الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مبادلة» تبدأ إنشاء مرافق جديدة لصيانة الطائرات العسكرية بالعين الشهر المقبل

«مبادلة» تبدأ إنشاء مرافق جديدة لصيانة الطائرات العسكرية بالعين الشهر المقبل
10 ديسمبر 2013 21:54
يوسف البستنجي (أبوظبي) - يبدأ المركز العسكري المتقدم للصيانة والإصلاح والعمرة «أمرك» التابع لمبادلة لصناعة الطيران، الشهر المقبل، الأعمال الإنشائية في مرافق صيانة الطائرات العسكرية بتكلفة مليار درهم، والتي تقام بمجمع «نبراس» في العين، بحسب تصريحات حميد الشمري المدير التنفيذي لمبادلة لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية، خلال مؤتمر أبوظبي للأعمال أمس. وتوقع الشمري إنجاز أعمال الإنشاءات في المشروع نهاية عام 2015، على أن يبدأ تشغيله عام 2016 ويوفر نحو 500 فرصة عمل جديدة في قطاع صيانة الطائرات العسكرية، ليرتفع عدد العاملين لدى «أمرك» إلى نحو 2500 موظف، منهم نحو 2000 موظف يعملون حاليا لدى الشركة. ويعد مركز «أمرك» مزودا متخصصا لخدمات الصيانة والإصلاح والعمرة لمناطق جنوب آسيا والشرق الأوسط، وشمال أفريقيا، بدعم من موارد مصنعي المعدات الأصلية لشركتي سيكورسكي ولوكهيد مارتن. وقال إن مجمع نبراس للطيران بالعين، والذي يمتد على مساحة 25 كيلومترا مربعاً ويضم مشاريع صناعية، وشركات، ومرافق مكتبية، سيوفر أكثر من 10 آلاف وظيفة في قطاع صناعة الطيران بحلول 2030. وأوضح الشمري أن قطاع صناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية في مبادلة، دخل مرحلته الثانية وهي مرحلة تمكين الشركات وزيادة إمكانياتها وتوسعها جغرافيا ومن حيث المنتجات التي تقدمها، وذلك للخروج إلى أسواق المنطقة والعالم، وزيادة عدد العقود ودراسة إضافة أقمار صناعية جديدة إلى آلياه سات، على سبيل المثال، وتقديم خدمات جديدة. ونوه بالتطور الذي حققته شركة «ستراتا « المتخصصة في تصنيع هياكل وأجزاء الطائرات، لافتا إلى أن العقود الجديدة التي وقعتها الشركة، مع بوينج وإيرباص، رفعت القيمة الإجمالية لعقود ستراتا مع الشركات العالمية إلى نحو 30 مليار درهم. وأشار الشمري إلى أن موجودات قطاع صناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية في مبادلة يصل إلى 17 مليار درهم. وقال» تعمل مبادلة لصناعة الطيران على تحويل مجمع نبراس بالعين إلى مركز عالمي لتطوير سلسلة كاملة لإنتاج أجزاء وهياكل الطائرات وأعمال الصيانة والخدمات المرتبطة بها، كما يشمل المجمع مناطق سكنية متعددة الاستخدامات، تستكمل بخدمات مجتمعية عالمية المستوى، مع تخصيص خمسة كيلومترات مربعة لصناعة الطيران». ويسهم هذا المشروع متعدد الأوجه في دعم إنشاء قطاع مستدام للطيران في الإمارة، مع رؤية تركز على أن يصبح معياراً عالمياً لقطاع الطيران مشهوداً له بالابتكار القائم على المعرفة، والديناميكية، والحرص على تعزيز شراكات متكاملة عبر كامل سلسلة التوريد وأوضح أن «مبادلة لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية» ستفتتح في مارس المقبل مركز «داتا سنتر» في أبوظبي يوفر خدمات حفظ البيانات والمعلومات للشركات الراغبة بذلك في السوق. المستثمرون الجدد من جهته، قال راشد البلوشي الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية في كلمة له خلال جلسات المؤتمر أمس، إن السوق استقطبت أكثر من 17 ألف مستثمر جديد خلال العام الحالي ليرتفع إجمالي المستثمرين إلى 932 ألف مستثمر في سوق أبوظبي. وبين أن عدد المستثمرين الأجانب الجدد بلغ 11 ألف مستثمر يشكلون نحو 65? من إجمالي المستثمرين الجدد. ولفت إلى أن السوق سجلت دخول 510 مستثمرين جدد مؤسساتيين»صناديق استثمارية أو شركات»، خلال العام الحالي، مضيفا أن صافي الاستثمار الأجنبي في سوق أبوظبي للأوراق المالية كان إيجابيا وبلغ 1,3 مليار درهم، حتى أمس الأول. وأشار إلى أنه وفقا لبعض الدراسات فإن ترقية أسواق المال الإماراتية وانضمامها إلى مؤشر مورجان ستانلي سيؤدي إلى جذب نحو مليار درهم جديدة للسيولة المتوافرة في الأسواق حاليا. وكانت «مورجان ستانلي» رفعت في الثاني عشر من يونيو الماضي تصنيف أسواق الإمارات المالية إلى سوق عالمية ناشئة من وضعها الحالي كسوق مبتدئة، لتكون بذلك الدولة رقم 22 على المؤشر الدولي الذي يضم 21 دولة وتقتفي آثره محافظ استثمار دولية تدير أصولاً تقدر بنحو 3,3 تريليون دولار. وقال البلوشي إن دخول سوق أبوظبي للأوراق المالية إلى مؤشر مورجان ستانلي يعتبر عاملا مهما في الترويج للسوق ولاقتصاد أبوظبي. وكشف النقاب عن أن إدارة السوق ستقوم خلال العام المقبل بجولة في أوروبا والولايات المتحدة الأميركية للترويج للفرص الاستثمارية في سوق أبوظبي. وأشار إلى أن السوق حققت تطورا مهما جدا منذ تأسيسها قبل 12 عاما، موضحا أن السوق تعمل باستمرار على تطوير خدماتها ومعاييرها بما يتناسب مع أفضل الممارسات العالمية. وقال إن الشركات المدرجة في السوق حققت نتائج إيجابية خلال العام الحالي، لافتا إلى أن أرباحها الصافية زادت بنسبة 5? خلال الربع الثالث من العام الحالي مقارنة مع الفترة المقابلة من 2012، فيما استطاع المؤشر العام للسوق أن ينمو بنسبة 52?. وأشار إلى أنه يجري حاليا دراسة الكثير من المعايير والأنظمة التي تعزز الجاذبية الاستثمارية للسوق، كما أن مؤشرات النمو للاقتصاد الوطني والمشاريع الضخمة المعلن عنها تعطي نظرة متفائلة لطبيعة الاستثمار للسنوات المقبلة في السوق المالي. وقال إن السوق تعتمد أنظمة إلكترونية ذكية تراقب عمليات التداول وتكشف أية عمليات مريبة، أو غير طبيعية. وكشف البلوشي النقاب أن هيئة الأوراق المالية والسلع شارفت على الانتهاء من مشروع قانون إدراج الشركات الخاصة في أسواق المال، وأن السوق ستقوم فورا بإدراج 4 إلى 5 شركات مساهمة خاصة فور اعتماد القانون بدء العمل به. كما توقع أن يشهد العام المقبل عودة النشاط إلى سوق الإصدارات الأولية، مرجحا أن يتم طرح عدة اكتتابات أولية جديدة. وأشار إلى أنه يجري العمل على تطوير الخدمات التقنية البينية، لتسهيل عمليات التداول وتطويرها بين أسواق دول مجلس التعاون الخليجي. الاستثمار الأجنبي بدبي من جهته، قال فهد القرقاوي المدير التنفيذي لمكتب الاستثمار الأجنبي بدائرة التنمية الاقتصادية بدبي في حديث للصحفيين على هامش المؤتمر إنه من المتوقع تسجيل نمو بنسبة 10? في الاستثمار الأجنبي المباشر في دبي خلال العام الحالي مقارنة مع 2012. وأوضح أن دبي تستقطب ما يقارب 300 مشروع سنويا في قطاعات متعددة لمستثمرين أجانب. وأشار إلى أن الاستثمارات الأجنبية المباشرة عام 2012 بلغت نحو 27 مليار درهم، لكنه أوضح أن اعتماد نماذج جديدة العام الحالي لتصنيف الاستثمارات الأجنبية ومحاولة توثيقها، قد يؤدي إلى أرقام مختلفة، في ما يخص الإحصاءات الجديدة المرتقبة. وتوقع أن تبلغ الزيادة في الاستثمارات الأجنبية المباشرة في دبي نحو 8? إلى 10? عام 2014، وأن الزيادة ستكون مطردة نظرا للآثار الإيجابية لاستضافة إكسبو 2020، لكنه أوضح أن استضافة المعرض الدولي ليست العامل الوحيد المؤثر على هذا القطاع. وقال: إن دبي تعمل باستمرار لتطوير البيئة الاستثمارية الجاذبة للمستثمرين وأنها تحظى بأهمية من المستثمرين العالميين. وأشار إلى أن 50? إلى 60? من الاستثمارات الأجنبية المباشرة التي تأتي إلى دبي هي من خارج الإقليم، مثل الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا والهند حيث استحوذت الدول الثلاث على 37? من الاستثمارات الأجنبية المباشرة بدبي خلال 2012 وغيرها. وأما دول الخليج والمنطقة فإنها تشارك بنحو 40? إلى 50?، خاصة الاستثمارات التي تأتي من السعودية والكويت وقطر. وقال «نعمل لتسهيل الإجراءات للمستثمرين من خلال تطوير التشريعات والأنظمة، وإجراءات التسجيل، وسرعة تخليص المعاملات، وسهولة وصول المستثمرين لمتخذي القرار، وكذلك تسهيل إجراءات الإقامة والفيزا للشركات والعاملين فيها. التركيز على التأجير بدوره، قال جورجيت سينج رئيس العمليات التشغيلية في شركة الدار العقارية إن الشركة بدأت حاليا التركيز على عمليات تأجير العقارات أكثر من عمليات البيع، نظرا للتوقعات بأن الإيجارات سترتفع بنحو 8? خلال العام المقبل، ولأن هذا النشاط يؤمن للشركة دخلا قويا مستمرا وثابتا. وأوضح أنه في ظل التوقعات بأن الاقتصاد الوطني والمشاريع المطروحة ستخلق المزيد من الوظائف فإنه من المرجح أن ترتفع الإيجارات بالإمارة بنسبة تصل 8?. وقال «بدأنا التأجير في الجيت تاوزرز بجزيرة الريم». وأكد أن التأجير سيسمح للمطورين العقاريين بالحصول على عائد أفضل من البناء والبيع. شراكة استراتيجية بين «مبادلة» و «سايتك» في صناعة الطيران نيوجرسي (الاتحاد) - وقعت شركة المبادلة للتنمية «مبادلة» وشركة «سايتك» مؤخرا اتفاقية تعاون، من شأنها دعم تأسيس صناعة متقدمة للمواد المتطورة، التي تعتبر المادة الرئيسية في تصنيع هياكل الطائرات. وتبحث مبادلة و»سايتك» عن تعزيز فرص دعم التطور المستمر في قطاع صناعة هياكل الطائرات في إمارة أبوظبي، ويتضمن ذلك تقويم إمكانيات التصنيع في الإمارة، مع التزام الشركات المصنعة للمعدات الأصلية للطائرات بتقديم الدعم والكفاءات المطلوبة. ويهدف هذا الاتفاق للتعاون الاستراتيجي لإضفاء الطابع الرسمي على أسلوب العمل بين الطرفين بغية مناقشة المجالات الرئيسية للتعاون من أجل تصنيع الألياف الكربونية التي تدخل في صناعة هياكل الطائرات، والتطبيقات الخاصة بتطوير الإمكانيات، وتنمية الكوادر البشرية في دولة الإمارات العربية المتحدة. وقال حميد الشمري، المدير التنفيذي لوحدة مبادلة لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية:»هذا التعاون مع شركة «سايتك» يدعم جهود وحدة مبادلة لصناعة الطيران وتكنولوجيا الاتصالات والخدمات الدفاعية الهادفة إلى إنشاء سلسلة إمداد متكاملة عالمياً لصناعة الطيران في إمارة أبوظبي، مع المحافظة على تركيزنا في أن نصبح الشريك الرائد لقطاع صناعة الطيران لتطوير الجيل القادم من الطائرات التجارية». ومن جانبه، قال شاين فليمنج الرئيس التنفيذي في شركة «سايتك»: «إن اتفاقية التعاون مع مبادلة تنسجم مع خططنا المستقبلية لتطوير أعمالنا». وأضاف: «هذا التعاون الاستراتيجي ينعكس إيجابياً على تطور قطاع صناعة الطيران في الأسواق الناشئة، ونحن فخورون بمساهمتنا في تطوير تقنيات تصنيع المواد المركبة». يذكر المواد المركبة المستخدمة في الطائرات تتطور باستمرار، كما أن الشركات التجارية، وفي العديد من القطاعات، ومنها التي تعمل في قطاع النقل التجاري الضخم تعمل على تطوير مواد مركبة خفيفة الوزن تسهم في تخفيف استهلاك الوقود. ويركّز هذا التعاون الاستراتيجي على الفرص المتوافرة لتعزيز إمكانيات «سايتك» ومبادلة وقدراتهما التكنولوجية والهندسية في صناعة مواد مركبة من الكربون عالية الجودة والمستعملة في بناء هياكل الطائرات لتتمكن الشركتان من مواكبة احتياجات الأسواق العالمية والعملاء الدوليين في قطاع صناعة الطيران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©