12 ديسمبر 2011 23:19
يقدر حجم الاستثمارات الموجهة للقطاع الزراعي في البلدان العربية بنحو 5% فقط من إجمالي الاستثمارات العربية في الخارج التي تزيد على تريليون دولار، بحسب رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي علي بن سعيد الشرهان.
وقدر الشرهان خلال مؤتمر صحفي بدبي أمس، حجم الفجوة الغذائية العربية بما يتراوح بين 37 و40 مليار دولار، داعيا الى تحويل جزء من الاستثمارات العربية في الخارج الى القطاع الزراعي لتلبية احتياجات المنطقة من الغذاء.
وكشف الشرهان في تصريحات لـ “الاتحاد” على هامش الاعلان عن تفاصيل اللقاء الاستثماري العربي الثاني المقرر عقده في الخرطوم الاسبوع المقبل، ان الهيئة بصدد اعداد خطة استراتيجية عربية لإزالة كافة المعوقات أمام الاستثمار الزراعي في الوطن العربي، متوقعا أن يخرج المؤتمر بنتائج وحلول قد تساهم في بلورة هذه الاستراتيجية.
ودعا الشرهان إلى تأسيس صندوق مالي عربي تسهم فيه كل الجهات المعنية لمعالجة الفجوة الغذائية في الوطن العربي والاستفادة من المقومات والموارد الطبيعية التي تتمتع بها بلدان عربية في سد تلك الفجوة، مقترحا تأسيس شركات عربية كبرى متخصصة في مجال الزرعية والتصنيع الغذائي، بالتعاون بين القطاعين العام والخاص. وأشار الشرهان إلى أن تنظيم الهيئة اللقاء الاستثماري العربي الثاني يأتي انطلاقاً من تسارع الأحداث نحو أهمية توفير الغذاء الآمن لوطننا العربي وتنفيذا لتوصيات المؤتمر العربي الأول للاستثمار الزراعي والغذائي الذي نظمته الهيئة العربية اللاستثمار والانماء الزراعي بالقاهرة في ديسمبر2010.
ويقام اللقاء الثاني يومي 19-20 ديسمبر الجاري حول الفرص الاستثمارية وتحقيق الأمن الغذائي العربي بالتعاون مع حكومة جمهورية السودان في مدينة الخرطوم حيث المقر الرئيسي للهيئة، تحت رعاية معالي على عثمان محمد طه – النائب الأول لرئيس جمهورية السودان.
وقال الشرهان ان فاتورة الغذاء العربية ارتفعت تكاليفها الى 37 مليار دولار، ما يتطلب تدخلا عاجلا لتخفيض هذه الكلفة وتعاونا وثيقا لتوفير هذه الحاجة الاستراتيجية الماسة مواكبة مع ما تشهده الساحة الاقتصادية من انهيارات تتطلب استعدادا عربيا قوميا لمواجهة مثل هذه الانهيارات.
وقال “ تسعى الهيئة الى دعم جهود تنسيق المواجهة والاستعداد الاستراتيجي الغذائي العربي وسيتناول اللقاء القادم للهيئة عرض للفرص الاستثمارية المتاحة في المجال الزراعي (الإنتاج الزراعي، الإنتاج الحيواني، التصنيع الغذائي) وبالاخص بالسودان والتباحث حول موضوع الأمن الغذائي تحت شعار “استثمار زراعي هادف لتعزيز الأمن الغذائي العربي وإيجاد تكامل رأسمالي و زراعي عربي فاعل”.
وأضاف الشرهان: تواصلاً مع جهود الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي وخبرتها المتراكمة على مدى 35 عاماً في مجال الاستثمار الزراعي في مختلف البلدان العربية، ترتقب للخروج بآليات عملية من خلال أهداف هذا اللقاء التي يمكن إيجازها في عرض للفرص الاستثمارية الاستراتيجية الواعدة في تحقيق الأمن الغذائي العربي في القطاع الزراعي بجمهورية السودان.
وحث على تعبئة الموارد من خلال قيادة صناديق المال العربية لتمويل المشاريع الزراعية والأنشطة التي تسهم في تحقيق الأمن الغذائي العربي وبشراكة القطاع الخاص وذلك بالدعوة إلى تكامل رأسمالي عربي مشترك مع القطاع الخاص يفي بإيجاد المشاريع الكبيرة التي تؤدي إلى توفير الغذاء وفق صورة استراتيجية عربية شاملة.
وطالب بتسليط الضوء على استثمارات الهيئة في الوطن العربي وأفاق تطويرها وتوسعتها نحو إسهام أكبر في تحقيق الأمن الغذائي العربي. واستقطاب شركاء استراتيجيين من القطاع الخاص.
ودعا إلى ايجاد الحلول والمعالجات الناجعة حيال تذليل معوقات الاستثمار الزراعي لتهيئة المناخ المناسب للاستثمار. وقال: يشمل برنامج اللقاء أربع ورش عمل حول مجموعة من المحاور منها رؤية وتجربة القطاع الخاص في تعزيز الأمن الغذائي العربي. والفرص الاستثمارية في القطاع الزراعي في جمهورية السودان.وتمويل مشاريع العمل العربي المشترك وبناها التحتية في الوطن العربي مع نظرة خاصة للسودان وعلاقة تطورها في تعزيز الأمن الغذائي العربي.
وبالإضافة الى الحلقات النقاشية المثمرة سوف يصاحب اللقاء الاستثماري معرض نوعي لشركات الهيئة على مستوى الوطن العربي (24 شركة زراعية تعمل في مجال إنتاج وتصنيع المواد الغذائية) وعرض لأنشطة الهيئة في مجال الأبحاث الزراعية ونقل وتوطين التقانات الحديثة والبرامج الإنمائية، والفرص الاستثمارية المتاحة في الدول العربية، ومشاركة مجموعة كبيرة من شركات القطاع الخاص بمختلف قطاعاته.
ويشارك في هذا اللقاء مجموعة كبيرة من مختلف القطاعات العربية : ومن ابرزها المؤسسات الحكومية السودانية وهي وزارات المالية والاقتصاد الوطني ووزارة الزراعة واللجنة العليا للاستثمار و برنامج النهضة الزراعية. بالاضافة الى وزارة الشؤون الاقتصادية والتنمية ووزارة التنمية الريفية في الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
المصدر: دبي
عدد اليوم
