض التجارب المضيئة والبارزة عربياً وعالمياً؟ وبعد مقدمة تعريفية حول وظائف الملصق الإعلاني، أشار بناني إلى أنه يعتبر الأعرق والأكثر تأثيراً على مدار التاريخ، مبيناً أنه عبارة عن حامل من الورق أو القماش أو النسيج الصناعي يحمل رسالة إشهارية أو دعاية لموضوع سياسي أو ثقافي. وتتفاوت أهمية الملصق بحسب حجمه ومساحة توزيعه. ويتمثل دوره في توصيل المعلومة والإشهار والإغراء، أي خلق الرغبة في استهلاك منتوج معين. وهو مجال تقاطع تخصصات متعددة ففيه الفن والتجارة والإعلام والتواصل. وقال بناني إن الملصق الإعلاني تطور بعد ظهور الطباعة وانحسار الأمية معوضاً الوسيلة البدائية في الإشهار التي كانت سائدة. وأورد بناني أن بدايات الملصق، بحسب بعض الباحثين، ارتبطت بالقوانين السياسية، مثل النصوص البابلية التي تحمل قوانين حمورابي الموجودة في متحف اللوفر. كما أن بعضهم يعتبر أن نقوش الفراعنة حوت نماذج أولى للملصق، ففي 146 ق. م كُتب على ورق البردي إشهاراً نصه تقديم مكافأة مالية لمن يعثر على عبديْن فارَّيْن. وفي ما يتعلق بالثقافة العربية، قال المحاضر، إن النصوص الشعرية التي كانت تعلق في أستار الكعبة في العصر الجاهلي، تعتبر بحسب البعض من الملصقات الباكرة. ومن بعد، تحدث بناني عن الأساليب التي كانت متبعة في صناعة المصلقات الإعلانية وخصوصاً في فرنسا. ووقف بصفة خاصة بعد اختراع الطباعة الحجرية الملونة، مشيراً إلى ان هذه الطباعة غيرت كثيراً في شكل الملصق الإعلاني. وعرض بناني عبر ـ البروجكتر ـ نماذج لمصلقات نشرت في بدايات القرن الماضي، معدداً مزاياها التشكيلية والجمالية وعلاقاتها بمؤسسات الثقافة والدين وبالمجال العمومي. كما تكلم الباحث المغربي عن مساهمة مبكرة للفنان بابلو بيكاسو في الملصقات المسرحية. من جانبه تحدث الفنان عبد الكريم عوض عن تجربته الشخصية التي استهلها منذ أربعة عقود، مشيراً إلى أنه عمل منذ انطلاقة أيام الشارقة المسرحية إلى دورتها العشرين في إخراج وتصميم المصلقات الخاصة بالعروض المسرحية المنتجة من مسرحي الشارقة الوطني والشارقة الحديث. وعرض الفنان الفلسطيني نماذج للملصقات التي صنعها لمسرحيات عدة مثل «الامبراطور جونز» و»الوريث واللؤلؤ وغيرها. مشيراً إلى أن عمله كان تشكيلياً ولم يعتمد فيه إلا على الأداوت التقليدية. فيما تطرق الباحث علي العبدان إلى المسار التاريخي لصناعة الملصقات المسرحية في الإمارات، مشيراً إلى أن فترة الثمانينات كانت الأخصب في هذا الجانب إذ عرفت اهتماماً خاصاً بصناعة الإشهار المسرحي الذي كان يتميز باستلهام رؤى الاتجاهات الفنية السائدة في مجال الفنون البصرية. وتحدث العبدان عن الأثر النفسي لاستخدامات الألوان والتصميمات الهندسية التي كانت تطبع أشغال صناعة الملصق المسرحي. وقال إن العروض المسرحية « الجادة» كانت تتميز بطابع مختلف عن تلك المسرحيات التجارية في اقتراحاتها الخاصة بالملصقات. ‏?
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©