السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الدول المنتجة من خارج أوبك أغرقت السوق بما يفوق طاقته

الدول المنتجة من خارج أوبك أغرقت السوق بما يفوق طاقته
21 ديسمبر 2014 23:00
أكدت دراسة استعرضتها الجلسة النقاشية الأولى لمؤتمر الطاقة العربي العاشر في أبوظبي أمس، أن الدول المنتجة من خارج أوبك على ضخ كميات كبيرة من النفط في السوق، لتغرق السوق بما يفوق طاقته، وأنه لولا الانخفاض في الأسعار لزادت تلك الدول من إمدادات السوق بالنفط، إلا أن الإمدادات توقفت تقريبا مع تراجع الأسعار. وتناولت الدراسة والنقاشات في هذه الجلسة التطورات الراهنة في أسواق النفط وانعكاساته على القطاع العربي والأهمية المرتبطة بالنفط والغاز وديناميكيات السوق وتداعيات عدم الاستقرار السياسي على النفط والغاز. وعقدت الجلسة برئاسة معالي علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية في المملكة العربية السعودية، ومشاركة معالي محمد الساده وزير النفط القطري، وماريا هوفر المدير التنفيذي لوكالة الطاقة الدولية، و عبدالله البدري الأمين العام لأوبك، وحسين عدلي الأمين العام لمنتدى الدول المصدرة للغاز، وعلي رجب اليوسف خبير اقتصادي لأوابك، وبسام فتوح مدير معهد اكسفورد لدراسات الطاقة. واستعرضت الدراسة تداعيات التطورات الأخيرة في النفط والطاقة على الدول العربية وتوالي آليات السوق وتأثيره حالة التراجع على المدى القصير والدوافع طويلة الأمد للعرض والطلب والتوترات الراهنة بأسواق الغاز وتداعيات الربيع العربي في سياسات الطاقة وتحديات مصدري النفط في الدول العربية وركزت على أبرز التطورات في مجال النفط والغاز حيث انخفض السعر من 113 دولاراً للبرميل منتصف العام الحالي إلى 65 دولاراً لمزيج النفط. وقال فتوح «إن أسعار النفط والغاز مرتبطة بالسلع الأخرى والتي سجلت انخفاضاً من المعادن الزراعية حيث سجلت انخفاضاً حاداً وأنه لا يمكن الحديث عن النفط دون النظر للنمو وقد حدث تباطؤ حتى في الدول المتقدمة». وأوضح أنه جرى تعديل توقعات للنمو خلال 2012 -2013 -2014 مرتفعة ثم تم تعديلها وكذلك للعام 2015 ما أدى إلى تراجع أسعار النفط لنحو 440 ألف برميل يومياً زيادة في الطلب كما انخفض معدل الطلب في أوروبا واليابان بسبب استبدالها للنفط بأشكال أخرى. وذكر أن ضعف الطلب الصيني على النفط واختلاف نموذج الاستهلاك بالتوجه للغاز بديلا عن البترول سيستمر لفترة طويلة، كما أن هناك دولا مثل تايلاند وأميركا وفيتنام وماليزيا، كما يرسل السوق إشارة واضحة بوفرة المعروض من النفط. وقال فتوح «هناك مخاطرة بتوافر كميات ضخمة من السلعة ما يؤدي لانخفاض أسعار السلعة وتراكم الأسهم الخاصة بشركات النفط، كما أن التغيرات مرتبطة بواردات أميركا من النفط الخام، وأن هناك بعض المصدرين التقليديين انسحبوا من السوق مثل نيجيريا بشكل كامل، والسعودية خفضت من تصديرها لأميركا ما يعني البحث عن أسواق بديلة وهي آسيا. كما أن التغير في تدفق النفط يؤثر على أسواق السلع، وأميركا أحد أكبر مصدري الديزل عالمياً، حيث بدأ الاقتصاد الصيني يخفض الطلب على الديزل فهناك عرض كبير من الديزل مع انخفاض الطلب، كما بدأت دول التعاون تزيد من قدرتها في النفط وترفع إنتاجها من الديزل. وقال «هناك بعض العوامل التي تدعم حالة الشك وعدم الرضا وأولها الاقتصاد الدولي الذي يشهد ركوداً اقتصادياً». ووصف معدلات النمو خلال الفترة من 2003-2008 بالعالية وخلال أعوام 2008-2010 بالمنخفضة فيما يتوقع أن يتباطأ النمو خلال أعوام 2014-2016.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©