دبي (الاتحاد) - دانت محكمة الجنايات في دبي صباح أمس، عاملاً بنجالي الجنسية، يبلغ من العمر 27 عاماً، بقتل فتاة مجهولة الهوية عمداً في منزل مهجور في مايو الماضي، لخلاف مالي على ثمن ممارسة الرذيلة معها.
وقررت المحكمة معاقبة العامل المدان بالسجن لمدة 15 سنة، وإبعاده عن الدولة عقب انقضاء العقوبة.
وكانت النيابة العامة أوضحت في أمر إحالتها، أن المتهم كان يعلم بأن المجني عليها تعمل في الرذيلة، حيث عرض عليها ممارستها معها مقابل مبلغ مالي، وتوجها إلى منزل مهجور، فنشب بينهما خلاف على المبلغ، فأقدم على خنقها مستخدماً شالاً كانت ترتديه المغدورة.
وأكدت النيابة أن المتهم لف الشال مرتين وبشدة على عنق الضحية، حتى ضيق عليها الخناق وخارت قواها وأصبحت جثة هامدة، مشيرة إلى أن عاملاً في بلدية دبي هو من اكتشف الجريمة، حيث توجه بأمر من البلدية لهدم المنزل المهجور، وعندما دخله ليتأكد من صلاحية الهدم والتدقيق على الأسلاك الكهربائية، عثر على الجثة وأبلغ الشرطة.
إلى ذلك، ذكر ملازم في الشرطة أن الجثة كانت متحللة، وعليها عباءة مرفوعة، وكانت الضحية ترتدي ملابس بنية اللون، مبيناً أن عظام الجمجمة كانت ظاهرة، بالإضافة على عظام اليدين، لطول فترة وجود الجثة في المنزل. وأشار إلى أن إلقاء القبض على المتهم جاء بعد معلومات موثوقة المصدر تفيد بعلاقته بالمجني عليها، مؤكداً أن المتهم أقر بأن الفتاة تدعى “س” ، وأنها طلبت منه 100 درهم مقابل الرذيلة، فعرض عليها 50 درهماً فرفضت، وهددته بإرسال أشخاص لضربه وإجباره على دفع المال، ما أدى إلى غضبه، فأقدم على خنقها.
وكان تقرير المختبر الجنائي قد كشف أن المجني عليها من الجنسية الآسيوية، وفي العقد الثالث من عمرها، وأنها لم تكن تحت تأثير المشروبات الكحولية أو المخدر لحظة وقوع الجريمة، في حين عثر على آثار بيولوجية على عقب سيجارة في موقع الجريمة تطابق آثار المتهم. وعاقبت الهيئة القضائية 6 عمال من الجنسية الباكستانية، بالسجن 7 سنوات بعد أن دانتهم بتهمة خطف مدير تسويق من موقف سيارات، وسرقة مليون و387 ألف درهم كانت بحوزته، بعد أن ادعوا له أنهم من رجال الشرطة. وقضت المحكمة بمعاقبة متهم سابع في القضية بالحبس لمدة 3 سنوات لإدانته بالاشتراك معهم، فيما قالت النيابة إن اثنين من المتهمين توجها إلى الموقف أثناء خروج المدير من البنك، وأخرجا له بطاقتين عليهما شعار الشرطة، وطلبا منه مرافقتهما، حيث حضرت سيارة مظللة، بها بقية المتهمين، واقتادوه إلى منطقة نائية.
وقال المدير المجني عليه في إفادته خلال تحقيقات النيابة العامة، إن المتهمين وضعوه في السيارة، وشرعوا في الاعتداء عليه، وهددوه بالقتل، وأرغموه على ارتداء نظارة سوداء حتى لا يعرف المكان الذي اقتادوه إليه، إلا أنه شعر أن المتهمين يسيرون به في منطقة رملية نتيجة حركة السيارة على الأرض.
وبين أن المتهمين أنزلوه من السيارة، وقاموا بتقييد يديه وقدميه بواسطة قطع قماش، وغادروا المكان، مشيراً إلى أنه حرك رأسه إثر مغادرتهم، فأسقط النظارة عن وجهه، وتمكن من معرفة رقم لوحة السيارة.
وفي قضية أخرى، أصدرت الهيئة القضائية، حكماً يقضي بمعاقبة “س. أ”، خليجي، يبلغ من العمر 31 عاماً، بالسجن لمدة 10 سنوات لإدانته بالاعتداء على سلامة المجني عليه “م. س”، خليجي، بالضرب في أنحاء مختلفة من جسده، مستخدماً يده وركبته، وعض أنفه، ما أسفر عن وفاته.
وأقر المتهم أمام الهيئة القضائية بالجريمة، لكنه دفع بأنه لم يكن يقصد قتله، فيما قالت النيابة العامة إن المتهم كان تحت تأثير المؤثرات العقلية التي تناولها باختياره وعلمه.
وتعود تفاصيل القضية إلى يوليو الماضي، حيث طلب المجني عليه من المتهم، التحدث معه في موضوع فتاة تعمل في حانة، كانت صديقة للضحية، حيث تطور الحوار من مشادة كلامية إلى عراك بينهما، وقام المتهم بضرب المجني عليه بيده، وركبته، وعض أنفه، ما أدى إلى وفاة المجني عليه نتيجة نزف، وارتجاج دماغي، كما أثبت تقرير الطب الشرعي.
وألقت الشرطة القبض على المتهم من منزله بعد أن أبلغهم شقيق الضحية عن هويته، حيث كان برفقة شقيقه قبل أن يحدث العراك، لكنه كان قد تركهما لوحدهما ودخل المنزل. إلى ذلك، أحالت النيابة العامة في دبي أمس، 5 آسيويين، إلى الهيئة القضائية في محكمة الجنايات، بتهمة جلب وحيازة مواد مخدرة بقصد الترويج، في غير الأحوال المرخص بها قانوناً.
وقالت النيابة العامة إن اثنين من المتهمين، حازا 56 كتلة كبيرة من مادة الحشيش، تزن 85,2 كيلو جرام، و5 قطع من الأفيون تزن 5,8 كيلوجرام، و5 أكياس تحوي 60 كيلو جراماً من الميثامفيتامين. وأضافت النيابة العامة، أن الشرطة عثرت على المواد المخدرة داخل مركب يقوده أحد المتهمين، مبينة أنهم أخفوها خلف خزان الوقود، وفي قارب النجاة، فيما أقر المتهمون أنهم جلبوا المواد من بلدهم لتسليمها إلى شخص في دبي.
عدد اليوم
