محمد سيد أحمد (أبوظبي)
فرض عادل الحوسني حارس الوحدة نفسه نجماً للجولة الأخيرة من الدور الأول، وقدم واحداً من أفضل مستوياته خلال مشواره، بمنعه أهدافاً محققة في مباراة النصر، ليخطف الأنظار من الأرجنتيني سباستيان تيجالي الذي أحرز هدفي اللقاء، وتألق الحوسني من خلاله لعبه بتركيز عالٍ، وتألقه في منع الكرة من الوصول إلى مرماه ببسالة، وصحح عدداً من أخطاء الدفاع، ليحافظ على نظافة شباكه، ويقود فريقه إلى فوز مهم، جعل ختامه للدور الأول مسكاً، بعد هزيمتين متتاليتين.
وخاض الحارس الوحداوي جميع مباريات فريقه هذا الموسم، باستثناء أسوأ مباريات «العنابي» أمام العين بالجولة الـ 11، بسبب إيقافه بالإنذار الثالث، ويقدم حتى الآن موسماً جيداً، وأثبت أنه من الحراس الكبار، من حيث الخبرة والنضوج في لقاء «العنابي» و«الأزرق».
ويؤكد عادل الحوسني أن من أهم أسباب تألقه في المباراة يعود إلى الثقة بالنفس، وثقة الإدارة والجهاز الفني وزملاؤه اللاعبين في شخصه، وعبر عن رضاه عما قدمه في الدور الأول، لكنه أشار إلى أنه لم يقدم بعد المستوى الذي ظهر به في موسم 2009- 2010 الذي أسهم فيه بتتويج «أصحاب السعادة» بدرع الدوري حينها.
ويرجع الحوسني الفضل على استعادته لبريقه حارساً متميزاً إلى مدرب الحراس الحالي جوران، لكنه
مازال يرى أن أفضل من دربه من مدربي الحراس في النادي هو النمساوي كلاوس في أول ظهور له أساسياً مع مترو العاصمة.
وقال الحوسني: المدرب جوران يتعامل معي مثل الأخ، ولا يكتفي بالحصص التدريبية المقررة، بل يمنحني الوقت الذي أطلبه والتدريبات التي أريدها، وأشكره على ما يقدمه لي ولزملائي من الحراس في الفريق، وأعتقد أنه أسهم بقوة في استعادتي لمستواي، فضلاً عن عامل الخبرة الذي اكتسبته بعد أكثر 5 مواسم في حراسة مرمى الوحدة، صحيح أنني كنت بعيداً عن مستواي في عدد من المواسم، لكن في هذا الموسم راضٍ تماماً عن ما قدمته، رغم وجود بعض الأخطاء، وما زلت أملك الأفضل الذي أحرص على إظهاره في الدور الثاني، وهنا أريد أن أشير إلى حقيقة مهمة أن العمل الجماعي وروح الفريق الواحد أحد العوامل المهمة، وأشكر كل أسرة الفريق على هذه الروح والأكيد أنها انعكست على المستوى العام.
وأضاف: أعتبر الدور الثاني تحدياً شخصياً بالنسبة لي وسوف أحرص على بذل جهد أكبر في التدريبات، حتى أحافظ على لياقة ذهنية عالية، تمكنني من المساهمة مع زملائي، على الظهور بالمستوى الحقيقي للوحدة، وأن نواصل تميزنا في هذا الموسم.
وعن لقاء النصر، قال عادل الحوسني: أعتقد أن المباراة وأيضاً مواجهة الجزيرة، هما الأفضل لي هذا الموسم، وكانت المهمة صعبة، والنصر خطير بالذات مهاجمه إبراهيما توريه الذي كان مشاكساً، وسبب لي ولزملائي في الدفاع صداعاً مستمراً، وسعيد لأننا تفوقنا عليه، وبالمناسبة أنا معجب بتوريه الذي يعد واحداً من أفضل المهاجمين في دورينا، وهو لا يتوقف طيلة الـ 90 دقيقة ويعتبر مصدر تهديد دائم لأي دفاع وحارس. ورفض عادل الحوسني اعتبار عدم استدعاء المدرب مهدي علي له لقائمة المنتخب الوطني المشاركة في كأس آسيا بأستراليا الشهر المقبل، قراراً ظالماً له، وقال: ماجد ناصر وعلي خصيف وخالد عيسى هم الأبرز في الدولة، واختيارهم في محله، لأنهم أصحاب قدرات عالية، وعدم استدعائي حافز لي لمزيد من العمل والاجتهاد لأحجز مقعداً في قائمة المنتخب في المستقبل.
من جانبه، قال الدولي الأسبق ياسر سالم: عادل الحوسني من الحراس الجيدين، ولديه ثقافة البطولات، وكان له دور واضح في فوز فريقه بآخر بطولة دوري عام 2010، ولديه ردة فعل جيدة، وسلاحه الذي يجب أن يعتمد عليه هو الثقة في إمكانياته، لأنها كلما زادت كان مستواه جيداً، وكلما قلت كثرت أخطاؤه، وعليه الثقة في بقدراته، وفي المقابل على إدارة النادي والجهازين الإداري والفني أن يحفزوه باستمرار ويمنحوه الثقة.
وأضاف: التحدي الذي ينتظر عادل هو الاستمرارية في تقديم المستويات الجيدة، وأن يحافظ على المستوى الذي قدمه أمام النصر، حيث أظهر ردة فعل عالية، خاصة أمام أخطاء زملائه مثل الكرة التي أعادها النوبي بالرأس، ولم يكتف بمثل هذه الأدوار، بل زاد على ذلك برفع الروح المعنوية للمدافعين، عندما يقع أحدهم في خطأ يقوم بتصحيحه، فضلاً عن تمركزه الجيد في الكرات العالية، وردة الفعل الأكثر من جيدة في الكرات الصعبة. وطلب ياسر سالم من الحوسني بالحرص على هذا المستوى، من خلال التدريبات الجيدة، ووضع هدف يسعى إلى الوصول إليه مثل تمثيل المنتخب الوطني، خاصة أنه لا يوجد منافس له في النادي.
وقال: إن ما قدمه حارس الوحدة في لقاء النصر، يعتبر من أهم العوامل التي جعلت «العنابي» يظفر بنقاط المباراة، وكان له دور مؤثر جداً في تحقيق الفوز.
عدد اليوم
