عواصم - وكالات: أفاد تقرير جديد أعده الصندوق العالمي للطبيعة وجمعية الحفاظ على الدلافين والحيتان بأن الحيتان والدلافين وغيرها من الكائنات البحرية تواجه تهديدات متزايدة بسبب التغير المناخي·
وقال التقرير إن من بين العوامل التي تشكل خطرا على بقاء هذه الكائنات البحرية التغيرات في درجة حرارة مياه البحر وكذلك معدلات تجددها بسبب ذوبان الجليد وارتفاع نسب هطول الأمطار فضلاً عن تراجع عدد القواقع التي تعتمد عليها العديد من الحيتان كمصدر للغذاء· ومن جانبه قال مارك سيموندس المدير الدولي للعلوم في جمعية الحفاظ على الدلافين والحيتان :''لدى الحيتان والدلافين بعض القدرة على التكيف مع التغير في البيئة المحيطة· ولكن المناخ يتغير حاليا بمعدل متسارع بما لا يجعل من الواضح المدى الذي تستطيع فيه الحيتان والدلافين التكيف مع هذه التغيرات· ونحن نعتقد أن العديد من الكائنات الحية ستكون عرضة للخطر بسبب التغيرات المتوقعة''·
وأشار التقرير، الذي نشر قبل أسبوع من انعقاد الدورة الـ59 لاجتماعات المفوضية الدولية للحيتان في آلاسكا، إلى أن العديد من المخلوقات البحرية تواجه هي الأخرى خطرا مثل الدلافين البيضاء وكركدن البحر وحيتان البحار القطبية الشمالية وذلك بسبب التآكل في الغطاء الجليدي للبحار· إلى ذلك تسعى الولايات المتحدة جاهدة للحيلولة من دون ان تدفع مجموعة الثماني في قمتها في المانيا في الشهر المقبل باتجاه محادثات عاجلة بشأن اتفاق جديد لمكافحة سخونة الارض بعد ان ينتهي بروتوكول كيوتو في عام ·2012
وفي مسودة نهائية للبيان الختامي اطلعت عليها رويترز للقمة التي ستعقد بين السادس والثامن من يونيو تريد واشنطن حذف الاشارات الى الحاح مسألة الطقس والحاجة الى عقد مؤتمر للامم المتحدة في بالي باندونيسا في ديسمبر لبدء محادثات حول اتفاق عالمي جديد·
ووفقاً لما تشير اليه المسودة تدعم الولايات المتحدة حذف الفقرة التالية ''نحن نتفق بشدة على ان اجراء دوليا حازما ومنسقا تشتد الحاجة إليه لخفض انبعاثات الغاز المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري ودعم الاسس المشتركة للحياة·'' ''وبناء على ذلك وفي مؤتمر تغير الطقس في نهاية العام الجاري سنبعث برسالة حول التطور الاضافي للنظام الدولي لمكافحة تغير الطقس·'' ومن المقرر ان يجتمع وزراء البيئة على جزيرة بالي من 3 الى 14 ديسمبر·
وتدفع بريطانيا والمانيا من اجل اتفاق لبدء المحادثات حول اتفاق يلي بروتوكول كيوتو لمد وتوسيع مداه وعضويته·
غير ان الولايات المتحدة تريد من البيان الختامي لمجموعة الثماني ان يقول ''معالجة تغير الطقس هو قضية طويلة المدى تستلزم مشاركة عالمية وتنوع المناهج التي تأخذ في الاعتبار الظروف المتباينة·'' وحذف الفقرات هو جزء من جهد منسق تقوم به الولايات المتحدة لتخفيف لهجة ومحتوى اعلان قمة مجموعة الثماني·
ورفضت واشنطن كيوتو في عام 2001 ومنذ ذلك الحين تسعى الى تقويضه· وقوبلت غالبية الاشارات في المسودة المؤرخة ابريل 2007 الى اهداف وجداول زمنية لخفض غازات الكربون التي تسبب سخونة الكوكب باعتراضات من واشنطن·
ومن جانبه قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن من الممكن ان يتوصل زعماء مجموعة الثماني اثناء اجتماعهم الشهر المقبل الى اتفاق على بعض المبادئ الاساسية المتعلقة بكيفية التصدى للتغيرات المناخية في العالم·
وأضاف ''من المبكر جداً القول الآن· يحدوني الأمل في هذا· أرجو ان نتمكن من التوصل لاتفاق على بعض المبادئ الأساسية· اعتقد أننا يمكننا التوصل لاتفاق على المبادئ· '' وقال بوش في مقابلة مع رويترز ايضا انه يرغب في العمل مع الاوروبيين والصينيين والهنود للتوصل الى طريقة للسير قدما من شأنها أن تخفض الانبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري المسؤولة عن ارتفاع درجات الحرارة في العالم من دون ان تعرض النمو الاقتصادي للخطر وان تشجع التكنولوجيات التي تراعي البيئة·
وقال إنه يشك في إمكانية أن يكون هناك نهج فعال لمواجهة التغيرات المناخية على مستوى العالم من دون مشاركة دول رئيسية تساهم في تلويث البيئة مثل الصين والهند·
عدد اليوم
