جمعية المدققين الداخليين بالدولة تطلق أول نظام دولي للاختبارات باللغة العربية

أطلقت جمعية المدققين الداخليين بالدولة المهرجان الأول للتدقيق الداخلي في الدولة، أول نسخة باللغة العربية في العالم لنظام اختبار التدقيق الداخلي، بعد اعتماد “العربية” ضمن لغات الاختبارات على مستوى العالم، لتصبح اللغة الثامنة عشرة. جاء ذلك خلال افتتاح فعاليات المهرجان الأول للتدقيق الداخلي في الإمارات برعاية سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي، وضمن الاحتفالات بالذكرى الـ 40 لتأسيس الدولة، كما يتزامن مع الذكرى الـ 70 لتأسيس معهد المدققين الداخليين العالمي. وقال عبد القادر عبيد علي رئيس جمعية المدققين الداخليين “نستهدف من وراء المهرجان رفع مستوى الوعي حول مهام ودور التدقيق الداخلي والتعريف بمفاهيم التدقيق، الذي نقوم به لتحقيق مستوى الإنتاجية المطلوبة وللحفاظ على الموارد وتنميتها”. وبين أن المهرجان يمتد حتى 24 ديسمبر الجاري، ويتضمن سلسلة من المحاضرات وحلقات النقاش على مستوى مديري وممثلي دوائر الرقابة المالية ورؤساء أقسام التدقيق الداخلي في القطاعين العام والخاص، إضافة إلى تقديم عروض توعية لطلبة المدارس الثانوية والجامعات عن مهنة التدقيق الداخلي. وأشار عبد القادر خلال افتتاح المهرجان إلى أن المهرجان يهدف إلى تبادل أفضل الممارسات للمهنة وتعزيز الترابط بين الجهات الحكومية وترسيخ الحوكمة والشفافية فيها، وتحفيز مواطني الدولة لممارسة مهنة التدقيق الداخلي. وحضر انطلاق المهرجان في غرفة تجارة وصناعة دبي ياسر أميري مدير الرقابة المالية في دبي وعبد الرحمن آل صالح مدير الدائرة المالية في دبي وعدد من الشخصيات الاقتصادية في الدولة والضيوف الذين جاءوا من عدد من الدول العربية لحضور هذا الحدث المهم على صعيد قطاع التدقيق الداخلي. كما حضر الإطلاق عدد من أعضاء الجمعية التي تم إشهارها رسمياً في عام 2008 ويصل عدد أعضائها إلى نحو 1000 عضو وتعد الجهة الرسمية المسؤولة المعتمدة من قبل الجهات الحكومية في الدولة. وقال عبد القادر “يتضمن الحدث عشر فعاليات، منها أربع فعاليات تقام في أبوظبي وأربع فعاليات أخرى في دبي وفعالية في الشارقة وأخرى في رأس الخيمة، منوهاً بأهمية الحدث، لكونه الأول من نوعه، ويتزامن مع احتفالات الدولة بالذكرى الأربعين لتأسيسها، والتي أصبحت منارة للعالم أجمع في عطاء قيادتها وتلاحم شعبها مع القيادة الحكيمة. ونوه بأن الفعاليات تشمل أيضاً أنشطة رياضية يتضمنها المهرجان، وسيتم التبرع بالعائد المادي من وراء هذه الفعاليات الرياضية إلى مدرسة النور. وأفاد عبد القادر عبيد بأن إطلاق النسخة المعرّبة من اختبار التدقيق الداخلي المعتمد دولياً، خطوة مهمة، حيث قامت الجمعية بتعريبها بالتعاون مع بعض جمعيات التدقيق العربية في قطر والسعودية وعمان ولبنان والسودان في خطوة غير مسبوقة، حيث سيقدم تعريب هذا الاختبار خدمة كبرى لكل الراغبين من شبابنا العربي في ولوج هذا المجال والعمل والترقي فيه، ولتصبح اللغة العربية هي اللغة رقم 20 التي يتم اعتمادها لإجراء هذا الاختبار. وبين أن إطلاق النسخة العربية من الاختبار تتزامن مع ارتفاع عدد حاملي رخصة ممارسة التدقيق الداخلي في عدد من الدول العربية، ففي الإمارات بلغ 1624 مدققاً، وهو ما يعكس مدى توسع عمل التدقيق الداخلي في الدولة، كما بلغ العدد في الأردن 212 مدققاً، وفي البحرين بلغ 366 مدققاً، بينما في مصر فقد بلغ 386، وفي لبنان بلغ 360 مدققاً، وفي سلطنة عمان بلغ 328 مدققاً، و في السعودية بلغ 836 مدققاً.