الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

على خفيف

23 مايو 2007 00:28
أحلى من نهائي المونديال.. عندما يلتقي مساء اليوم في الأمسية الكروية الرائعة ميلان وليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا مكررين نهائي ،2005 تلك المباراة المجنونة التي عبست لممثل الطليان على حساب الإنجليز الذين لم يتصور أحد منهم أنهم سيحملون الكأس ويفوزون على الفريق الإيطالي الذي تلاعب بهم في الشوط الأول واكتفى بثلاثية، ولكن فرضت ''المجنونة'' منطقها وسحبت اللقب من ميلان وأهدته لليفربول بالضربات الترجيحية التي احتكم الفريقان إليها إثر تسجيل الإنجليز لثلاثة أهداف في الشوط الثاني، واليوم عندما يلتقي الفريقان مرة أخرى بالتأكيد لن يغيب نهائي 2005 عن الأذهان، خاصة أن غالبية- إن لم يكن معظم- العناصر هي من خاض ذلك النهائي الأكثر إثارة وغرابة في عالم كرة القدم، ومنه يمكن الخروج بالكثير من الدروس والعبر، فما حدث في اللقاء هو بمثابة دروس مجانية لكل من له إلمام بكرة القدم والرياضة بشكل عام· واليوم العالم كله وليس الطليان والإنجليز وحدهم من سيتابع وينتظر ويترقب النهائي الحلم، والأكثر إثارة ومتعة، فعشان الفريقين يملأون الأرض، من تلك الفئة العاشقة للمتعة الكروية الحقيقية، والفن الكروي الراقي، وفي حوار مع الزميل أكرم يوسف أحد المتابعين للكرة الأوروبية والعالمية، والمتفحص لدقائق الأمور الكروية وكاشف تفاصيل دوري الإمارات الخافية قال تعبيراً بالفعل هو خير وصف لهذا اللقاء، وهو أن نهائي دوري أبطال أوروبا أحلى وأمتع من نهائي كأس العالم، وهو على حق، فعندما يلتقي ميلان مع ليفربول فأنت مدعو لمتابعة سهرة كروية ممتعة، والاستمتاع بوجبة لا بل بوليمة كروية دسمة جداً ومن العيار الثقيل، يجتمع فيها كل ما يخطر على البال من عوامل الإبداع الكروي، من تاريخ حافل للفريقين، ونجوم وأسماء عالمية تقدر قيمتها بالملايين من اليوروهات، ومدربين على مستوى الحدث، وجماهير أقل ما يقال عنها: ''جماهير مجنونة بشيء اسمه كرة قدم، وعاشقة للمستديرة بشكل غير طبيعي، وهي أقرب لأن تأكل وتتنفس وتشرب كرة قدم، بل باتت الكرة جزءاً مهماً جداً من حياتهم واهتمامتهم اليومية، بل ويتصدر ترتيب أولوياتهم في الحياة، إضافة الى ما سيرافق النهائي من متابعة واستنفار إعلامي عالمي لنقل أدق التفاصيل· مجرد رأي يستحق نهائي دوري أبطال أوروبا اليوم من عشاق المستديرة أن يوقف حياتهم الاعتيادية، ويجبرهم على إلغاء كافة مواعيدهم والتزاماتهم، والتفرغ لمتابعة اللقاء المرتقب، فعندما تقترب الساعة من العاشرة وخمس واربعين دقيقة بتوقيتنا المحلي ستحين ساعة الصفر، وتتجه معها أنظار العالم الى الملعب الأولمبي في أثينا، ومعها ستبدأ الإثارة والمتعة المنتظرة، التي ستنتقل الى وسطنا الرياضي المتفاعل بشكل كبير من مثل هذه المباريات، خاصة أن فريقي النهائي من الفرق ذات الشعبية الكبيرة بالدولة، وهو ما يعكس درجة الوعي والثقافة الكروية العالمية التي وصلت لها بعض جماهيرنا، والدعوة اليوم موجهة لنجومنا ولاعبينا وجماهيرنا للاستفادة من اللقاء والنهائي الحلم الذي لن يخلو من الدروس والعبر للجميع، وسهرة كروية ممتعة للجميع· محمد عيسى
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©