الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«غترة وشيلة» لعبة ورقية بروح محلية

«غترة وشيلة» لعبة ورقية بروح محلية
13 ديسمبر 2011 16:41
تمتاز الألعاب الورقية بنوع من المتعة في الصنع والابتكار، وهي تحتاج إلى سرعة البديهة وقوة الملاحظة، إضافة إلى بعض الحظ، ومن يمارسها يحتاج إلى وقت ليصبح خبيراً بها، ثم لا يلبث أن يعشقها ويصبح أسيراً لها، وهذا ما حدث مع خالد الخوار حين صمم لعبة ورقية شبيهة بلعبة “الكوتشينة” و”الأونو”، ولكن تحت مسمى محلي هو “غترة وشيلة”. الخوار شاب مواطن خريج جامعة برادفورد في بريطانيا، تخصص الإبداع في الإعلام والتكنولوجيا، اقتحم عالم الألعاب الورقية الشبيهة بلعبة “الكوتشينة” و”الأونو”، تملكه عشق هذا المجال فبدأت رحلته في تصميم تلك الألعاب منذ لحظة تخرجه. لعبة تمتاز بالذكاء إلى ذلك، يقول الخوار “منذ فترة طويلة وبين البحث المضني عن الألعاب المتوافرة في الأسواق، لاحظت قلة تلك الألعاب الورقية التي تركز على قوة الملاحظة وسرعة البديهة، وعلى الرغم من وجود الكثير من تلك الألعاب الورقية، إلا أنها لا تعود بالنفع العام على من يمارسها”. يمسك الخوار بمجموعة الأوراق التي صممها، ويضيف “بعد جهد طويل وعميق خطرت ببالي فكرة تصميم لعبة ورقية محلية يمكن أن يستفيد منها الجميع، خاصة طلبة المدارس، وشرعت بتنفيذ فكرة “غترة وشيلة”. ويوضح الخوار “تتصف بأنها لعبة ورقية تمتاز بالتركيز وقوة الذكاء والملاحظة، وتقوم على شخصيتين، بنت وولد يرتديان الزي الوطني، وهي مناسبة للعمر من 5 سنوات فما فوق، بمعنى أن الجميع يمكن أن يلعبها، ويمكن أن يمارسها عدد من اللاعبين يتراوح ما بين اثنين وثمانية لاعبين”. ويتابع “ليس من السهل أن يقوم أحد بتصميم لعبة؛ فالأمر يحتاج إلى دراسة عميقة ومتأنية في هذا المجال. لكن بفضل التخصص الذي درسته والخبرة الأكاديمية التي حصلت عليها استطعت أن أصمم العديد من الألعاب”. ويوضح الخوار “لعبة “غترة وشيلة” كان لها صدى واسع وكبير عند الكثير وتمس شريحة كبيرة من طلبة المدارس. كما أن الكثير ممن اقتناها أصبح يمارسها بشكل يومي، فالجميع أبدى إعجابه بهذه اللعبة الورقية باعتبارها لعبة مناسبة للجميع وممتعة وتعتمد على التنافس الشريف بين اللاعبين، فمن يركز أكثر يفوز”، لافتاً إلى أن وقت اللعبة لا يتعدى 10 دقائق فقط. طابع محلي يرجع الخوار سبب تسميه اللعبة الورقية بـ”غترة وشيلة” إلى أنه اسم محلي، ويمكن أن يحُفظ بسهولة وهو يدل على الزي الوطني للجنسين، فالغترة هي اللباس الذي يوضع فوق الرأس ويرتديها الشاب الخليجي، عادة ما يكون قماشها أبيض شفافاً كي يتلاءم مع طبيعة الجو الحار صيفاً، أما في الشتاء فهناك الغترة التي تجمع اللونين الأبيض والأحمر وتسمى “الشماع”، وقماشها أكثر سمكاً ومتانة من النوع الأول، وبه نقوش بديعة، والغترة ينتشر لبسها في دولة الإمارات. بينما الشيلة هي الغطاء الذي تضعه الفتاة الإماراتية فوق رأسها لتستر شعرها. ويوضح “لم أجد صعوبة في تسمية اللعبة بهذا الاسم الذي يتداول بشكل يومي عند الأسر المواطنة، وهذا ما أسعدني حين رأيت نجاح فكرتي التي انطلقت بسرعة البرق بين جميع شرائح المجتمع الإماراتي”. ويشير الخوار إلى أنه “تم توزيع تلك اللعبة على جميع المراكز التجارية بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني الأربعين”. ويقول “رأيت أن الفرصة مناسبة باعتبار الأوراق الخارجية للعبة تحمل ألوان علم الإمارات، ويمكن للجميع أن يقتنيها وهي تباع بسعر رمزي”. ويؤكد “الغرض من تصميمي هذه اللعبة ليس الربح المادي مقارنة بمدى الاستفادة التي يمكن أن يجنيها من يلعبها؛ فمن يلعبها مرة سيتحمس إلى ممارستها أكثر من مرة في اليوم، فهي لعبة مشوقة وتحث على الحماس والمنافسة، وفي الوقت نفسه تحتاج إلى سرعة البديهة وقوة الملاحظة”. حقق الخوار أولى أمنياته باختراعه لعبة “غترة وشيلة”، ويقول “أول الغيث قطرة، وهذه هي البداية الفعلية التي سعيت إلى تنفيذها من خلال تصميم لعبة محلية يتداولها الجميع ويلعبها الأولاد والبنات بروح التحدي فيما بينهما من أجل إثبات القدرات الذهنية لكل من يملك الملاحظة والتركيز والذكاء”. ويواصل الخوار “لن أقف عند هذه النقطة، بل أسعى إلى التعاون مع المدارس ومراكز المواهب التي تهتم بمثل هذه الألعاب، ولدى النية لتصميم ألعاب أخرى ذهنية يمكن لجميع الطلبة بمختلف المستويات العلمية أن يستفيدوا منها”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©