أحمد سعيد، وكالات (طهران) - أعلن وزير الأمن الإيراني حيدر مصلحي اعتقال عناصر مرتبطة بمنظمة التجسس الإسرائيلية “رون آراد”، وسط اعتقالات لمئات الأشخاص المشتبه بتورطهم في أعمال احتيال قامت بها الشرطة الإيرانية بعملية غرب طهران، فيما قالت منظمة هيومن رايتس ووتش للدفاع عن حقوق الإنسان إن عدد الذين سيتم إعدامهم في إيران، سيبلغ الألف في نهاية 2011 إذا استمر تنفيذ الأحكام بالوتيرة نفسها.
وقال مصلحي إن وزارة الأمن لديها إشراف معلوماتي تام على مختلف تحركات جهاز الاستخبارات الصهيوني “الموساد” داخل إيران، كما أنها تتابع تحركات الموساد في دول الجوار.
ولفت إلى أن إسرائيل أنشأت مؤسسة “رون آراد” قبل 20 عاما في إيران ودول الجوار والدول الإسلامية في إطار المؤسسات غير الحكومية “NGO”. وأكد أنه تم اعتقال بعض العناصر المرتبطة بهذا الموقع الإلكتروني.
وكان مدعي عام محكمة الثورة أعلن للصحفيين بأن هناك حكمين صدرا ضد مديرين لموقعين إلكترونيين إباحيين، وتم إرسال الحكم الصادر إلى المحكمة العليا في البلاد. وقال عباس جعفري دولت آبادي، إن محكمة الثورة ستدرس أيضاً ملفات 7 أشخاص متهمين بممارسة أنشطة مناهضة للأديان.
من جهة أخرى، شنت الشرطة الإيرانية حملة اعتقالات أمس، ونقل التلفزيون الحكومي على موقعه الإلكتروني عن الرائد في الشرطة محمدي قوله “خلال عملية متزامنة الأحد، تم الحجز على ممتلكات أكثر من 50 مكتباً تابعاً لشركة قائمة على نظام هرمي، كما تم اعتقال 425 شخصاً”.
في غضون ذلك، قالت ساره لي ويتسن مديرة قسم الشرق الأوسط في “هيومن رايتس ووتش”: “بالوتيرة الحالية، سيبلغ عدد الذين تم إعدامهم حتى نهاية عام 2011 أكثر من ألف شخص”. وقالت إن إعدام الهولندية الإيرانية زهراء بهرامي هو المثال الأخير لـ”الغياب الكامل للشفافية” في إيران. وأكدت أن 74 شخصاً أعدموا في إيران منذ الأول من يناير.
إلى ذلك، دان رئيس برلمان الاتحاد الأوروبي جيرزي بوزيك أمس الأول تنفيذ السلطات الإيرانية حكم الإعدام بزهرة بهرامي. وقال في بيان إن “شنق بهرامي، وهي هولندية، وبالتالي مواطنة أوروبية، عمل جبان نفذته عدالة تعسفية”. وأضاف أن “الاتحاد الأوروبي يدين عقوبة الإعدام من حيث المبدأ باعتبارها انتهاكاً لكرامة الإنسان، ولكن حالة زهرة بهرامي فظيعة بحد ذاتها”.
عدد اليوم
