أجيري يثبت مقولة «اللاعب أهم» من خارج خطوط «العنابي»

محمد سيد أحمد (أبوظبي) لم تقف عقوبة الإيقاف المفروضة على المكسيكي خافيير أجيري مدرب الوحدة، حائلاً أمام إدارته مباراة فريقه أمام الشارقة أمس الأول بكل تفاصيلها، ولم يتأثر «العنابي» من عدم وجوده على دكة البدلاء خلال اللقاء، وتمكن المدرب الذي وُجد في منصة خاصة بكبار الزوار في المقصورة الرئيسة لاستاد آل نهيان معظم فترات اللقاء قبل أن يغادرها إلى الطابق الأرضي، ليكون أكثر قرباً في الدقائق الأخيرة، من إدارة فريقه بكفاءة، ونقل توجيهاته عبر الهاتف لمساعده خوان إيريبارين، الذي حل مكانه على مقاعد البدلاء، وعمل على كل التفاصيل، من تبديلات وتعليمات لمساعده الذي نقلها بدوره إلى اللاعبين، وأثبت مدرب أصحاب السعادة مقولته التي أكد فيها أن اللاعب هو الحلقة الأهم وليس المدرب. وواصل المدرب المكسيكي مهام عمله من المقصورة الرئيسة تارة ومن مقاعد الجماهير تارة أخرى، وشهد اللقاء عدداً من القرارات المهمة التي كان وراءها مدرب المدرجات وليس مدرب الدكة، أبرزها قرار تأخير مشاركة البديل محمد عبد الباسط مكان محمد العكبري لحين اكتمال هجمة لمصلحة العنابي، حسب ما ذكر خوان إيريبارين في المؤتمر الصحفي عقب المباراة، ولم يكن قرار تبديل عبد الباسط هو الوحيد الذي قام به أجيري، حيث كان دائم الحرص على توجيه بعض التعليمات لمساعده عبر الهاتف المتحرك في أكثر من مناسبة خلال مجريات المباراة. من جهته دافع إيريبارين مساعد مدرب الوحدة عن قرار إبقاء إسماعيل مطر وفالديفيا على دكة البدلاء حتى الشوط الثاني، وقال خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد بعد المباراة: «يحرص أجيري دائماً على الدفع بأكثر اللاعبين جاهزية في كل مباراة وهو ما حدث، خاصة أن الفريق لعب 3 مباريات في 10 أيام، وذلك كان يتطلب إجراء عملية تدوير للاعبين، لكن فالديفيا بشكل خاص يتم إشراكه تدريجياً لأنه عائد من إصابة ويتم الدفع به تدريجياً ومنحه زمناً أكثر عن مشاركته في آخر مباراتين، ومن الطبيعي في كرة القدم أن يقرر المدرب تدوير المشاركة بين اللاعبين، ونحن كجهاز فني سعداء جداً بما قدمه كل اللاعبين الذين شاركوا في المباراة». وأضاف: «من مميزات الوحدة أنه يمتلك لاعبين يتميز كل منهم بالقدرة على سد أي فراغ، ومثلاً في هذه المباراة تم الدفع بسهيل المنصوري ومحمد الكعبري من البداية لمهاراتهما العالية وتميزهما في الضغط العالي على المنافس، وعندما تم سحبهما من الملعب ، دخل فالديفيا وإسماعيل مطر مكانهما لأنهما يسيطران على الكرة بشكل جيد، ولأنهما أصحاب خبرة في قيادة الفريق للحفاظ على تقدمه في المباراة. وتابع: «حققنا 3 نقاط مهمة، في مواجهة صعبة مع الشارقة، وعلينا التركيز على اللقاء المقبل أمام بني ياس ووضع الخطة المناسبة التي تمكننا من حصد ثلاث نقاط جديدة ». على الطرف الآخر واجه عبد العزيز العنبري مدرب الشارقة عدداً من الانتقادات في المؤتمر الصحفي بعد المباراة، وتحديداً فيما يخص الأجانب، ورد مدرب الملك قائلاً: «أعتقد أن أجانب الفريق جيدون، ويمكن أن يستفيد منهم الشارقة في المستقبل». وعن استمراره على رأس الإدارة الفنية للملك، قال إنه باقٍ حتى الآن، وأن الأمر في النهاية في يد إدارة النادي. وأوضح العنبري أن الإبقاء على اللاعب ماكسويل على دكة البدلاء سببه أن الأخير لم يتدرب مع الفريق في آخر 3 حصص تدريبية بسبب الإصابة، لذلك دفع به في الشوط الثاني، وتمنى أن يصل اللاعب إلى الجاهزية المطلوبة قبل المباراة المقبلة. كرة «طائشة» تسببت في كسر يده الطفل شيبان..فرحة أعقبها ألم! أبوظبي (الاتحاد) ظل الطفل شيبان علي الشيباني (6 سنوات) يمني نفسه بالاستمتاع بمشاهدة الوحدة، فريقه المفضل، وهو يلعب أمام الشارقة، ويصر على أن يصطحبه ابن خالته خالد محمود الحامدي، إلى الملعب لحضور المباراة، فاستجاب الأخير واصطحبه معه، وجلسا في أبعد مكان من مدرجات الدرجة الثانية المقابلة للمقصورة الرئيسية. وبينما يتابع شيبان اللقاء وهو سعيد بتقدم فريقه، وبعد مرور أكثر من ساعة على اللقاء، ومن كرة قوية طائشة لعبد الله غانم لاعب الشارقة والمنتخب الأولمبي، سددها في اتجاه المدرجات، أصيب الطفل شيبان، وتعرض لكسر في مفصل اليد اليسرى، ليتم إسعافه داخل الملعب، حسب سيف العامري مسؤول الجماهير في نادي الوحدة، وتم بعد ذلك نقل الطفل إلى مستشفى خليفة، حيث عولج قبل أن يغادر في رفقة ذويه إلى المنزل. والأكيد أن اللاعب عبد الله غانم لم يكن يقصد إصابة شيبان، إلا أن إرسال كرة قوية في اتجاه الجمهور وبينهم أطفال أمر غير جيد، من لاعب عرف بالأخلاق الجيدة، وهو لا يزال في بداية مشواره الكروي. وذكر الحامدي الذي رافق الطفل المصاب أن اللاعب الشرقاوي تعمد تسديد الكرة تجاه الجمهور، وطالب إدارة الشارقة بمحاسبته، خاصة أن جمهور الوحدة لم يتعرض للاعب أو أي من زملائه من اللاعبين خلال المباراة، واستنكر مثل هذا التصرف. الجدير بالذكر أن الطفل شيبان يقيم مع أسرته في الخوانيج في دبي، وحضر إلى أبوظبي في زيارة عائلية، ليعود بعدها بذكرى مؤلمة. وكان عبد الباسط محمد مدير فريق الوحدة قد زار شيبان في المستشفى، واطمأن على حالته نيابة عن النادي. يذكر أن إصابة شيبان فاتت على معظم الموجودين في الملعب، والكاميرات التي نقلت المباراة، ولم يلاحظها إلا المحيطون به. عبد الباسط: لا تغييرات في «الشتوية» أبوظبي (الاتحاد) نفى عبد الباسط محمد، مدير فريق الوحدة، وجود أي قرار بإجراء تغييرات في فترة الانتقالات الشتوية، مشيراً إلى أن الإدارة ستجتمع مع المدرب مع نهاية الدور الأول لمناقشة التقرير الذي سيقدمه عن الفريق. وقال عبد الباسط: «الوحدة حقق فوزاً مهماً، خاصة أنه جاء أمام فريق واجهناه قبل 4 أيام فقط، ونشكر اللاعبين على الجهد الذي قدموه، ونتمنى أن يكون هذا الفوز بداية لانتصارات متواصلة، ويتكرر أمام بني ياس في الجولة المقبلة، حتى يكون حافزاً للدور الثاني الذي سيحرص خلاله الفريق على التقدم أكثر في جدول الترتيب». المنصوري: فوزنا مستحق أبوظبي (الاتحاد) أكد سهيل المنصوري لاعب الوحدة أن فريقه استحق الفوز على الشارقة عطفاً على ما قدمه في المباراة، معتبراً أن الفوز في المباراة السابقة على الشارقة- تحديداً- كان حافزاً للاستمرار في تقديم المستوى وحصد نقاط اللقاء، خاصة أن المباراة على ستاد آل نهيان الذي يجب ألا يفرط الفريق في أي نقطة عليه. وقال: «هدفنا الاستمرار في تحقيق النتائج الجيدة والتقدم في المناسبة ليكون الفريق في مكانه الطبيعي بين الكبار، والمهم بالنسبة إلينا أننا حققنا الفوز، وحافظنا على مرمانا نظيفاً، وعدم استثمار الفرص الكثيرة التي تهيأت في الفريق ليس إلا حالة من عدم التوفيق فقط». فاضل: بقائي أو رحيلي ليس في يدي أبوظبي (الاتحاد) ذكر الدولي الكويتي حسين فاضل مدافع الوحدة، أن رحيله خلال فترة الانتقالات الشتوية أو بقاءه أمر يعود إلى إدارة النادي، وأنه فخور بتواجده في النادي، وإذا تم الاستغناء عنه فإنه سيقدر الموقف، إذا رأت الإدارة أن مصلحة الفريق تكمن في استبداله. وأكد حسين فاضل أن فريقه يقدم مستويات كبيرة، ويتطور من مباراة إلى أخرى، وأن ضياع فرص تسجيل الأهداف، يعود إلى الحظ فقط، لكن الأهم هو الوصول إلى مرمى المنافس باستمرار. وقال: «سنحرص على أن يكون فوزنا الصعب على الشارقة والذي جاء بعد خسارة أمام الوصل في الدوري، بداية العودة إلى تسجيل الانتصارات». يوسف سعيد: قدمنا مباراة جيدة .. ولكن أبوظبي (الاتحاد) أكد يوسف سعيد لاعب الشارقة، أن فريقه قدم مستوى أفضل أمام الوحدة من مباراة الفريق السابقة في كأس الخليج العربي، وأن عليهم كلاعبين أن يفكروا في القادم، وأن يعملوا على علاج الأخطاء لتحقيق نتائج إيجابية في الفترة المقبلة. وقال: «نهنئ الوحدة على الفوز الذي جاء من فرصة واحدة، ونحن لم نوفق في استثمار أي من الفرص التي تهيأت لنا أمام مرماه، وقد عملنا بجد كبير في هذه المباراة، لكننا لم نوفق في التسجيل، وبشكل عام الفريقان قدما مستوى جيداً، وعلينا أن ننهي الدور الأول بانتصار يعيد الفريق إلى الحالة التي كان عليها حتى يكون دافعاً لنا في الدور الثاني من المسابقة».