مؤتمر بأبوظبي يناقش آليات تأمين المعاملات الإلكترونية عبر الإنترنت

أكد مشاركون في المؤتمر الدولي السادس لتكنولوجيا الإنترنت والمعاملات الإلكترونية الآمنة” بأبوظبي أمس أهمية الحفاظ على سرية البيانات من خلال التركيز على تطوير النظم الأمنية على الشبكة العنكبوتية ودعم الأبحاث الأكاديمية المساندة. وتشارك دولة الإمارات بما نسبته 50% من الأبحاث المقدمة في المؤتمر الذي انطلق أمس برعاية سمو الشيخ حامد بن زايد آل نهيان، رئيس ديوان ولي عهد أبوظبي ونائب رئيس مجلس أمناء جامعة خليفة. وقال الدكتور محمد المعلا، نائب الرئيس للشؤون الأكاديمية بالوكالة بجامعة خليفة إن الجامعة تشارك بـ 23 بحثاً حول أمن المعلومات. وقال المعلا في تصريحات صحفية إن المؤتمر يناقش أحدث البحوث والدراسات في مجال تأمين المعاملات الإلكترونية المنفذة عبر شبكة الإنترنت وإتاحة الفرصة للتعاون بين الباحثين الأكاديميين والمؤسسات الحكومية والخاصة في هذا المجال. وأضاف المعلا إن الجامعة افتتحت قبل أقل من عام بالتعاون مع شركة كاسيديان وشركة أميراج سيستمز، مختبر أمن المعلومات الذي يطلق عليه اسم “مركز التميز للعمليات عبر الإنترنت”، ليساهم في تعزيز القدرة البحثية في مجال الأمن الالكتروني بما في ذلك أمن الشبكات، وأمن الهواتف المتحركة والتشفير إضافة الى عمليات الكشف الجنائي والأجهزة المدمجة ومنظومات التحكم الصناعية الحديثة. وقال إنه من المتوقع الخروج بالنتائج البحثية للمختبر خلال العام المقبل. وأوضح أن المختبر يهدف الى إجراء البحوث الخاصة بحماية أمن المعلومات وحماية البنية التحتية لأنظمة المعلومات في قطاعات مختلفة من بينها محطات الكهرباء والمياه والطاقة النووية. وافتتح المؤتمر، الذي تنظمه جامعة خليفة، ويستمر لغاية 14 ديسمبر، الدكتور مغير الخييلي والمهندس حسين الحمادي، أعضاء مجلس أمناء جامعة خليفة وعدد من الأكاديمين والمتخصصين. ويناقش المؤتمر ويعرض أحدث النظريات العلمية والتطبيقات العملية لتأمين المعاملات الإلكترونية المنفذة عبر شبكة الإنترنت، ويهدف إلى توفير بيئة مناسبة لإجراء الأبحاث المتقدمة على الصعيدين الأكاديمي والحرفي لتشجيع التميز في التعاون بين الأكاديميين والصناعيين، كما يناقش المؤتمر تطور قطاع تكنولوجيا المعلومات بشكل عام. وتتركز أهداف المؤتمر في جسر الهوة بين الأكاديميين والعاملين في القطاعات العملية وتعزيز العمل البحثي في مجال التعاملات الآمنة عبر الإنترنت وأهمية تطوير تكنولوجيا المعلومات في التعاملات الإلكترونية الآمنة. وبين المعلا أن الجامعة أطلقت منذ عامين برنامج ماجيستير في أمن المعلومات ركز على تخصصات “إجراء المعاملات الآمنة عبر الإنترنت” (E-BUSINES) وتخصص الأدلة الجنائية الإلكترونية فضلا عن تخصص تشفير المعلومات الذي يعد المجال الوحيد من نوعه في الشرق الأوسط. وقال المعلا الذي يشغل أيضا منصب نائب الرئيس الأول للبحوث والتطوير بالجامعة إن المؤتمر يقام للمرة الأولى في الشرق الأوسط وتحديداً بأبوظبي، بعد أن كان يقام في مدن أوروبية أخرى منها لندن ودبلن. وأشار الى أهمية تبادل النتائج بين الباحثين في المؤتمر إضافة الى ربط الباحثين بما يحدث في المؤسسات الحكومية والخاصة وما يحدث في صناعة الإنترنت. وبين أن انتشار الإنترنت وتنفيذ المعاملات عبره يفرض إيجاد نظم حماية لمعلومات الأفراد والحكومات. ولفت المعلا إلى عدد من التحديات التي تواجه قطاع أمن المعلومات المتمثلة في التطور والتغير السريع في تكنولوجيا المعلومات ما يسمح بالاختراقات، الأمر الذي يؤكد ضرورة تطوير برامج الحماية بشكل مستمر بما يوائم التطور التقني. وقال إنه “لا يوجد تقنية او برامج عبر الإنترنت يمكن حمايتها لمدة تزيد على 6 أشهر”. وبين أن جامعة خليفة تتعاون مع عدد من المؤسسات بأبوظبي للاستفادة من بحوثها كشرطة أبوظبي. وقال المعلا “تكمن الأهمية الكبرى لأمن الإنترنت من واقع العمل على بناء أنظمة بنى تحتية للشبكات والحوسبة المتقدمة. ونحن في جامعة خليفة نولي اهتماماً كبيراً للبحوث عالمية المستوى والبرامج الأكاديمية المتميزة لخدمة الاحتياجات المتنامية للسوق، والذي بدوره يخدم رؤية أبوظبي 2030”. ويضم المؤتمر خمسة مسارات رئيسة وسبع ورش عمل في مجالات تتعلق بأمن المعلومات وأمن التعليم الإلكتروني وأمن الموجات الراديوية والتشفير وأمن الحوسبة الكلية وأمن الأنظمة الموزعة وتطبيقات وأمن الحوسبة المشتركة وورشة عمل متخصصة في التشفير ينظمها طلبة الدكتوراه في الجامعة. وسيتم خلال المؤتمر استعراض ما مجموعه 140 ورقة عمل في 30 جلسة تقنية يقدمها 385 باحثاً من 43 دولة. كما يضم المؤتمر أيضاً خمسة متحدثين دولين بارزين في مجالات أمن المعلومات وعلم التحكم الإلكتروني والحوسبة الكلية، هذا بالإضافة إلى جلسة حوار تتيح المجال أمام الجمهور للتفاعل والنقاش.