السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الاحتلال يختطف 33 مسؤولاً من "حماس"

الاحتلال يختطف 33 مسؤولاً من "حماس"
24 مايو 2007 23:54
رام الله - تغريد سعادة: شنت قوات الاحتلال الاسرائيلية حملة اعتقالات واسعة لشخصيات سياسية من حركة ''حماس'' في شمال الضفة الغربية· شملت 33 مسؤولا من الحركة في منطقة نابلس، بينهم وزير التربية والتعليم ناصر الدين الشاعر وثلاثة نواب من كتلة حماس البرلمانية ورؤساء بلديات· وبرر متحدث عسكري إسرائيلي عمليات الاعتقال بأن مسؤولي ''حماس'' في الضفة يؤيدون عمليات إطلاق الصواريخ من غزة على أهداف إسرائيلية· وقالت زوجة الشاعر إن قوات الاحتلال اعتقلته بعدما دهمت منزله في نابلس فجر امس· وشملت الحملة الإسرائيلية ثلاثة نواب في المجلس التشريعي هم الوزير السابق عبدالرحمن زيدان وحامد البيتاوي وداود أبو سير ورئيس بلدية نابلس ونائبه ومدير الأوقاف بالمدينة، إضافة إلى رئيس بلدية قلقيلية وبيتا وشخصيات أخرى· وجاء في بيان أصدره جيش الاحتلال أن حماس ''متورطة حاليا في تعزيز البنية التحتية الإرهابية في الضفة الغربية، استنادا إلى النموذج المستخدم في قطاع غزة وتستغل الحركة المؤسسات الحكومية لتشجيع ودعم الأنشطة الإرهابية''· واعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس في تصريحات لإذاعة جيش الاحتلال أن اعتقال هؤلاء القادة من حماس يبعث برسالة إلى الأجنحة العسكرية تطالب بوقف إطلاق الصواريخ· وأضاف أن ''الاعتقال أفضل من إطلاق النار''· وفي هذا السياق اقتحمت قوات الاحتلال الليلة قبل الماضية مركز الأنوار للثقافة والفنون، الواقع في بلدة دورا قرب الخليل، بعد تحطيم أبوابه وأحدثت فيه خرابا واسعا· حيث صادر الجنود عشرة أجهزة حاسوب وآلات تصوير وهواتف وفاكسات ومواد أرشيفية وكتبا· من جانبها اتهمت الحكومة الفلسطينية اسرائيل بالسعي لتصفية كل مكونات السلطة الفلسطينية واعادة الاحتلال الكامل للأراضي الفلسطينية· وقالت الحكومة في بيان تلاه وزير الاعلام مصطفى البرغوثي ان الاجراءات الاسرائيلية كشفت ان اسرائيل تنفذ مخططا لتصفية كل مكونات السلطة الفلسطينية والاتفاقات القائمة واعادة حالة الاحتلال الكامل للاراضي الفلسطينية·واضاف البيان ان حكومة الوحدة الفلسطينية· بعد التشاور مع الرئيس محمود عباس تعلن ان الاجراءات الاسرائيلية قد تجاوزت الحدود· وتبنت الحكومة هذا الموقف بعدما اطلعت على حجم الاعتقالات والاعتداءات الاسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني واعضاء حكومته ونوابه ومؤسساته الشرعية المنتخبة ديموقراطيا· واعتبرت الحكومة الفلسطينية ان اعتقال الشاعر يمثل من جانب اعتداء على الرئيس عباس وحكومته ومؤسسات الشعب الفلسطيني ويرمي من جانب آخر الى تصفية السلطة الفلسطينية واعادتنا الى مربع الاحتلال· وباعتقال الشاعر ونواب حماس الثلاثة، يصبح عدد المسؤولين الفلسطينيين المعتقلين لدى اسرائيل 42 نائبا ووزيرا، بينهم ثلاثة من حركة ''فتح'' وواحد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين اضافة الى وزيرين سابقين في حكومة ''حماس''· ودانت رئيسة لجنة الاسرى في المجلس التشريعي الفلسطيني خالدة جرار حملة الاعتقالات، واعتبرت في مؤتمر صحافي انها استكمال لسياسة الاحتلال الهمجية الماضية في القتل وهدم البيوت والاستيطان· واكدت ان هذه الحملة الاسرائيلية تتطلب موقفا عربيا ودوليا ضدها· بدوره، اعلن وكيل وزارة شؤون الاسرى الفلسطينية القيادي في فتح زياد ابو عين ان هذه الحملة تهدف الى المساس بتحركات الرئيس محمود عباس لتثبيت التهدئة في غزة· وقال ان هذا الخطف لممثلين منتخبين من الشعب الفلسطيني هو مساس خطير بالديموقراطية وبجهود الرئيس ولقاءاته في غزة لتثبيت التهدئة· ومن جانبها، قابلت ''حماس'' حملة الاعتقالات الاسرائيلية بالتوعد بشن مزيد من الهجمات الصاروخية ضد اسرائيل، وقال الجناح العسكري للحركة في بيان ان الضربات ضد العدو ستستمر وانه أطلق يد الخلايا التابعة له لضرب العدو في كل مكان في فلسطين· وجاء التصعيد الاسرائيلي بعد ان رفضت حماس وجماعات اخرى للنشطاء الفلسطينيين دعوة من الرئيس الفلسطيني لوقف هجمات الصواريخ التي يشنها نشطاء فلسطينيون من غزة على بلدات في جنوب اسرائيل· وصرح غازي حمد المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية بأن الاعتقالات تكشف عن مدى تصاعد الغطرسة الاسرائيلية ودعا الى الافراج عن المعتقلين· وقال انه من خلال هذا ''العدوان تدفع الحكومة الاسرائيلية المنطقة الى دائرة العنف وهي تتحمل المسؤولية كاملة عن العواقب الناجمة عن مثل هذه الافعال غير المسؤولة·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©