السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أم حمدان: البيئة البدوية مدرستي الحقيقية ومصدر إلهامي

أم حمدان: البيئة البدوية مدرستي الحقيقية ومصدر إلهامي
9 ديسمبر 2013 21:23
أحمد السعداوي (أبوظبي) - أم حمدان صارت معروفة في الإمارات ومنطقة الخليج بأنها من سيدات الأعمال الناجحات، ومصممة أزياء إماراتية لامست العالمية عبر مشاركاتها في عروض أزياء كان لها صدٍ طيب في عالم الموضة المرتبط بالزي العربي الأصيل. تقول أم حمدان، إن بدايتها في عالم المشروعات الخاصة، كان منذ سنوات عدة، حيث حالفها الحظ في ما تديره من أعمال واستطاعت تطويرها حتى صارت معروفة في الدولة ومنطقة الخليج بكاملها، ضمن واحدة من سيدات الأعمال الإماراتيات ذوات الإسهام في الحراك الاجتماعي والاقتصادي. مهرجان ميلانو أما عالم الأزياء ونبوغها فيه، فيرجع، وفقاً لـ “أم حمدان”، لعشقها الأصيل لمجال التصميم منذ سنوات العمر المبكرة، التي لازمتها حتى صارت الآن أما لولدين، وهي من ذوات النشاط الاجتماعي والتطوعي المعروفات، في الإمارات وخارجها، والتي تعتبره دوراً مهماً يجب أن يقوم به كل إنسان اعترافاً بجميل الوطن. وقالت إنها حققت نجاحات لافتة في عالم الأزياء، إلى درجة اقترابها من العالمية عبر تصميماتها المميزة المستقاة من البيئة المحلية وجمالياتها، ومن ذلك ما أنجزته من تصميم عباءة إماراتية ممزوجة بالطابع الأوروبي، عرضت في مهرجان ميلانو بإيطاليا للطيران العام الماضي، ولاقت صدى كبيرا من قبل دور الأزياء والجماهير، وتم توجيه الدعوة إليها من قبل إحدى المحطات الفضائية الإيطالية للحديث حول ذلك، فضلاً عن عدة مقابلات مع فضائيات عربية دارت جميعها حول إطلالتها المميزة في عالم الأزياء العربية. وأشارت إلى أنها تستوحي تصميماتها من عبق البادية العريق لدولة الإمارات العربية المتحدة، ما يضفي عليها جمالاً خاصاً حيث اشتهرت باديتنا بالتصاميم غير المسبوقة، والتي تنسجم وبيئة البادية وحشمة المرأة الإماراتية، تصاميم تثير إعجاب أعرق دور الأزياء في العالم، وقد عملت على دمج عبق ووهج تصاميم بادية الإمارات، بالتصاميم الأوروبية، والعربية الحديثة. أناقة ورقي حول طموحاتها المستقبلية ومخططاتها المقبلة في عالم التصميم، أكدت أم حمدان أنها تستعد حالياً لعرض جديد باسم “مجموعة بدوية” يتم تنفيذه بداية العام المقبل، وتطرح من خلالها عددا من تصميمات عباءات وجلابيات البدوية المستوحاة من الصحراء الإماراتية. وحول نوعية الخامات التي تستخدمها، أوضحت أن الأقمشة كثيرة ومتنوعة، غير أن أكثر ما يستهويها وتميل إلى استعماله الشيفونات، والحراير، والكريب، والدانتيل. وعن الأكسسوارات التي تدخل في إنجاز التصاميم التي تقوم بها، أجابت بإن الأناقة والرقي والأصالة هي الكلمات الثلاث التي من الممكن أن تصف مجموعة الأكسسوارات التي تستخدمها، وهي كثيرة ومتنوعة ومنها، الشواروفسكي، والأحجار الكريمة، وبعض القطع المذهبة. وذكرت أنها تحرص على اتباع أحدث التصميمات العالمية واكتساب الجديد، وهذا لا يتعارض مع كون تصميماتها من التراث العربي بشكل أساسي، ولكن الميل إلى الابتكار، يدفعها دائماً إلى التعرف على كل جديد وهذا من شأنه أن ينعكس بشكل إيجابي على كل ما تقوم به من أنشطة في عالم الأزياء والتصاميم، مشيرة إلى متابعة كثير من المدارس الفنية الحديثة والدور العالمية المتخصصة في التصاميم وعروض الأزياء، ومن أشهرها دار شانيل في أوروبا، ودار الأندلس في إسبانيا، ودار ميلانو للأزياء، مؤكدة أن مدرستها الحقيقية هي البيئة البدوية الإماراتية، والبيئة المحلية صاحبة التأثير الأكبر على كافة أعمالها، وتعتبر معلمتها وملهمتها لما تتمتع به من صفاء ونقاء فطري وتراث أصيل يمتد آلاف السنين في عمق التاريخ. تشجيع الأهل ترجع المصممة أم حمدان، إلى بدايتها مع عالم التصميمات وعدد السنوات التي قضيتها في هذا المجال، مبينة أنها بدأت منذ سن العاشرة تقريباً، حيث لمس الأهل والمحيطون موهبة في مجال التصاميم، وكان لهم الدور الكبير في تشجيعها وحثها على الظهور، وقد استجابت لذلك منذ أربع سنوات تقريباً، حين كانت انطلاقتها الحقيقية في عالم تصميمات العباءات العربية، والتي صقلتها بالعديد من الدورات داخل الدولة أو خارجها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©