إدانة دولية واسعة لاعتداءات بروكسل الإرهابية

توالت ردود الفعل المنددة بهجمات بروكسل الإرهابية التي أوقعت اليوم 34 قتيلا وشلت العاصمة البلجيكية.

فقد أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجمات الإرهابية. ونقلت وكالة الأنباء الكويتية "كونا" عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية قوله إن الكويت تقف إلى جانب مملكة بلجيكا وتعلن دعمها لجميع الإجراءات التي تتخذها في سبيل الحفاظ على أمنها واستقرارها، مجددا التأكيد على موقف دولة الكويت الثابت المناهض للإرهاب بكافة أشكاله وصوره.

كما دان الأزهر الشريف الهجمات، وقال، في بيان، إن "الإقدام على هذه الجرائم النكراء يخالف تعاليم الإسلام السمحة وكافة الشرائع السماوية والأعراف الإنسانية".

وحذرت المؤسسة الدينية العريقة مجددا من أنه "إذا لم تتوحد جهود المجتمع الدولي للتصدي لهذا الوباء اللعين، فلن يكف المفسدون عن جرائمهم البشعة بحق الأبرياء الآمني".

ووقعت التفجيرات في المطار ومحطة مترو بعد أربعة أيام من اعتقال الشرطة في بروكسل أحد المشتبه بمشاركتهم في هجمات شنها إرهابيون في باريس في نوفمبر الماضي وأدت لقتل 130 شخصا.

ودان الرئيس الأميركي باراك أوباما الاعتداءات "المشينة". وقال إن الولايات المتحدة ستفعل كل ما بوسعها لملاحقة المسؤولين عن تلك الاعتداءات.
 
وصرح أوباما من العاصمة الكوبية هافانا حيث يقوم بزيارة تاريخية "يجب أن نقف معا بغض النظر عن جنسيتنا أو عرقنا أو ديننا لمكافحة آفة الإرهاب. ونستطيع هزيمة من يهددون سلامة وأمن الناس في جميع أنحاء العالم وسنهزمهم".
 
وأضاف أوباما أن "مشاعر وصلوات الشعب الأميركي مع الشعب البلجيكي، ونقف متضامنين معهم في إدانة هذه الهجمات المشينة ضد الأبرياء". وتابع "سنفعل كل ما هو ضروري لدعم صديقتنا وحليفتا بلجيكا في محاكمة كل المسؤولين، وهذا دليل آخر على أن على العالم أن يتحد".

وأعرب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو عن صدمته حيال الهجمات الإرهابية. وقال ترودو: "أشعر بالصدمة والحزن البالغين بسبب الأنباء عن سقوط العديد من القتلى والمصابين على هذا النحو".

وأعرب ترودو عن مواساته وتعازيه لأقارب الضحايا مبديا استعداد بلاده لتقديم الدعم لبلجيكا.

وفي أنقرة، دان كل من رئيس الوزراء أحمد داود أوغلو والمتحدث باسم الرئيس رجب طيب اردوغان بقوة هذه الهجمات التي جاءت بعد ثلاثة أيام من تفجير شخص نفسه يُشتبه بأنه من تنظيم "داعش" الإرهابي في اسطنبول مما أدى إلى قتل أربعة سائحين.

بدروه، دان البابا فرنسيس "العنف الأعمى الذي تنجم عنه آلام كثيرة"، وذلك في برقية تعزية بعد الاعتداءات الدامية.

فقد كتب المونسنيور بييترو بارولين، في برقية إلى رئيس أساقفة بروكسل المونسنيور جوزف دو كيسل، نيابة عن البابا، أن "الأب الأقدس يدين من جديد العنف الأعمى الذي يتسبب بآلام كثيرة، ويلتمس من الله نعمة السلام".

وأضاف أن "البابا فرنسيس يوكل إلى رحمة الله الأشخاص الذين لقوا حتفهم، ويتشارك بالصلاة مع آلام ذويهم. ويعبر عن تعاطفه العميق مع المصابين وعائلاتهم، وكذلك مع جميع الأشخاص الذين يساهمون في عمليات الإغاثة".